أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - صفة المثقف الحر














المزيد.....

صفة المثقف الحر


سلام خماط

الحوار المتمدن-العدد: 2476 - 2008 / 11 / 25 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غياب النقد يجعل من المسؤول متمادياً في فرديته اضافة الى ما يطلقة بعض الشعراء من أيات التبجيل والمديح وكذلك بعض المقربين من وصولين واصحاب نفوس ضعيفة ومستفيدين من هذا القرب حتى يقع هذا المسؤول فريسة لأخطائه، من هنا يرى بعض المفكرين ان الحكومة تستطيع الاستفادة من المعارضين اكثر من المؤيدين وانها اذا خندقت النقد فأنما تمهد السبيل لهدم نفسها.
فليس هنالك حكومة تأتي عن طرق الانتخابات لاتقبل النقد الا اذا كانت تمارس الحكم دون اعتبار للمعرضة البرلمانية او للنقد الذي تقوم به وسائط الاعلام والصحافة على وجه الخصوص،هنا تكون الحكومة تواصل سياساتها المرسومة والصحافة مستمرة على نهجها اليومي في اصدار الصحف والمجلات دون جدوى من هذه الاصدارات فتصبح حرية الصحافة كما رسمها من قبل احد السلاطين المستبدين عندما اطلق مقولته المشهورة(اننا لا نحول بين الناس وبين السنتهم،ما لم يحولوا بيننا وبين السلطان).
هنا فإننا لا نخرج من أصل المشكلة التي لازمتنا على امتداد تأريخنا وهي ان الشخص الذي يجلس على كرسي الحكم يعتقد بأنه يفكر نيابة عن الجميع حتى يتصور بأنه اكتسب كل صفات الاباطرة وهذا ان دل على شيء فأنما يدل على القصور العقلي الذي لازم الحكام طيلة تأريخهم الاسود وما اصاب البلدان التي حكموها من كوارث.
فأذا كانت الدكتاتوريات والانظمة الشمولية تقمع المعارضة فعلى الانظمة والحكومات الوطنية ان تقبل بهذه المعارضة لما لها من دور في تقويم عمل الحكومة وكشف الاخطاء ووضعها امام المسؤول وبهذا تكون قد قدمت خدمة من خلال تنبيهه بمعالجة وتصحيح تلك الاخطاء.
وحتى يكتسب المثقف صفة المثقف الحر لابد ان يكون قد استمثل لخيارين لاغير اولهما الخروج على سلطة الايديولوجيا كي لاتكون ثقافته مختزلة والثاني ان يدور في فلك الناس لا في فلك السلطة، الا اننا نرى عكس ذلك في اكثر الاحيان،فقد حصلت انظمة الفساد على متنفس من خلال انخراط اكثر المثقفين الى صفوفها حتى تحولوا الى اذناب وعرفوا فيما بعد بالطبالين،اما الان وفي ظل النظام الديمقراطي الجديد فقد اتجه اكثر الكتاب الى الكتابة عن الاسلام السياسي والصراع الطائفي والمذهبي والعرقي دون التطرق الى اسباب هذا الصراع ومن يقف وراءه وهو الفكر الصهيوني العدواني الذي يعكس واقع الكيان الصهيوني في فلسطين وجوهره الاغتصابي، لا انني استثني القلة من الكتاب اللذين طالما تناولوا رأس المشكلة المتمثل في اسرائيل وسياستها العدوانية الساعية الى تدمير ليس الكيان العربي فحسب بل البشرية جمعاء من خلال تدمير البنى التحتية للانتاج المحلي من مصانع ومعامل واراضي زراعية،ففي الوقت الذي توفر فيه الصين-الامن الغذائي لأكثر من مليار مواطن صيني نجد ان اصغر البلدان العربية لاتستطيع ان توفر وجبة واحدة من الغذاء لسكانها من انتاجها المحلي ،وقد يسأل سائل ما هو السر في هذه المفارقة و الجواب على ذلك ان القيادة في –الصين-استطاعت ان تعيد ثقة الناس بأنفسهم،اما مايسمى بالقيادات في بلداننا فأنها تسعى الى اعادة ثقة الناس بها وهذا لم يحصل الى الان،السبب في ذلك طالما تمكنت عصابة من الاوباش من السيطرة على المؤسسات القمعية ومصادر الثروة كما حصل سابقاً ابان الحكم الدكتاتوري اما الان فقد استثمرت قوى سياسية طائفية منظمة ومسلحة هذا الوضع الشاذ الذي يمر به العراق وبالتحالف مع قوى خارجية لتحقيق هيمنتها الكاملة لاغيه المكونات الأساسية لهذا الشعب من ابنائه الاصلاء ممن سموهم بالاقليات متناسية ان القاعدة التي يرتكز عليها العراق انما تعتمد على هذا النسيج المجتمعي الذي يتألف منه التعدد الفسيفسائي بتمظهراته البالغة التنوع والتي طالما كانت منسجمة ولقرون عديدة ،الا ان الصهيونية العالمية تعمل بكل ما اوتيت من قوة من اجل اضعاف العراق وجعلة بلداً لايخرج من دائرة الخراب والدمار والقتل المستمر.
يقول احد مخططي الستراتيجيات الصهيوامريكية: نريد للعراق بعد سقوط صدام ان يبقى ضعيفاً ومريضاً نعطيه الجرعة في الوقت المناسب.




#سلام_خماط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرار الاخير
- شعار العلمانية
- انهيار المؤسسات المالية
- رحيم الغالبي ...عندما تصبح القصيدة داخل أجواء الخيبة
- الثقة المتبادلة حجر الأساس في البناء الديمقراطي
- الإعلام العراقي إعلام حر أم إعلام متحرر
- الاستقرار السياسي شرط مسبق للتقدم
- الإعلام الأمريكي والتباس المصالح داخل الإدارة الواحدة
- الليبرالية السياسية ومفهوم العولمة
- عقل الدولة النقدي
- مفهوم السيادة و سبل النهوض بالواقع
- مفهوم السيادة وسبل النهوض بالواقع العراقي
- ما يحتاجه المفاوض العراقي
- الديمقراطية والخطاب السياسي الغربي
- فصل الدين عن السياسة
- الديمقراطية والإعلام الحر
- من اجل نقله نوعية لنقابة الصحفيين
- مضامين الاتنفاقية العراقية الامريكية(صوفا)
- لا لتهميش منظمات المجتمع المدني
- دور العقل في إلغاء ثقافة العنف


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سلام خماط - صفة المثقف الحر