أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - نشر الغسيل السياسي في العراق !!!














المزيد.....

نشر الغسيل السياسي في العراق !!!


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2183 - 2008 / 2 / 6 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أراني بت مقتنعاً أشد الأقتناع أن العراق اليوم يمر بحالة من الفوضى على الصعيد المؤسساتي تُرخي بظلالها على المشهد السياسي بمجمله على الرغم من التحسن الأمني النسبي الهش الذي تشهده العاصمة بغداد وبعض المحافظات الأخرى بفعل عدة عوامل إجتمعت وتكاتفت وأدت الى هذا النجاح والتحسن الأمني الذي نأمل أن يستمر ويتواصل ويتطور من افضل الى الأفضل لا أن يتقهقر ويرتد على نحو مؤسف كما حدث يوم الجمعة الدامي السابق في سوق حيث سقط فيه عشرات الشهداء والجرحي في تفجيرإرهابي بربري قل نظيره في التاريخ المعاصر للانسان والحيوان على حد سواء .
وتتجسد هذه الفوضى في أحدى أهم مظاهرها وتجلياتها في التصريحات الغريبة المثيرة لألف علامة إستفهام والتي تنطلق من بعض المسؤولين في الحكومة العراقية أثر اقالتهم من مناصبهم ومراكزهم التي تسنموها في الحكومة , حيث ما أن يصدر أمر باقالة هذا الموظف من منصبه حتى تبدأ صحوة الضمير لديه فتنطلق التصريحات منه حول دائرته والفساد الذي ينخر جسدها وكيف كان هذا الموظف المُقال من منصبه يعمل جاهداً ليلاً ونهاراً من أجل كشف هذا الفساد وتعرية أسبابه وفضح المسؤولين عنه أمام الرأي العام العراقي من اجل خدمة العراق ووطنه الجريح !!!
وأشعر بصورة مؤكدة أن ذهن القارئ الأن يستذكر الكثير من هؤلاء الذين أطلقوا مثل هذه التصريحات بعد خروجهم من منصبهم , ولعل أخر صيحات وموضات التصريحات الرنانة في هذا الشأن قد تمثلت فيما قاله موسى فرج الذي تسنم منصب رئيس مفوضية النزاهة بعد هروب رئيس المفوضية العليا للنزاهة السابق القاضي راضي الراضي الى امريكا أثر خلافات ومشكلات مع السلطة لانرى متسعاً للحديث عنها الأن , كما تمثل قضية نقل جعفر الموسوي المدعي العام في المحكمة الجنائية الكبرى الى السليمانية احدى هذه القضايا المثيرة للأستغراب والحزن والتساؤل في نفس الأن .
حيث نلاحظ ان موسى فرج كان قد ظهر في لقاء على العراقية وهي قناة الحكومة الرسمية وهو يتحدث عن منصبه وماذا سيعمل ووو..... بل ان المقدم توقع أخيراً ان يتسنم المنصب رسميا خلال اسبوع , ولكن قد تفاجأنا باقالته من منصبه وتعيين شخص أخر بدلاً عنه ...ثم ظهر في الفضائيات وبدأ يهاجم الفساد ويتحدث بكلام لم يقله في لقائه مع قناة العراقية وهذا ما آلمني ودعاني الى كتابة هذا المقال حيث بدأ بمهاجمة الفاسدين والمفسدين ولوح بالكثير من الأشياء ممن لم يصرح به كما أشرت في لقاءه مع قناة العراقية !!!
أما جعفر الموسوي فقد صرح بالعجب العجاب بعد أن صدر امر اقالته او نقله للسليمانية , فعندما كان في منصبه لم يكن يمتلك الجرأة أن يتكلم او ينقد الطرف الأخر المسؤول الا انه وبعد اقالته نراه يهدد بكشف الفساد الاداري والمالي في المحكمة الجنائية , بل الأدهى من ذلك انه لوح بكشف الفساد الأخلاقي في المحكمة وهذا أمر مثير للعديد من الأسئلة كما أشرت , أذ اننا يمكن أن نفهم الفساد المالي والأداري بسبب وجود ضعاف النفوس والمفسدين والحرامية !!! اما وجود فساد اخلاقي فهذا مايدعو للعجب العجاب !!!
