أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند حبيب السماوي - واعجبا ...إمام تكفيري للحرم المكي !!














المزيد.....

واعجبا ...إمام تكفيري للحرم المكي !!


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2643 - 2009 / 5 / 11 - 05:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحرّم الدين الاسلامي بقوة الكذب كما جاء في النصوص التي جاءت في القران الكريم واحاديث الرسول والائمة الاطهار عليهم السلام ، فقد وردت في القران الكريم ايات واضحة لاتقبل الشك على حرمته ، ففي سورة غافر الاية 28 نقرا (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) وفي النحل الآية 105 نرى (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله، وأولئك هم الكاذبون ) وفي الجاثية الآية 7 هنالك تحذير جلّي (ويل لكل أفاك أثيم).
ولكن يبدو أن أمام الحرم المكي الجديد الشيخ عادل الكلباني الذي عيّنه الملك عبد الله بن عبد العزيز في سبتمبر 2008 ، لا يؤمن بذلك أو أنه يؤمن بحرمة الكذب على طريقته السعودية الخاصة ! فقد حاور المذيع حسن معوض في هيئة الإذاعة البريطانية الشيخ عادل الكلباني يوم الاثنين الماضي واظهر لنا خلال اللقاء آخر إبداعات وصيحات الفكر التكفيري طبعة السعودية حيث قام بكل صلافة ومن غير أدنى خجل بتكفير علماء المسلمين الشيعة باجمعهم حينما سأله معوض قائلا هل انت مع من يكفرون الشيعة ؟ فأجاب بأن تكفير (عامة الشيعة (مسألة) يمكن أن يكون فيها نظر، أما بخصوص علمائهم فأرى أنهم كفار، بدون تمييز).
وفي تصريحه هذا أظهر صدق ماقاله عنه المراقبون قبل فترة وجيزة بأنه بدأ أكثر تمثيلا للخط التكفيري في المملكة الذي يتبنى موقفا متشددا من المذاهب الاسلامية الاخرى وأبرزها المذهب الشيعي، ولا اعرف، وليتنا نعرف، أي أصلاح وتجديد جاء به الملك عبد الله كما يزعم من يقول ذلك من مرتزقة المملكة العربية السعودية وها هو الملك "المجدد" يُعيّن إماماً للحرم المكي المقدس من النوع التكفيري بامتياز!
وقد تضمن اللقاء الكثير من الترهات والاكاذيب التي ينبغي أن يعف لسانه عنها إمام مزعوم لأقدس مكان لدى المسلمين :
1. نفى وجود سياسة تمييز طائفي في السعودية كما هي واقعة بالفعل من جهة، وكما أشار لها تقرير لجنة الحريات الدينية الامريكية الأخير من جهة أخرى، بل بلغ به الكذب ادعائه أن المواطنين الشيعة في المملكة أخذوا أكثر من حقوقهم!.
2. ربط تكفير المسلم بسب الخليفة أبو بكر سواء كان هذا المسلم سنياً أم شيعياً !! وهذه فتوى غريبة وغير معقولة وتضع شرط جديد للعوامل التي تجعل المسلم يخرج إلى الكفر ! حيث يقول الكلباني لا أستطيع أن أقول عن شخص يعلم مكانة أبي بكر، رضي الله عنه، ثم يسبه ويتقرب إلى الله ببغضه والتحذير منه ولعنه، انه مسلم. هذا لا شك في كفره ، حتى لو كان سنيا .
3. اكد على أن جنسية إمام الحرم يجب ان تكون سعودية، وعندما قال له معوض كيف ذلك؟ وان مكة ملك للمسلمين جميعا وليس للسعودية فقط، اجاب الكلباني: لا يمكن ان يكون شيخ الازهر من جنسية اخرى سوى المصرية فكيف تريد منا ان نقبل ان يكون امام الحرم من جنسية غير سعودية ثم ان هذا يعتبر سيادة للملكة على اراضيها !! وهو رد خاطئ ومراهق ! وينم عن ضعف واضح في فلسفة الإجابة ومنطق الرد فينبغي للكلباني أن يبرر رأيه بحجه داخليه تنبع براهين داخلية تُعضد من موقفه وليس الإجابة عبر منهج المماثلة استناداً إلى فعل آخر قام به آخر ، فالاستناد إلى مصر والأزهر مسألة ربما تعد سياسية وليست دينية ، ويجب أن نذكر على الدوام أن الحرم المكي لا يعود لآل سعود ! بل يعود للمسلمين !!
4. وعلى الرغم من أنّ لجنة هيئة كبار العلماء قد توسّعت في 13 شباط الماضي لتشمل ثلاثة من مذاهب الإسلام السني الأخرى ( المذهب المالكي ، الحنفي والشافعي)، بينما كانت في السابق مؤلفة بكاملها من أعضاء المدرسة الحنبلية المعروفة بالشدّة إلا أن علماء الشيعة في المملكة لم يكونوا جزء من هذا التمثيل وقد علل الكلباني ذلك بقوله " بأن الشيعة لديهم مرجعياتهم ومحاكمهم الخاصة في المنطقة الشرقية، مضيفا بأن الشيعة قلة وهم أنفسهم لا يعدون الهيئة مرجعية دينية لهم " وهذا كلام غير صحيح لان الهيئة أصلاً لا تمارس فعل الإفتاء فقط بل تتولى " إبداء الرأي فيما يحال إليها من ولي الأمر من أجل بحثه، وتكوين الرأي المستند إلى الأدلة الشرعية فيه، كما تقوم بالتوصية في القضايا الدينية المتعلقة بتقرير أحكام عامة؛ ليسترشد بها ولي الأمر، وذلك بناء على بحوث يجرى تهيئتها وإعدادها طبقاً لما نص عليه الأمر المشار إليه، واللائحة المرافقة له " كما يقال ! وبذلك يمكن أن تتوسع لتشمل المذهب الجعفري للاستئناس برأيه في بعض القضايا والمشاكل خصوصاً أن شيعة المملكة يبلغون حوالي 15-20% من السكان ، إلا أن الحقد الطائفي والمنهج التكفيري السعودي يأبى إلا أن يستمر في غيه الطائفي وضلاله الفكري الذي اختطته الدولة الوهابية منذ تأسيسها ولحد هذه اللحظة .
ونتيجة لهذه الأفكار المتشددة التي يحملها الكلباني نراه يٌعلن تحفظه على قيام حوار سني شيعي في المملكة العربية السعودية ، بينما نرى بعد أقل من أسبوع بابا الفاتيكان يدعو لحوار بين الأديان كما أعلن ذلك حال وصوله للأردن ..
الشيء الوحيد الايجابي الذي ورد في المقابلة من وجهة نظري، وللأمانة الموضوعية ، هي في تأكيده على أن الوحدة الوطنية في السعودية يجب أن تكون ضمن اطار التعايش في وطن واحد وكأمة واحدة ...بالإضافة الى دعوته، وهو ما لم يحدث لحد ألان ، إلى توفير الوظائف للشيعة كمواطنين !!!



