أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند حبيب السماوي - أثيل النجيفي....لطفاً ما معنى هذا ؟














المزيد.....

أثيل النجيفي....لطفاً ما معنى هذا ؟


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2608 - 2009 / 4 / 6 - 05:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تتعرض الديمقراطية الناشئة في العراق بين فينة وأخرى الى نكسات وارتكاسات من قبل بعض الاحزاب والشخصيات السياسية التي تزعم وتدعي أنها تؤمن بها كخيار سياسي وبديل معاصر عن الديكتاتورية وسنوات الاضطهاد وواحدية الحزب التي كانت تقبض بايديها على الحكم في العراق أبان الأنظمة السابقة .
ويمكن ان نلاحظ بوضوح، من خلال قراءة موجهة نحو حالة حدثت بعد أنتخابات مجالس المحافظات السابقة، ان هنالك بعض ممن دخلوا وشاركوا في الانتخابات لايؤمنون أصلاً بالديمقراطية ولا بمقتضياتها الا من حيث انها وسيلة لايصالهم الى السلطة من اجل تسنمهم منصب سياسي أو موقع ما مما يتيح لهم الحصول على أمتيازات تخدم أغراضهم الشخصية ومصالحهم الذاتية .
حصلت هذه النكسة الديمقراطية، أن صح التعبير، في حدث معين يتعلق بالسيد أثيل النجيفي رئيس قائمة الحدباء في الموصل وهو الذي رشحته قائمته لتسنم منصب محافظ
الموصل، حيث شاهدت على أحدى الفضائيات أثيل النجيفي وهو يجلس في مكتبه وخلفه العلم العراقي القديم ! وكان يتحدث عن الانتخابات في الموصل ونتائجها التي صبّت في مصلحته طبعاً .
هذا الحادث والمشهد الغريب لم يلتفت اليه أحد ولم يستشعر أبعاده ومالذي يشير اليه كما لفت انتباهي واستشعرت بأهمية قراءته وتأمله, ومن ثم تحليله والوقوف على نتائجه وماذا يعنيه وكيف سار الحدث الى هكذا تناقض ! غريب ! وعجيب ! في زمن الغرائب والعجائب العراقية .
أذ كيف، هكذا اتساءل، يزعم النجيفي انه يؤمن بالانتخابات والديمقراطية ومازال يضع العلم العراقي القديم خلف مكتبه ؟
اليس تبديل العلم القديم تم عبر اليات ديمقراطية أقرها البرلمان العراقي الذي يعتبر على الرغم من مساوئه وسلبياته معلماً من معالم الديمقراطية الناشئة في العراق ؟
لماذا لم يؤمن النجيفي بالديمقراطية التي قامت بتغيير العلم العراقي ويؤمن بالديمقراطية التي جعلت قائمته تتصدر النتائج في الموصل ؟
ومالفرق، ديمقراطياً، بين عملية تبديل العلم العراق وبين اجراء أنتخابات مجالس المحافظات التي أوصلت اثيل وغيره الى هذه المناصب ؟
كيف تستطيع الديمقراطية الناشئة في العراق أن تسير في طريقها الحضاري وهي ترتكز على هكذا نماذج سياسية تقبل بالديمقراطية حينما تعود عليها بنتائج أيجابية وترفضها ولاتعمل بها حينما تخالف هواها وتتعارض مع مصالحها الشخصية ؟
على أية حال.. أظن أن جواب الاسئلة التي طرحتها أعلاه يكمن في حقيقة ماأشرت اليه فيما يتعلق بوضعية بعض الاحزاب والشخصيات السياسية في العراق وكيفية تعاملهم مع الديمقراطية في العراق من حيث انها لديهم، كما قلت وابقى اقول ذلك، وسيلة واداة لتحقيق اغراضهم ومبتغياتهم .
قد يعترض احد ويقول بانه لايمكن لأي ديمقراطية حديثة العهد في العالم ان تولد متكاملة وان تصبح ناضجة خلال شهور بل حتى في سنين قليلة...وهذا ينطبق على النجيفي
وامثاله ..والرد على هذا بسيط يتركز في ان التدرج والتدريب على الديمقراطية شيء وأستخدام الديمقراطية كأداة لتحقيق الأغراض شيء اخر ....وهو مافعله اثيل النجيفي حينما وضع العلم العراقي القديم خلف ظهره في مكتبه مخالفاً نتائج الديمقراطية التي غيرت
العلم ... ولكنه يمتدح ويقبل بنتائج الانتخابات التي جعلت قائمته الاولى في
الموصل ...لانها صبت في مصلحته ..وجاءت وفقاً لهواه !
لهذا دعوني بكل ديمقراطية وشفافية أسال أثيل النجيفي السؤال المختصر التالي :
لطفا مامعنى هذا الفعل ؟



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان الجزائري يرد على مقالي !‏
- أسامة بن لادن يتقيء من جديد !‏
- التحرير الصحفي في الاعلام العراقي !‏
- بروستريكا المجلس الأعلى الأسلامي العراقي !‏
- السيد المالكي ..أنتبه لهذه النقطة !‏
- الأنتخابات العراقية.... وهزيمة الهزيمة
- مكالمة هاتفية اخيرة مع حسين علي محفوظ
- الأعلام الالكتروني الكردي !
- أُمة مَهزومة ومأزومة !!!
- مشروع وزارة السلام العالمي في العراق
- بالله عليكم ..أوقفوا هذا الضجيج !
- جلسة مع وزير الثقافة العراقي
- مراهقة برلمانية محترفة أسامة النجيفي نموذجاً
- المملكة العربية السعودية....مملكة التناقضات!
- وصمة عار أم وصمة جار ؟
- وماذا عن السعودية ياطارق الحميد ؟
- الأختلاف الشيعي في أعلان العيد !
- إقالة وزير مقصر أم زيارة الإمام علي ؟
- طائرات F16 أم مولدات كهرباء للمواطن العراقي !
- الصحوات بين تصريحات الهاشمي والتيار الصدري


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند حبيب السماوي - أثيل النجيفي....لطفاً ما معنى هذا ؟