رحلة سفر قصيرة من الداخل للجوادر لمدرب مبدئي قدير

عزيز الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2659 - 2009 / 5 / 27 - 04:12
المحور: عالم الرياضة
    

لم تشكل إستقالة راضي شنيشل اية مفاجاة للوسط الرياضي العراقي،فقد وجد راضي نفسه وسط حلقة أسميها مغلقة المكنون للسيد رئيس الاتحاد الكوني العراقي حسين سعيد وخاصة في امر المنتخب والخطوات التخبطية لسياسة الاتحاد الذي ببساطة كان ولازال وسيبقى رمزا يذكرّنا نحن الجمهور العاشق ، بالرضوانية وحلاقة الشعر والحجز في الثكنات واللوم الشديد والتقريع ومنع إفتراش الجرائد على صبات مقاعد ملعب كولبنكيان خوف ان يكون فيها كلمة للقائد الضرورة ولتذهب العجيزات لجحيم الحر!لان شخوص الاتحاد من حسين للمستقيل احمد عباس لناجح حمود لعبد الخالق لابو شوقي كاظم سلطان وغيرهم هم منتخب عدي للادارة التي اختارها وبقت بعد انمحاق النظام السابق علامة سوداء في جبهة رياضة الوطن لايعرف أحدا كيف نجت من الابعاد. حتى التعاقد بعقد وقتي لمدة أشهر مع بورا لايخدم التوجه الحقيقي للاتحاد بنيل مكسب كروي لبطولة القارات الالاغراض نفعية كم سيحصل الاتحاد من مشاركته ماليا؟ ولمن ستؤول هذه الاموال؟وجد راضي طموحه وفكرته التطويرية وإخلاصه وتفانيه في خلق جيل كروي قادم في مهب الريح ليس فجاة بل جازف بسمعته وكان أشبه بالفدائي وهو يستبعد كل المحترفين صفقة واحدة بمقابلة اقوى فريقين اسيويين السعودية وكوريا الجنوبية بمنتخب فتي محلي ولم تكن هذه التجربة الابداية على طريق طويل للاعداد المبرمج، اصطدمت النوايا الصادقة لراضي فيه بالقرارات التدخلية لحسين سعيد بما يلغي شخصية المدرب ويجعله بيدقا في رقعة شطرنج الاتحاد المناضل!وهذا لايروق لشخصية هادئة متوازنة صادقة التعامل وحكيمة حتى في الاستدعاء لنيل شرف ارتداء فانيلة المنتخب. كنت اتمنى لمسات السيد رعد حمودي رئيس اللجنة الاولمبية وتدخله المباشر في كل التفاصيل فقد نسينا كجماهير انتخابات الاتحاد القادم وصار الموضوع اشبه بحلم من احلام التمنيات المستحيلة التحقيق! من كان يصدق ان حسين سعيد رفيق عدي في السراء والضراء، سيبقى على الهرم كل هذه السنوات ويقود ويتحكم بالكرة العراقية من المهجر فنادقه وسفرياته وموبايلاته مدفوعة الاجر من اموال الوطن؟ فهل سجل السيد حسين اسمه مع اعانات الهجرة والمهجرين؟ لم لا فهو يستحق! بالمنظور الصوري للمهجرين !من يقبل في اي دولة مهما كانت ظروفها عصيبة ان لايطأ رئيس اتحادها ارض وطنه وكانه اهم من كل القوى السياسية التنفيذية والتشريعية؟ اتمنى التوفيق لمنتخبنا فستجدون ان اغلب لاعبينا المحليين سيصابون بالاحباط وسيعودون مكللين بسوء الطالع الى فرقهم المحلية وسيبقى المنتخب بلاتنافس مراكزي وسيبقى المحترفين جيلا يتحكم بمزاجيته في اسعاد الجماهير الكروية او إحزانها نعم للمدرب بورا اظن فعل السحر وسيترك بصمة اذا بقى بعد عقد المتعة( وعذرا للاستعارة الفقهية) ولكن لابرامج علنية للاتحاد نعول عليها ويكفي التخبط في الدوري دوري المظاليم بكل الدرجات هل نصدق ان كل سنة لدورينا تصور إتحادي جديد ونظام مسابقات؟ كيف تتطور كرتنا؟ كيف نصل العالمية وسط التخبط الذي نراه نعم هناك علنا من يريد تكبيل الطاقات العراقية الكروية نعم لايروق للبعض التطور وكل منطلقاتها المكانية والبرامجية والإعدادية من ارض قطر حصرا وحصيرة! مع ذلك نقول شكرا لتجربة راضي ورحلته القصيرة مع المنتخب من(الداخل) الىالجوادر! فقد كان مبدئيا والموفقية له في قادم الايام وللمنتخب رغم كل ماحدث عسى نعرف الحقائق من النبع العراقي لامن قناة الكاس او جرائد قطر وقناة الجزيرة فهم دائما يعلمون مالانعلم وقبل ان نعلم!!.
ملاحظة: الداخل والجوادر منطقة واحدة في مدينة الصدر ببغدادتقطعها الكونكرد الملغاة ب11 ساعة طيران! ويقطعها الماشي بدقائق وراكب السيارة بساعات للازدحام! وهكذا كانت رحلة راضي ابن المدينة البار.

#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل