أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - أخطأت هنا ....سيادة المالكي














المزيد.....

أخطأت هنا ....سيادة المالكي


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2005 - 2007 / 8 / 12 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أرتكب السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراقي خطأ كبيراً حينما قام بزيارة طهران في يوم 8-8 وهو ذكرى أنتهاء الحرب العراقية الإيرانية التي راح ضحيتها حوالي 2000000 شاب من كلا البلدين الجارين !!!
طبعاً لكي لا تذهب تأويلات القرٌاء بعيداً عن مقاصد صاحب المقال أقول بأنني لست ضد الدخول في علاقات إستراتيجية وودية مع أيران أو أي دولة أخرى تلتقي مصالحها مع مصالح العراق سواء كانت في الوقت الحاضر أو في المستقبل..ولكن يجب أن تكون هنالك معايير ثابتة للتعامل مع هذه الدولة أو غيرها تتمثل في مصلحة العراق العليا بمجموعه وبكافة مكوناته وأطيافه المختلفة.
وأما ما حصل اليوم والخطأ الكبير الذي أرتكبه سيادة رئيس وزراء العراق نوري المالكي فهو قيامه بهذه الزيارة وفي هذا اليوم بالذات, أذ في هذا التاريخ _وكما يعرف جميع العراقيين_ قد ألقت الحرب العراقية الإيرانية أوزارها وتوقفت بعد ثمان أعوام من المعارك الطاحنة التي راح ضحيتها آلاف الشباب من كلا البلدين , وهو يوم فرح وحزن بالنسبة للشعب العراقي والإيراني على حد سواء _ ولا شأن لي برأي السياسيين _ أذ أن أنتهاء الحرب في منظور كلا الشعبين يعني أنتهاء قوافل الموت والعذاب والقبور ...وأنا بهذا أرفض زعم البعض من كلا البلدين على أنه قد أنتصر في حربه المزعومة!!!
قل لي بربكم أي انتصار هذا ؟ وماذا جنينا نحن والإيرانيون من وراء هذه الحرب المدمرة ؟ الم يسمع هؤلاء المتقاتلون بآلاف الضحايا والأرامل والأيتام والثواكل التي زرعتها الحرب في كلا البلدين!!!
ومن هذا المنطلق كان على السيد المالكي أن لا يذهب إلى إيران في هذا اليوم الذي انتهت فيه الحرب لأن هذا اليوم وان كان يوم فرح إلا انه في نفس الوقت يوم حزن كما أشرت أعلاه أذ في هذا اليوم تساءل الكثير من العراقيين :
لماذا فقدنا كل هؤلاء الشباب ومن أجل من كان كل هذا, وهاهي الحرب تنتهي بلا نتيجة ؟
كان على السيد المالكي أن يفكر ألف مرة قبل أن يرتكب هكذا خطأ , إذا كان من الممكن أن يذهب قبل هذا اليوم أو بعده لكن أن يذهب في هذا اليوم فهذا مالا أقبله أنا شخصياً_ كما لم يقبله غيري _وأرفضه تماماً خصوصاً أذا مالم يكن هنالك شيء يجبر السيد المالكي على الذهاب إلى أيران في هذا التوقيت الخاطئ تماماً اللهم إلا أذا أجبر البعض السيد نوري المالكي على الذهاب في مثل هذا اليوم وهذا ما أستبعده_ في ضوء معلوماتي _عن شخصية مثل السيد المالكي !!!.
ولكي أكون موضوعياً أكثر يمكنني أن أقول بأن البعض ممن يدافع عن سفر المالكي في هذا التاريخ يقول أن ألأخير أرد بذلك أن يعطي انطباعاً لأيران بان كلا البلدين إزاء عهد جديد سوف يتسم بالصداقة والتعاون والتنسيق المشترك في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية وغيرها وعلينا أن ننسى الحرب ومادار بيننا من مآسي ومن حمامات دم...ولكن هذه الحجة تسقط متهاوية أذا كان أمام هذا الإرضاء والرسالة سيكون هنالك أمتعاض وأهانة وجرح لمشاعر عشرات الألوف من العراقيين الذين ذهب أولادهم وأزواجهم وإخوانهم ضحايا وقود هذه الحرب العبثية .
ليتني أعرف الم ينصح أحد من مستشاري السيد المالكي الأخير بتأجيل زيارته في هذا اليوم ليكون ناصح أمين ومستشار صادق يٌبعد عنه الشبهات والغيبة ليكون مصداقاً لحديث الرسول الأعظم صلى الله عليه واله حينما قال " رحم الله أمرئ جب الغيبة عن نفسه "!!!



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يونس الإرهابي ونور ألصفوي وهوار العميل !!!
- حبيبتي في الأعظمية !!!
- مقال للكاتب الالكتروني فقط
- جورج بوش...أنها وقاحة وليس صراحة
- حزب الدعوة الإسلامية... والمأزق الحالي
- عندما تكون نقاط القوة نقاط الضعف السيد المالكي نموذجا
- المسكوت عنه في الأرهاب السُني
- متى ستصدر الفتوى الشيعية المرتقبة ؟
- لاتحاسبوا الفضيلة فقط حاسبوا قبلها أنفسكم
- التفخيذ ونقد الدكتور عبد الخالق حسين
- مجزرة تنظيم القاعدة في الحبانية
- وصابرين الجنابي www.aljazeeraeng..net
- السيادة العراقية.. بين القرار الدولي والواقع الحقيقي
- أرهابيون أم مسلحون أم ميليشيات!!!
- أبراهيم الموسوي يعانق عثمان العبيدي
- دستويفسكي روسيا والارهاب في العراق
- مشكلات الحكومة العراقية
- لهذه الاسباب قلنا انتصر حزب الله
- لنرحم العراق!!!!
- وستبقى لبنان رغماً عن انف اسرائيل


المزيد.....




- طائرة شحن من طراز بوينغ تهبط بدون عجلات أمامية في اسطنبول.. ...
- يساهم في الأمن الغذائي.. لماذا أنشأت السعودية وحدة مختصة للا ...
- الإمارات تعلن وفاة الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان
- داخلية العراق توضح سبب قتل أب لعائلته بالكامل 12 فردا ثم انت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية في حي الزيتون وسط غزة (فيديو ...
- روبرت كينيدي: دودة طفيلية أكلت جزءا من دماغي
- وفاة شيخ إماراتي من آل نهيان
- انطلاق العرض العسكري.. روسيا تحيي الذكرى الـ79 للنصر على الن ...
- إسرائيل تستهدف أحد الأبنية في ريف دمشق الليلة الماضية
- السلطات السعودية تعلن عقوبة من يضبط دون تصريح للحج


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - أخطأت هنا ....سيادة المالكي