أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حبيب - المسؤول العراقي أول من يستفيد وأخر من يضحي














المزيد.....

المسؤول العراقي أول من يستفيد وأخر من يضحي


باسم محمد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2634 - 2009 / 5 / 2 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في حوار لي مع احد مرافقي مسؤول حكومي عراقي قال لي ذلك المرافق في جواب لسؤال طرحته عليه حول سبب اهتمام المسؤولين بالرواتب والامتيازات وتقديم ذلك على مصالح الناس وحاجاتهم أن كثيرا من المسؤولين لايثقون بدوام الوضع الحالي وهم يعتقدون أن العملية السياسية مازال يخيم عليها الخوف من البيان رقم واحد لذلك فان كثير من السياسيين - والكلام للمرافق - يرون أن من الضروري لهم الاستفادة من هذه الفرصة إلى أقصى درجات الاستفادة حتى يضمنوا مستقبلهم مستقبل أبنائهم لأنهم بحكمهم البلاد يغامرون بحياتهم وهنائهم ولابد للشعب أن يتفهم ذلك حتى لايكون ناكرا لحقهم في الحصول على مقابل من حكم قد يؤول إلى فاجعة تلحق بهم وبأبنائهم في أي لحظة كما حصل لمعظم حكام العراق السابقين . هذا الجواب الصريح والواثق ربما لايمثل رأي الجميع لكنه بالتأكيد موجود ويؤشر حقيقة معروفة مستقاة من دموية التاريخ العراقي واضطرابه المستمر بحيث مثل البيان رقم واحد الحاضر الدائم في هذه المسيرة فهو شيء اعتاد عليه العراقيون وعانو منه ابتداء من فترة الثلاثينات والى الآن الأمر الذي دفع كثير من السياسيين إلى ممارسة الفساد والتلاعب بالمال العام حتى يضمن عدم خروجه خالي الوفاض ويندم على ذلك اشد الندم وبالتالي قد لااغالي إذا قلت أن السياسيين العراقيين ربما يعدون من أكثر السياسيين اهتماما بالحقوق والمصالح الخاصة واقلهم حرصا على الصالح العام من بين نظرائهم الآخرين مع استثناء البعض طبعا إذ لكل قاعدة شواذ ولكل ظاهرة استثناء وهذا الأمر ناتج كما قلنا من اضطراب العملية السياسية خلال مسيرة العراق المعاصر وشعور السياسيين بأنهم واقعين تحت سطوة تهديد دائم بالتصفية والمصادرة لا فرق في ذلك بين صالح وطالح وهذا الأمر قد انسحب أيضا على هيمنة الاستبداد على واقع البلد وتحول المؤسسة الحاكمة إلى مؤسسة وراثية يحكمها المنتفعون والدكتاتوريون .
لقد ذكرني ذلك الحوار بمأساوية الواقع العراقي وارتهانه لهذا النوع من المعايير الأمر الذي وحد الممارسة السياسية لدى النخب المتصدية لها رغم اختلاف الأجندات والأيدلوجيات فمصلحة المواطن وسلامته ليست أمرا مهما مادامت المسيرة باقية والحكم مأمون وما يجري في العراق الآن من إهمال وتهاون وتقصير هو تأكيد لتلك الحقيقة التي لمسناها واقعا من خلال استمرار تفاقم أزمة الخدمات و تواصل نزيف الدم واستفحال الفساد فلايهم أن يموت العشرات أو المئات من الناس أو تهدر المليارات من الأموال أو يعاني الناس من رداءة الخدمات مادات السلطة مضمونة والمكاسب قائمة وكأنهم يقولون لنا لاتنتضروا أن نستمع لكم إنما عليكم أن ترضخوا لنا لان هذه هي سنة السياسة في العراق المسؤول أول من يستفيد وأخر من يضحي .





#باسم_محمد_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية في العراق مطلب تاريخي
- الدين في ذمة السياسة
- اختلافنا مع المثليين لايعني قبولنا بما يقع عليهم من عنف
- نوبل حلم عراقي كبير
- أول نشاط ناجح في تاريخ حقوق الإنسان
- مسئولون يتمتعون بالامتيازات الكبيرة ومواطنون يتضورون جوعا
- البراءة من الإرهاب
- السيد رئيس الوزراء اضرب ضربة وطنية والغي الامتيازات
- على الحكومة أن تستفتي الشعب بشان الرواتب والامتيازات الخيالي ...
- ما جرى في حلبجة يعنينا جميعا
- أسطورة الأمة العربية
- الجهود الفردية لاتكفي لهزيمة الإرهاب
- تجويع مليون سوداني ردا على اتهام البشير
- الاسرى العراقيين يطالبون بتعويضات عن فترة الاسر الطويلة التي ...
- ملحمة جلجامش النص النقدي النموذجي لحضارة وادي الرافدين
- الحرية قدر الإنسان
- من اجل حملة وطنية لتقليل رواتب وامتيازات المسئولين العراقيين
- المفوضية العليا للانتخابات في العراق بين المسؤوليات والطموح
- التخلي عن العراق ليس في صالح أميركا
- متى تتوقف تجارة الدم العربي ؟


المزيد.....




- إسبانيا: رئيس الوزراء بيدرو سانشيز يفكر في الاستقالة بعد تحق ...
- السودان: متى تنتهي الحرب المنسية؟
- كأس الاتحاد الأفريقي: كاف يقرر هزم اتحاد الجزائر 3-صفر بعد - ...
- كتائب القسام تعلن إيقاع قوتين إسرائيليتين في كمينيْن بالمغرا ...
- خبير عسكري: عودة العمليات في النصيرات تهدف لتأمين ممر نتساري ...
- شاهد.. قناص قسامي يصيب ضابطا إسرائيليا ويفر رفاقه هاربين
- أبرز تطورات اليوم الـ201 من الحرب الإسرائيلية على غزة
- أساتذة قانون تونسيون يطالبون بإطلاق سراح موقوفين
- الإفراج عن 18 موقوفا إثر وقفة تضامنية بالقاهرة مع غزة والسود ...
- الى الأمام العدد 206


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حبيب - المسؤول العراقي أول من يستفيد وأخر من يضحي