أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهيل قبلان - من يرى فخا منصوبا يتجنبه!














المزيد.....

من يرى فخا منصوبا يتجنبه!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 2649 - 2009 / 5 / 17 - 08:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


السبت 16/5/2009
يقول المنطق ان من يرى فخا منصوبا في الطريق يبتعد عنه ويسعى بحذر وحكمة لتفكيكه وازالة خطره وليس المرور من فوقه والسقوط بين انيابه، والاختلاف الفلسطيني القائم خاصة بين حركتي " فتح " و" حماس " هو بمثابة فخ خطير ينزلقون اليه في وضح النهار وباقدامهم مما يبعد المؤيدين لهم عنهم، وهذا الانقسام القائم كما نسمع عنه يترك آثاره السيئة وهو بمثابة زرع الفوضى والاضرار والتخريب والالغام لا يستفيد منه الا الاحتلال وقادته الذين يستخدمون ذلك الاختلاف ضد الفلسطينيين وحقوقهم ليقولوا للعالم: انظر، رغم آلامهم ومعاناتهم وزرع اراضيهم بالمستوطنات والجدار الشائك الا انهم يفضلون الانقسام والعنف والغوص في اوحالهما وهم ليسوا جديرين بالحياة الكريمة!! وتجدر الاشارة الى انه في اوائل اذار الماضي، اختتم مؤتمر الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة بالاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني لم تر النور حتى كتابة هذه الكلمات ! على الاقل، في التاسع من ايار الحالي ورؤيتها النور صباح اليوم الجمعة، الخامس عشر منه، واثار الاتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني في حينه بنيامين نتنياهو، الذي كان مكلفا بتشكيل الحكومة الاسرائيلية والذي اعتبر تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية فكرة سيئة، ومجرد اعتبار نتنياهو هذا لحكومة وحدة وطنية فلسطينية يجب في اعتقادي ان يدفع القيادة الفلسطينية الى الاسراع في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتعميق وحدة الجماهير الفلسطينية وازالة الحدود الفاصلة بين الضفة والقطاع ورؤيتهما قطعة ارض واحدة صاحبها واحد ويتكلم بالذات في هذه الظروف بصوت واحد، ولاجل هدف واحد وهو كنس الاحتلال، وعليه تذويت الحقيقة التي يجب عليه عدم نسيانها للحظة واحدة والمتجسدة في ان وحدة الفصائل الفلسطينية وتلاحمها الثوري ونضالها العادل وكفاحيتها الانسانية هي من اثمن الرساميل التي هي ليست ملكها وحدها بل ملك القضية الفلسطينية وبالجماهير باسرها ومطلب الساعة هو ازالة العقبات من الطريق للوصول الى تلك الوحدة مهما كلف الامر وفي اقصر مهلة، والنضال المكثف ضد الانقسام القائم هو في اعتقادي اولى او في نفس المستوى والمركز ضد الاحتلال لان تعميق واستمرارية الانقسام وتسميده بالخلافات الداخلية، يطيل ليل الاحتلال ويعمق تعنت قادته في تنكرهم للحقوق الفلسطينية العادلة والاصرار على دوسها، والمنطق يقول انه عندما تكون آفة في الجسم، تعالج من خلال استئصالها كليا لضمان براءة ومعافاة وصحة الجسد وليس اهمالها وتعميقها وتركها تنز قيحها وتنشر فيروساتها الخطيرة، والحقيقة تؤكد انه من دون التخلص من آفة الانقسام الفتاكة من المستحيل نيل الاحترام الجدي من دول العالم، وحقيقة هي ان الانقسام القائم هو الذي يعرقل النضال ضد الاحتلال الذي يستغل الخلافات الفلسطينية ليزيد تجذره وسيطرته وزرع ادرانه اكثر في الاراضي الفلسطينية، وفي اعتقادي انه بمدى ما تكون الوتيرة عالية في الدرب الى تعميق وترسيخ وشمولية الوحدة ورؤية المشترك والتخلي عن مواقع الانا، تقصر المسافة الى تقصير عمر الاحتلال ودفنه ومفاهيمه واهدافه، وبعد اقامة الدولة الفلسطينية يكون النضال الطبقي والسياسي وهذا شأن آخر، وحاليا وبالذات في ظل اصرار قادة الاحتلال على تعميق تنكرهم للسلام العادل ومتطلباته وللحقوق الفلسطينية العادلة فان مصالح النضال الفلسطيني وبالتالي حقوقهم العادلة وكرامتهم القومية والانسانية واستقلالية قراراتهم تتطلب التنسيق الشامل وتوحيد الصفوف والموقف ووحدة العمل والبرنامج، لان تنفيذ ذلك والالتزام به هو الاكثر افادة لانجازات في