أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - كركوك .... وغياب التوافق الوطني !!!














المزيد.....

كركوك .... وغياب التوافق الوطني !!!


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2371 - 2008 / 8 / 12 - 07:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايخفى على أحد أن العملية السياسية التي تجري في العراق قامت على نوع من الديمقراطية يمكن ان نطلق عليها أسم الديمقراطية التوافقية ، والتي تتضمن مفهومين او مصطلحين لكل منهما دلالة معينة ، فالديمقراطية تشير ببساطة الى مبدأ الانتخاب الحر للشعب بطريقة الاقتراع وبذلك فالذي يحكم سوف يكون من يحصل على الاصوات الاكثر في هذا الانتخاب , اي الحكم للاكثيرة البرلمانية كما هو معروف في العرف السياسي الذي أستقر في العصر الحديث ، اما التوافق فيشير الى اتفاق الارادات السياسية فيما يتعلق بالقرارات المصيرية الحاسمة التي تتعلق بحاضر أو مستقبل بلد معين .
ولان العراق بلد جديد العهد بالديمقراطية من جهة ويتكون مجتمعه من فئات وطوائف متعددة من جهة أخرى ، فان الديمقراطية في نظامه السياسي سوف لن تكن صائبه في هذا الوقت _ وأشدد على هذه الكلمة_ , ولهذا وُضع وصف التوافقية لهذه الديمقراطية التي ظهرت في العراق لأول مرة بعد سقوط النظام السابق ....لتعني ان الحكم الذي سيكون للاغلبية التي جاءت بالتصويت سوف يكون أيضاً بالتوافق السياسي مع بقية المكونات والشرائح التي تشكل الموزائيك العراقي بحيث لايمكن أن يُمرر أي قرار سياسي خطير يمس السيادة او يتعلق بقضية كبرى من قضاياه كتمرير الدستور أو قضية كركوك أو قانون مجالس المحافظات أو قانون النفط والغاز مالم يوافق عليه جميع التيارات السياسية الكبرى التي تشارك في العملية السياسية في العراق .
وفي الحقيقة أنني أأوكد على كلمة " الكبرى " في وصفي للتيارات السياسية في العراق حيث لايمكن ارضاء جميع الاطراف التي لها جهات ممثلة في البرلمان العراقي اذ لابد ان تكون هنالك جهات معارضة لاي قرار ولايمكن ان تكون هنالك حالة تطابق تام لكل قرار سياسي هام ، اذا ان هذه القضية هي اقرب الى عالم الخيال والاحلام منها الى الواقع والحقيقة .
وفي التصويت الاخير على قضية كركوك ..أرى من وجهة نظري الشخصية التي ازعم انها مستقلة ومحايدة حدوث خلل كبير وخطأ فادح لايمكن ان يكون متناسباً مع مبدأ الديمقراطية التوافقية التي بُنيت على أساسها العملية السياسية في العراق ، اذ كيف يمكن ان تسير العملية السياسية على مبدأ التوافق وفي قضية كركوك نتجاوز عن هذا المبدأ او نتخلى عنه ولانعمل به .. وهي القضية التي لها أهمية كبرى بل لعلها أهم من بقية القضايا التي مررها البرلمان العراقي ويمكن ان تسيل فيها دماء عراقية عزيزة وغالية .
ان وجه أعتراضي على هذه القضية وعلى التصويت الذي حصل ، يكمن في هذه القاعدة البسيطة التي تقول "" لايمكن ان نمرر قانون او نصوت على قضية كبرى ومكون
كبير _ كالأكراد مثلاً _ ليس لهم دور فيه او معترض عليه او حتى غير موجود في قبة البرلمان بسبب خروجه منسحباُ منه " وهو أمر يسير وينطبق على كل مكون كبير في العملية السياسية .
أنني أعلم بما سوف يقوله البعض عني خصوصاً ممن يتحامل على اكراد العراق الذين عانوا من ظلم وابادات جماعية على يد النظام السابق ، ولكنني ياسادتي الكرام أخاطبكم بالعقل وبأسلوب هادئ وبطريقة موضوعية ..عسانا نجد من يفهم هذا المقال الذي كتبناه لاجل توضيح مايكمن في هذه القضية التي سببت شرخاً سياسياً كبيراً بسبب أجراءات خاطئة لم يُنظر فيها الى مصلحة الوطن وقضية التوافق بين مكوناته .



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو أرشفة جرائم القاعدة والمليشيات في العراق
- قناة العراقية وعاجل (ها) إل(البايت)
- هل صحيح ذلك ياملك الاردن الشقيق ؟
- قناة العربية.... ليس المهم أن نعرف أكثر !
- السيد المالكي والفرصة التاريخية السانحة
- عودة جبهة التوافق بين الرمزية والواقعية !
- أنقذوا الموقع الالكتروني للحكومة العراقية
- قراءة تحليلية في مفاوضات المالكي _ الهاشمي
- زكريا موسوي وقربان طواحين الهواء
- فيلم كيرت فيلدرز وأفلام الزرقاوي !!!
- ابرياء مدينة الثورة بين الحكومة والمليشيات
- رسالة مهمة من معتقل سعودي في العراق
- أضحوكة عبارة - أطراف خارجية لم يسمها - !
- التحليل القيمي لسلوك الانتحاري _ الجزء الثالث
- التحليل القيمي لسلوك ألأنتحاري _ الجزء الرابع -
- وهل ريتشارد باتلر أفضل من فقراء العراق ؟
- التحليل القيمي لسلوك الانتحاري الجزء الثاني
- التحليل القيمي لسلوك الأنتحاري .. الجزء الأول
- العري السياسي في أزمة البصرة
- الرسوم الدنماركية والرسوم ال( بن لادن ) يه !//


المزيد.....




- صفقة غريبة في باريس.. اشترت شقة أحلامها لكنها محجوزة حتى وفا ...
- محامية شون -ديدي- كومز تؤكد تواصلها مع إدارة ترامب للعفو عنه ...
- -لم نصوت لتشات جي بي تي-.. رئيس الوزراء السويدي يستخدم الذكا ...
- يعمل داخل مؤسسة -رئيسية وحساسة-.. إيران تُعدم عميلاً لإسرائي ...
- “إعلان نيويورك”، يُجَرِمُ المقاومة، ويـَغسِلُ جرائمَ الإبادة ...
- ما المتوقع من زيارة ويتكوف إلى روسيا قبيل انتهاء مهلة ترامب ...
- الاحتلال يهدم بناية في بيت لحم ويعتقل 12 فلسطينيا من الخليل ...
- خطة احتلال غزة تفجر خلافات بإسرائيل وتحذير لنتنياهو من -فخ إ ...
- ويتكوف يصل موسكو لإجراء محادثات قبل انقضاء مهلة ترامب
- لماذا تُحقن حيوانات وحيد القرن في جنوب أفريقيا بمواد مشعة؟


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - كركوك .... وغياب التوافق الوطني !!!