أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مهند حبيب السماوي - الأختلاف الشيعي في أعلان العيد !














المزيد.....

الأختلاف الشيعي في أعلان العيد !


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2427 - 2008 / 10 / 7 - 01:10
المحور: كتابات ساخرة
    


هم شفت انت بيوم عيد الله عيدين جان الفرق بس يوم شو هسه يومين
يبدو أن بدايات مقالاتي التقليدية التي أحرص على كتابتها بالعبارات الفخمة والكلمات المنمقة قد وقفت عاجزة ومستسلمة امام البيت الشعري العامي اعلاه الذي صور لنا خلاصة وجوهر الموضوع الذي شهدناه في نهاية شهر رمضان واثناء تحديد أول أيام شهر شوال ، ولا أدري في الحقيقة لماذا قررت الكتابة عن هذا الموضوع المتعلق باختلاف أعلان العيد لدى علماء الشيعة في العراق على الرغم من معرفتي بحقيقتين مهمتين :
الأولى : أن الخوض في هذا الموضوع سوف يكون غير مقبول بالنسبة للكثير من الأشخاص الذين يرون أنه من المستحيل التعرض من قريب او من بعيد لهكذا موضوعات .
الثانية : ان الكتابة عن هذا الموضوع والبحث فيه سوف لن تجدي نفعاً ولن تؤدي إلى أحداث تغيير وتبدل في المواقف .
ولكن وعلى الرغم من ذلك ..قررت الكتابة عنه والتعليق عليه لأن الدافع الذي يقف وراء المقال كان أكبر بلاشك من ألاعتراضات التي تقف بوجه كتابته والألغام التي من الممكن أن تكون مزرعه على طريقه ، وكان هذا الحافز يتمثل في الراي الشيعي العام التي همس به بعض هؤلاء بين أنفسهم حيناً وعلانية حيناً أخر حينما ترددوا بين الأفطار في يوم الأربعاء أو يوم الخميس ، بل قام البعض منهم بالتندر من هكذا أختلاف لايرون فيه الا تشتيتاً للوحدة المفترضة وبعثرة للجهود الرامية الى توحيد الصفوف وهو أمر قد تعرض له بالنقد الشديد السيد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي لا بالنسبة للشيعة ولكن بالنسبة لعموم المسلمين حينما عبر عن أنتقاده الشديد لاحتفال المسلمين عبر العالم بعيد الفطر في مواعيد مختلفة، مؤكدا أن ذلك يعبر عن تفرق وتشتت العالم الإسلامي. وكرر الدعوة إلى اعتماد تقويم هجري موحد لجمع شمل الأمة .
وقد حصل الاختلاف لدى الشيعة وهو موضوع مقالتي حينما أعلنت اغلب المرجعيات الدينية في النجف الأشرف ان يوم الأربعاء هو أول أيام عيد الفطر المبارك وكان من ضمن هؤلاء السيد محمد سعيد الحكيم والسيد كاظم الحائري و الشيخ محمد اليعقوبي والشيخ بشير ألنجفي والشيخ محمد اسحاق الفياض ، كما أتفقت مرجعيات كربلاء المقدسة متمثلة في السيد صادق الشيرازي والسيد محمد تقي المدرسي معهم في أعتبار يوم الأربعاء أول أيام عيد الفطر المبارك. وبعد أعلان هؤلاء العلماء موعد العيد كان الكثير من العراقيين عموماً والشيعة خصوصاً ينتظر أعلان العيد من قبل السيد علي السيستاني ولكن مكتب السيد لم يعلن ذلك واعلن ان يوم الخميس هو اول ايام عيد الفطر ...
ويجب علي التوضيح بان الأختلاف في الفكر المعاصر اصبح من السمات الرئيسية البارزة فيه كما أوضحها جاك دريدا الفيلسوف الفرنسي الشهير حينما بيّن أن أساس النص هو الاختلاف والتشتت والتمزق لا الهوية والتشابه لكن ما نتحدث به هنا هو غير هذا الاختلاف الذي يتحدث عنه دريدا وأنصاره من اصحاب المذهب التفكيكي ...اختلافنا ليس بنيوي جوهري بل هو خلاف في موضوع من الممكن أن نتفق فيه ولا يمنعنا عن ذلك سوى غياب الرغبة الحقيقية لدى مراجع الشيعة في التوحد تحت خيمة واحدة تكون مسؤولة على الأقل عن هذه القضية ، إذ يعتمد كل مكتب من مكاتب هؤلاء المراجع على مجموعة من الناس الذي يعتبرهم من الثقات وهؤلاء ربما لا يكونون مصدر ثقة بالنسبة للمرجع الديني الأخر لذلك نتمنى وندعو إلى :
1. اعتماد مرجعية موحدة لدى الشيعة في قضية تحديد الاعياد والمناسبات الدينية عبر مركز فلكي موحد مقره الرسمي في النجف الاشرف يكون على عاتقه مهمة تعيين الأعياد وغيرها من المناسبات ويمتثل له كل علماء الدين الشيعة على أختلاف مشاربهم الفقهية ، ولايحتاج الشيعة بعد ذلك لكي يسمعوا متى يُعلن العيد من قبل مكتب المرجع فلان او المرجع الاخر ، بل يعتمدون بصورة أساسية على هذا المركز في هذا الأمر .
2. هذا المركز يكون مقدمة لتشكيل هيئة عراقية موحدة تضم ممثل من اغلب العلماء السنة والشيعة تكون مهمتهم منصبة على تحديد وتوحيد أيام الاعياد والمناسبات الدينية في العراق لكي يتوحد تحت خيمتها الشيعة والسنة .
3. اعتماد تقويم هجري موحد نُظهر من خلاله للعالم حالة التوحد التي يعيشها المسلمون بدلا من التشرذم الطائفي والمناطقي بين الدول العربية التي تزاد كل يوم بعداً عن بعضها في مقابل التقارب الفعلي لدول العالم الأخر فيما بينها ، فأوربا توحد عملتها ونحن نختلف في أعياد ومناسبات دينية وحتى في تقويمنا الهجري !.
أننا نحتاج لتنفيذ هكذا مطالب وأماني وطموحات وأحلام _ وأتمنى أن لا أقول أوهام _ لان الفرقة والتشتت والتشرذم بين الشعوب الإسلامية قد وصل إلى حد لم تقتصر فيها على الخلاف الشيعي السني في تحديد العيد بل امتد إلى خلاف شيعي شيعي صوره شاعر عراقي شعبي بالبيت الشعري الذي ذكرته في المقدمة والذي قال فيه ...
هم شفت أنت بيوم عيد الله عيدين جان الفرق بس يوم شو هسه يومين !



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقالة وزير مقصر أم زيارة الإمام علي ؟
- طائرات F16 أم مولدات كهرباء للمواطن العراقي !
- الصحوات بين تصريحات الهاشمي والتيار الصدري
- الرد العراقي الرسمي على رسالة برويز مشرف
- مراهقة أمنية في ديالى !
- الجنس السياسي ... أنتحاريات القاعدة نموذجاً
- كركوك .... وغياب التوافق الوطني !!!
- نحو أرشفة جرائم القاعدة والمليشيات في العراق
- قناة العراقية وعاجل (ها) إل(البايت)
- هل صحيح ذلك ياملك الاردن الشقيق ؟
- قناة العربية.... ليس المهم أن نعرف أكثر !
- السيد المالكي والفرصة التاريخية السانحة
- عودة جبهة التوافق بين الرمزية والواقعية !
- أنقذوا الموقع الالكتروني للحكومة العراقية
- قراءة تحليلية في مفاوضات المالكي _ الهاشمي
- زكريا موسوي وقربان طواحين الهواء
- فيلم كيرت فيلدرز وأفلام الزرقاوي !!!
- ابرياء مدينة الثورة بين الحكومة والمليشيات
- رسالة مهمة من معتقل سعودي في العراق
- أضحوكة عبارة - أطراف خارجية لم يسمها - !


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مهند حبيب السماوي - الأختلاف الشيعي في أعلان العيد !