صالح الحقوق الفلسطينية الشرعية وكرامتهم الانسانية، وهذا يتطلب في اعتقادي الاسراع في تأليف حكومة جبهة وطنية تناضل اولا وقبل كل شيء ضد الاحتلال وبرامجه وممارساته، بوحدة راسخة صوانية وبواقعية ودون مغامرات ومهاترات، والحقيقة التي لا يمكن تجاهلها ويجب ابرازها دائما هي ان الفلسطينيين يناضلون لتصفية آثار وكوارث العدوان وكنس الاحتلال وليس لابادة اسرائيل وهناك فرق شاسع، ففي تصفية وكنس الاحتلال ووقف العدوان الاسرائيلي على البشر والارض والتاريخ والحرية والاستقلال والكرامة الانسانية، الضمانة الراسخة التي لا تتزعزع للسلام الحقيقي والتوجه للمستقبل بخطوات ايجابية على طريق التعاون البناء وحسن الجوار.
نعم نؤكدها ونكررها دائما ان اخطر سلوك على اية قضية مهما كانت عادلة هو المزايدات والاستسلام، وتبقى الواقعية والعقلانية اهم سلاح وضمانة للحصول على حق شرعي، والمهمة الاساسية يجب ان تكون هدف كل الفلسطينيين هي تشديد عزلة اسرائيل سياسيا على كافة الصعد، ومن ذلك التشديد اعتقد ان اقدام القيادة الفلسطينية على اطلاق سراح الجندي الاسير جلعاد شليط، دون قيد او شرط، سيحرج حكام اسرائيل على صعيد عالمي، وعندها تستطيع القيادة الفلسطينية القول وعلانية لكل العالم، ها قد اطلقنا سراح جندي احتلال دون قيد او شرط، فماذا مع اسرانا؟ وماذا مع اطلاق سراح عملية السلام وانجازه على الارض من خلال اطلاق سراح متطلباته والتي بدونها لن يكون راسخا وعادلا؟ وعلى القيادة الفلسطينية الكف كليا عن اطلاق الصواريخ بشكل عشوائي على قرى مدنية لان ذلك يوفر حجة لقادة الاحتلال للتحريض على الفلسطينيين وللرد بقصف همجي المناطق الفلسطينية، خاصة ان قادة اسرائيل يصرون على التمسك بمقولة، كل شيء تقرره فوهة البندقية، ومن هنا في اعتقادي انه على الرغم من حق المظلوم استخدام اية وسيلة للتخلص والتحرر من الظلم وتحطيم سيف الظالم وقيوده، الا ان عليه ادراك انه يعيش في عالم تداس فيه القيم الجمالية والمشاعر الانسانية الجميلة وبناء عليه يجب على المظلوم التصرف بحكمة وعقلانية ونبذ كل ما من شأنه الانعكاس سلبا على حقه الشرعي والعيش باحترام وكرامة في دولة مستقلة.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يصرون على إبراز أنيابهم !
- هذي حكومة المجازر
- دروب الآلام والعذاب والحروب ليست منزلة!
- متى سيتوقف فحيح الافاعي؟
- لتغيير سلم الاولويات: الجبهة تناديكم فاستجيبوا للنداء
- الشيوعية تضمن بقاء البسمة على الشفاه
- ديناصور الامبريالية الى انقراض وبلبل الشيوعية ابدي التغريد
- نهاية البرجوازية وانتصار البروليتاريا امر حتمي !
- سحنة الاحتلال لا تتغير الا في الاتجاه الابشع
- سياف الطفولة
- مطلب الساعة: الاصغاء جيدا للصوت الشيوعي
- اريد ان اعيش سعيدا
- شمس الشيوعية، شمس الجمالية الانسانية والعدالة الاجتماعية
- خلاص البشرية من مآسيها يكون فقط بانتصار الشيوعية
- المرأة انسان كامل من حقه العيش باحترام وكرامة
- تحويل الدولة من ترسانة عسكرية الى حديقة غنّاء ليس مستحيلا
- الشيوعية حمامة فاصغوا جيدا لهديلها الرائع
- التربية الشيوعية.. ثروة هائلة جدا
- الاشتراكية والرأسمالية
- آن أوان -تمتيخ- السوط الاحتلالي واحراقه


المزيد.....




- Xiaomi تروّج لساعتها الجديدة
- خبير مصري يفجر مفاجأة عن حصة مصر المحجوزة في سد النهضة بعد ت ...
- رئيس مجلس النواب الليبي يرحب بتجديد مهمة البعثة الأممية ويشد ...
- مصر.. حقيقة إلغاء شرط الحج لمن سبق له أداء الفريضة
- عبد الملك الحوثي يعلق على -خطة الجنرالات- الإسرائيلية في غزة ...
- وزير الخارجية الأوكراني يكشف ما طلبه الغرب من زيلينسكي قبل ب ...
- مخاطر تقلبات الضغط الجوي
- -حزب الله- اللبناني ينشر ملخصا ميدانيا وتفصيلا دقيقا للوضع ف ...
- محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بته ...
- -شبهات فساد وتهرب ضريبي وعسكرة-.. النفط العراقي تحت هيمنة ا ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سهيل قبلان - من يرى فخا منصوبا يتجنبه!