أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام خماط - كي لا تطل الدكتاتورية برأسها من جديد














المزيد.....

كي لا تطل الدكتاتورية برأسها من جديد


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2641 - 2009 / 5 / 9 - 07:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ تشكيل أول حكومة عراقية في مطلع القرن السابق والعراق يعيش صراعا سياسيا بين مختلف الأطراف من اجل الإمساك برقبة السلطة ومن ورائها الثروة , ورغم مرور هذه الفترة وكل طرف استطاع الوصول لهذه السلطة لم يستقر له الحال رغم عشرات السنيين من الاستبداد والظلم والتهميش للفئات و الأطراف الأخرى المنافسة له ,فلم يعرف العراق بسبب هذا الصراع الاستقرار والأمان والحد الأدنى من العيش الرغيد رغم الثروات الطائلة التي يتمتع بها وظل يرزح تحت طائلة والفقر والجهل والمرض بسبب السياسات المتخلفة للأنظمة المتخلفة والدكتاتورية أو بسبب العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي ومن وراءه الامبريالية الأمريكية البغيضة التي ساعدت وقدمت الدعم المادي والمعنوي لتلك الأنظمة طيلة الستون عام الماضية وهذا ما أكده الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش .
لقد تحول الصراع الى داخل الحزب الحاكم بعد ان اعتقد بأنه تخلص من الأطراف الأخرى المعارضة له ,فما ان استلم صدام مهام اللجنة الأمنية بعد انقلاب 1968 حتى بدا بقص أجنحة هذا الحزب فكانت النهاية في 30/تموز /1968 وليس في 9/4/2003 وهذا التاريخ الأخير ما هو إلا تتويج رسمي لنهاية هذا النظام الفاشي ,هنا نستطيع القول ان سقوط أي حاكم أو أي نظام إنما يبدأ من حيث عدم الاعتراف بالآخر وعدم الاعتراف بحقوقه الإنسانية والسياسية والاجتماعية ,فالاعتراف وقبول الآخر يعد من أهم مفاهيم الديمقراطية ,يقول الرسول محمد (ص): خير الولاة من جمع المختلف وشر الولاة من فرق المؤتلف .
وبالرغم من فشل سياسة القوة لكنها تركت آثارها النفسية التي جعلت من العراقيين لا يميلون إلى النزعات أو الاتجاهات والتيارات التي تلوح بها,فلابد من وجود نوع من التوازن بين مكونات الطيف العراقي من خلال المشاركة الحقيقية وتداول السلمي للسلطة الديمقراطية الجديدة وإلغاء فكرة الهيمنة من قبل طرف واحد الى غير رجعة .
لقد ارتبك مفهوم الديمقراطية بسبب السياسات الدكتاتورية التي استمرت لعقود من الزمن ,حتى أصبح تفسير الديمقراطية لدى الكثير من السياسيين مختلفا من حيث الأدوات والمفاهيم ,فمنهم من يطالب بديمقراطية شعبية وآخر من يطالب بديمقراطية ترفض حرية وحركة رأس المال وثالث من يطالب بديمقراطية لا تعترف بالملكية الخاصة ورابع يطالب بديمقراطية لا تبتعد كثيرا عن الدكتاتورية من حيث الأدوات وآخرون يعتبرونها من نتاج الامبريالية او ما يسمى بالديمقراطية الرأسمالية ,مما جعل فكرة الديمقراطية مشوشة لدى الفرد العراقي مما أدى إلى التخوف من وصول بعض الأشخاص إلى السلطة على طريقة وصول هتلر عن طريق الديمقراطية كذلك وما فعله من كوارث كادت تؤدي بالجنس البشري ,فالخوف هنا من بعض أدوات الديمقراطية قد يكون مشروعا لأنها قد تأتي بحكام جهلة ومتخلفين عن طريق الانتخاب ومبدأ الأكثرية المستفتى عليه عبر صناديق الاقتراع ,وبما أن العراق يتكون من أطياف اجتماعية وقومية ومذهبية ودينية وسياسية فان الخوف هنا يكون من انفراد احد هذه الأطياف بالأكثرية البرلمانية وعدم استطاعت بقيت ألوان الطيف العراقي من الحصول على الأصوات التي تأهله للمشاركة في صنع القرار ,وان كل هذه المخاوف هي مخاوف مشروعة كي لا تطل الدكتاتورية برأسها من جديد.



#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اثر مؤتمر لندن في اعمار البنى التحتية
- الإرهاب بين عنف الدكتاتورية وعنف إذنابها
- تداعيات الأزمة المالية على شبكة الإعلام العراقي
- فوز للثقافة العراقية
- سقوط الصنم في الذاكرة العراقية
- تعثر التجربة الديمقراطية
- الإعلام والسجالات الديمقراطية
- جذور الفساد وسبل معالجته
- حرية الإعلام هي الأساس لكل مجتمع ديمقراطي متطور
- اثر انتخابات مجالس المحافظات في الانتخابات
- أين الحكام العرب من جرائم الصهاينة في غزة
- الدستور ليس نصا مقدسا
- صفة المثقف الحر
- القرار الاخير
- شعار العلمانية
- انهيار المؤسسات المالية
- رحيم الغالبي ...عندما تصبح القصيدة داخل أجواء الخيبة
- الثقة المتبادلة حجر الأساس في البناء الديمقراطي
- الإعلام العراقي إعلام حر أم إعلام متحرر
- الاستقرار السياسي شرط مسبق للتقدم


المزيد.....




- سامح شكري يبحث مع نظيره الإيراني حل المسائل العالقة بشأن تطب ...
- بعد تلويح قطر بإغلاق مكتبها.. تشكيك بدور -حماس الدوحة- وحديث ...
- هل -فشلت- شركة تسلا على نحو غير متوقع؟
- في إطار مراجعة دورها - هل تغلق قطر مكتب حماس في الدوحة؟
- واشنطن تبحث عن نفوذها الضائع في ليبيا
- غانتس يعلن أن إسرائيل لم تتلق ردا عن موافقة حماس على الصفقة ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مبنيين في مستوطنة شتولا شما ...
- مصر.. بيان من وزارة الصحة حول الإصابة بالجلطات بسبب -أسترازي ...
- فوز عمدة لندن صادق خان بولاية ثالثة
- الأرثوذكس الشرقيون يحتفلون بمراسم -النار المقدسة- في القدس ( ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سلام خماط - كي لا تطل الدكتاتورية برأسها من جديد