وفي الواقع أنا شخصياً لم ارغب بمناقشة ماقالوه قبل وبعد الإستقالة فلو فتحت هذا الباب لما أستطعت غلقه بسهولة وربما ساحتاج الى بحث طويل لنماذج كثيرة أطلقت تصريحات بعد خروجها من منصبها , كما أني لا ارغب في إدانة أحد من الأطراف سواء كانت الجهة التي أقالت المسؤول او الموظف الذي فضح الفساد في مؤسسته بعد خروجه منها , بل رغبت في توضيح قضية محاولة نشر غسيل موظف ما لدائرته الحكومية _ وهو غسيل قذر وقذر جداً_ بعد خروجه من المنصب, بينما كان ساكتاً و(مغلس كما يقول العراقيون) حينما كان فيها , والأولى به ان يقوم بذلك اثناء بقائه في المنصب لا ان يقول ذلك بعد خروجه منها الا اذا كان فضحه لهذه الأمور قد سبب له الفصل والإقالة فحينها سوف نحترم تصريحه ونُدين الأخرين الفاسدين في دائرته بل وحتى الحكومة ان قبلت بذلك وتسترت عليه .
فعلى المسؤول العراقي _ وكل موظف في الدولة هو مسؤول مهما كانت درجته الوظيفية_ ان يُساءل نفسه وينقدها مرات عديدة قبل أن يفكر بادانة الأخرين ومحاسبتهم , وعليه أن تكون مبادئه وتصريحاته حينما يخرج من منصبه منسجمه مع ماكان يقوله حينما كان متربعاً على عرش المنصب بين كرسيه ومكتبه الذي صرف عليه الملايين والراتب الضخم والحرس الذي يسير أمامه وخلفه في شوراع بغداد ويُطلق النار في الهواء من اجل الحفاظ على حياته الغالية المقدسة التي هي من طينة اخرى تختلف عن طينة المواطن العراقي المسكين !!!
ثم على المسؤول المُقال من منصبه أن لايكون بوجهين وأن لايتعامل بإزدواجية مع قضيته , وعليه ان يُصرح بهذه الأمور وهو في وظيفته حتى حينها اذا أقيل من منصبه فسوف نصدّق أنه كان صالحاً ويسعى لخدمة بلده لانه اذا كان " دينك هو مايمكن ان تقوم به بعد ان تنتهي الموعظة في الكنيسة " كما يقول جاكسن براون , فإن إخلاصك وصدقك يجب ان يكون ايها المسؤول والموظف الحكومي هو ماتصرح به وانت في داخل وظيفتك مواجها ذاتك ومواطنيك المساكين الذين ينتظرون منك العمل والصدق والإخلاص لهم , لانك _ برايي _ عندما تدين الأخرين في مؤسستك الحكومية بعد ان تخرج منها فأنك تدين ذاتك وسلوكك سواء شعرت ام لم تشعر بذلك !!!



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 935 تصريح خاطئ لبوش !!!
- رثاء الأمام الحسين في بيان الهاشمي
- الأمام الحسين ...مقتولاً عام 2008 !!!
- الهاشمي العميل يلتقي المالكي العميل !!!
- حول بيان الشيخ اليعقوبي الأخير
- التيارات السياسية الشيعية في العراق !!!
- رهانات الأنتصار بين السيد المالكي وبن لادن !!!
- اياد علاوي هاجس ام طيف؟
- التيارات السياسية السنية في العراق !!!
- الدكتور طارق الهاشمي والمصاهرة الوطنية !
- إستراتيجية الأمن القومي العراقي
- المرأة السعودية بين صورة الثقافة وثقافة الصورة
- أخطأت هنا ....سيادة المالكي
- يونس الإرهابي ونور ألصفوي وهوار العميل !!!
- حبيبتي في الأعظمية !!!
- مقال للكاتب الالكتروني فقط
- جورج بوش...أنها وقاحة وليس صراحة
- حزب الدعوة الإسلامية... والمأزق الحالي
- عندما تكون نقاط القوة نقاط الضعف السيد المالكي نموذجا
- المسكوت عنه في الأرهاب السُني


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - نشر الغسيل السياسي في العراق !!!