أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - جورج بوش...أنها وقاحة وليس صراحة














المزيد.....

جورج بوش...أنها وقاحة وليس صراحة


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 1976 - 2007 / 7 / 14 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل يومين فقط ..أطل علينا الرئيس الأمريكي جورج بوش بخطابه الأسبوعي الذي تحدث فيه _ بالطبع _ عن ورطة _ أقصد عفواً _ وضعية جنوده في العراق الذي يعاني من فوضى صاخبة وعلى شتى الأصعدة السياسية والأمنية والاجتماعية على نحو غير مسبوق في السنوات التي أعقبت سقوط طاغية العصر الذي أحمله على صعيد شخصي.
وقد كشف الرئيس بوش في هذا الخطاب الأسبوعي عن حقيقة طالما كان الكثير من المحللين الستراتيجين والكتاب السياسيين يتحدثون عنها في رؤاهم وتحليلاتهم عن الوضع في العراق. فقد قال الرئيس جورج بوش وهو يحاول أقناع الشعب الأمريكي_ الرافض لاستمرار بقاء قواته في العراق أثر الخسارات المتتالية التي تواجه قواته في العراق_ يحاول أقناعهم بجدوى بقاء قواتهم في العراق والفائدة الإستراتيجية التي تعود على أمريكا من وراء بقاء قواته في العراق ,قال بأن الإرهابيين لن يستطيعوا ألان ضرب أمريكا لأننا نقل المعركة إلى ساحات وبلدان
أخرى لذلك نحن نقاتل الإرهابيين في العراق بدلاً من محاربتهم على أرضنا!!!
ولا يخفى على أي قارئ حصيف أو حتى فاقد للحصافة_وعذراَ للكلمة_ أن في قول بوش هذا دلالات كبيرة ومعاني جمة على السياسيين العراقيين أن يفكروا فيها ويتمعنوا في مغزاها ومن بين هذه الأمور:
1. أن هنالك فرق بين الصراحة من جهة والوقاحة من جهة أخرى وماقاله السيد بوش يمثل وقاحة أمريكية مع احترامي الشديد للشعب الأمريكي الطيب.
2. من حق الرئيس الأمريكي أن يدافع عن شعبه وأرضه وقيم أمته مثلما من حق أي رئيس أخر أن يفعل ذلك , فذلك جزء من التزاماته تجاه بلده وشعبه ولكن _ وهذا المهم_ ليس من حقه مقاتله أعدائه في أراضي بلاد أخرى وعلى حساب شعب أخر فذلك قمة في الأنانية والنرجسية وحب الذات وعدم الاكتراث بالأخر وفقاً لمعايير الأكسيولوجيا وعلم الأخلاق .
3. أن مايهم الإدارة الأمريكية بصورة أساسية هو مصالحها القومية والأسترتيجية في مناطق العالم ومنها العراق , ولا أعتقد بأن مصالح أمريكا أن تضاربت مع المصالح العراقية فأنها سوف لن تعبأ بها.
4. أن جورج بوش لم يٌسقط نظام صدام الدكتاتوري حباً في الشعب العراقي أو من أجل نشر مبادئ الديمقراطية والحرية, وإنما قد فعل ذلك من اجل أهداف متعددة لعل أولها أهمية هو مقاتلة تنظيم القاعدة في العراق وسحب عناصرها للعراق, بحيث يكون العراق هو الجبهة الأولى للإرهاب كما قال ذلك صراحة ألإرهابي أسامة بن لادن.
5. أصبح الشعب العراقي حطب لنزاع لا دخل له فيه , وهو النزاع العالمي بين تنظيم القاعدة الإرهابي بامتياز وألأدارة الأمريكية الحالية الغارقة بالدم العراقي.
6. أن الجيش الأمريكي سوف لن يخرج من العراق مادام السبب الذي يجعله يبقى في العراق هو تهديد تنظيم القاعدة له وهو سيبقى ولن ينتهي حتى لو مات أسمه بن لادن.
7. أن على السياسيين العراقيين المخلصين _ وأعتقد أننا مازلنا لم نعدم وجودهم في العراق العظيم بشعبه الصابر _أن يدركوا حقيقة مايقوله الرئيس الأمريكي , وأن يعملوا سياسياً وفقاً لهذه الفكرة, فربما تتغير إستراتيجية المعركة وحيثياتها بين تنظيم القاعدة وألولايات المتحدة الأمريكية, وحينها ربما تنسحب أو تعدل من أسلوبها أو أو حتى ربما تقاتلها في مكان أخر وحينها ستترك العراق يواجه مصيره وحده وستسحب دعمها منه , وحينها ماذا ستفعل الحكومة ؟ وكيف ستسيطر على الوضع الأمني ؟ وهي الآن مع القوات الأمريكية لم تسيطر على الوضع وتوفر للمواطن ما يبتغيه من ضروريات الحياة .



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الدعوة الإسلامية... والمأزق الحالي
- عندما تكون نقاط القوة نقاط الضعف السيد المالكي نموذجا
- المسكوت عنه في الأرهاب السُني
- متى ستصدر الفتوى الشيعية المرتقبة ؟
- لاتحاسبوا الفضيلة فقط حاسبوا قبلها أنفسكم
- التفخيذ ونقد الدكتور عبد الخالق حسين
- مجزرة تنظيم القاعدة في الحبانية
- وصابرين الجنابي www.aljazeeraeng..net
- السيادة العراقية.. بين القرار الدولي والواقع الحقيقي
- أرهابيون أم مسلحون أم ميليشيات!!!
- أبراهيم الموسوي يعانق عثمان العبيدي
- دستويفسكي روسيا والارهاب في العراق
- مشكلات الحكومة العراقية
- لهذه الاسباب قلنا انتصر حزب الله
- لنرحم العراق!!!!
- وستبقى لبنان رغماً عن انف اسرائيل
- هكذا نقد نيتشه الحضارة الاوربية
- ليل المقاومة ونهار الإرهاب
- حرية....ديمقراطية
- هكذا يموت العراقيون


المزيد.....




- -تذوقت طعمه-.. خفاش يطير إلى فم سيدة بحادث غريب ويكلفها آلاف ...
- بينها 6 دول عربية.. إليكم البلدان المتضررة من رسوم ترامب الج ...
- 200 يومًا على الإخفاء القسري لعبد الرحمن يوسف: الكشف الفوري ...
- نتانياهو: أهداف الحرب هي هزيمة العدو وإطلاق سراح رهائننا وضم ...
- ما الظروف التي تتجدد فيها الاشتباكات في السويداء؟
- تصاعد الخلافات الداخلية في إسرائيل بشأن خطة نتانياهو للسيطرة ...
- موقع بريطاني: الآن حق لنا أن نتوجس من تعامل ترامب مع النووي ...
- سيكولوجيا قبول التطبيع رغم الإبادة
- 3 وفيات و95 إصابة بمتلازمة غيلان باريه النادرة في غزة بسبب ا ...
- إدارة ترامب تتراجع عن ربط تمويل للولايات والمدن بموقفها من م ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - جورج بوش...أنها وقاحة وليس صراحة