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لاتصول الفرسان على وزارة التجارة ؟
- تداعيات أزمة الموصل!
- كيف تصبح محللاً سياسياً في ثلاثة أيام !
- نعم.. أفتى شلتوت بجواز التعبد على المذهب الجعفري ! ‏
- هل يعلم المالكي ماذا يفعل أبو منتظر الساعدي ؟
- أثيل النجيفي....لطفاً ما معنى هذا ؟
- البرلمان الجزائري يرد على مقالي !‏
- أسامة بن لادن يتقيء من جديد !‏
- التحرير الصحفي في الاعلام العراقي !‏
- بروستريكا المجلس الأعلى الأسلامي العراقي !‏
- السيد المالكي ..أنتبه لهذه النقطة !‏
- الأنتخابات العراقية.... وهزيمة الهزيمة
- مكالمة هاتفية اخيرة مع حسين علي محفوظ
- الأعلام الالكتروني الكردي !
- أُمة مَهزومة ومأزومة !!!
- مشروع وزارة السلام العالمي في العراق
- بالله عليكم ..أوقفوا هذا الضجيج !
- جلسة مع وزير الثقافة العراقي
- مراهقة برلمانية محترفة أسامة النجيفي نموذجاً
- المملكة العربية السعودية....مملكة التناقضات!


المزيد.....




- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند حبيب السماوي - واعجبا ...إمام تكفيري للحرم المكي !!