السيد رئيس الوزراء اضرب ضربة وطنية والغي الامتيازات

باسم محمد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2607 - 2009 / 4 / 5 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أوجه ندائي هذا إلى السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق المحترم
إن جنابكم يعلم أن المسئول في أي بلد في العالم يجب أن يكون أول المضحين وأخر المستفيدين كما يجب أن يرضي أبناء شعبه وان لا يتجاهل رغباتهم وجنابكم يعلم أن المواطنين غير راضين أبدا عن تمتع المسئول بهذا القدر العالي من المكاسب والامتيازات التي لامثيل لها و التي وضعت هؤلاء في خانة فريدة مقارنة بنظرائهم في كل أنحاء العالم وهم يرغبون ( أي المواطنين ) بان يتم تقليص هذه الامتيازات والرواتب إلى مستوى معقول لتتناسب مع ظروف البلاد وأحوال العباد لان بقائها على هذا المستوى هو هدر بالأموال العراقية واستهانة بحقوق الشعب وتجاهل لإرادة الأمة وأي استفتاء نزيه سيثبت ذلك بلا شك بل ستجد المواطن ناقم لعدم سماع رأيه وقبول اعتراضه مع انه مصدر السلطات فليس من المسئولية في شيء التمتع بالامتيازات والرواتب الخيالية في وقت لايجد فيه الكثير من الناس لقمة العيش ويعيش اغلبهم تحت مستوى الفقر وفي ظل خدمات بائسة وأعمار مازال في بدايته فيما تخيم على البلاد غيوم الأزمة الاقتصادية العالمية وانخفاض واردات النفط لان في ذلك إجحاف كبير ويسيء لسمعة الحكومة بالتأكيد فالناس لاتنظر لشيء قدر نظرها إلى مستواها المعيشي ومقارنته بمستوى معيشة المسئولين وسيكون هذا هو مقياسهم الذي يقيسون به أداء الحكومة أو مقدار نزاهتها .
ولذلك ومن اجل أن تتغير هذه الحالة السلبية وتصحح الأخطاء ومن اجل أن نغير حكم التاريخ ونرضي الناس والضمائر الحية لابد من ضربة وطنية توجه إلى كل الامتيازات غير المشروعة والى هذه الرواتب الخيالية ضربة تعيد الحق إلى نصابه وتضع نهاية لتيار المكاسب والامتيازات الذي بات يخيم على مسار العملية السياسية أنها دعوة لان تمارسوا حقكم الدستوري في تحديد الأخطاء ووقف التجاوزات مهما كان مصدرها .

#باسم_محمد_حبيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل