أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حبيب - تجويع مليون سوداني ردا على اتهام البشير














المزيد.....

تجويع مليون سوداني ردا على اتهام البشير


باسم محمد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2579 - 2009 / 3 / 8 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



رد غريب هذا الذي اقدمت عليه حكومة السودان ردا على قرار اتهام البشير الذي اصدرته المحكمة الجنائية الدولية عندما اقدمت هذه الحكومة على طرد منظمات الاغاثة الدولية العاملة في السودان الذي جاء على مايبدوا بدافع الانتقام من ذلك القرار او ربما لاجل فرض نوع من المساومة تسمح باعادة النظر به والغريب ان هذا القرار جاء في وقت تحاول فيه السلطة الحاكمة خلق جو شعبي رافض للقرارالقضائي الدولي واثبات ان معظم السودانيين لايؤيدونه كما جرى عندما خرجت جموع كبيرة من السودانيين احتجاجا على هذا القرار الذي عدوه مساسا بسيادة السودان وكما حصل عندما اخذ الرئيس البشير يتحرك داخل هذه الجموع وهو يلوح بعصاه ويؤدي الرقصات الشعبية في اشارة على تحديه لهذا القرار وبغض النظر عن حقيقة هذا الامر او مصداقية المشاعر المعلنة من الشعب السوداني فان هناك تساؤل يفرض نفسه وهو : اذا كان القرار صادر من جهة دولية ماذنب السودانيين حتى تجري معاقبتهم بهذا الشكل هل تعدهم الحكومة السودانية مسؤولين عن قرار المحكمة الدولية ؟ ام انهم مجرد ورقة يراد بها التاثير في هذا القرار تمهيدا للالتفاف عليه والعمل على الغائه فمادامت هذه المنظمات الدولية هي مجرد منظمات اغاثة وهدفها تقديم المساعدة لملايين السودانيين الجياع الا تخشى الحكومة السودانية ان يسبب هذا القرار احراجا لها وينال كثير من مصداقية شعاراتها او رغبتها في السلام فهذا القرار اذا ما نظرنا اليه من حيث نتائجة سيسبب موت ومعاناة الاف السودانيين وسيخلق كارثة انسانية كبيرة قد لايمكن للحكومة السودانية مواجهتها بدون الدعم الدولي وبالتالي سوف ينظر للقرار السوداني على انه جريمة بحق الانسانية وستواجه بسببه الكثير من الضغوط فامكانية استخدام هذا القرار كوسيلة مساومة من اجل الغاء قرار المحكمة قد لايكون امرا ناجحا لصعوبة توفير اجماع دولي على ذلك وعلى حكومة السودان ان تاخذ العبر من حالة الحصار الاقتصادي الذي تعرض له العراق في تسعينيات القرن الماضي فقد فشلت جهود حكومة العراق انذاك في كسب تعاطف دولي رسمي ضد العقوبات بالرغم من النتائج الكارثية التي تسببت بها وبدلا من ان تحرج تلك النتائج منفذي العقوبات اصبحت وسيلة اعلامية يدان بها النظام السابق بعد ان عدو العقوبات من نتاج سياسته .
ان علينا ان ندين هذا القرار الخطير لما يحمله من استهانة بارواح السودانيين ونطالب حكومة السودان بالتراجع عنه فورا والسماح لهيئات الاغاثة الدولية بممارسة اعمال الاغاثة دون اعاقة لان الكثير من السودانيين سيكونون عرضة للموت جوعا وسيكون هذا القرار الغريب مصدر جديدا للادانة وسببا في زيادة عزلة السودان على المستوى الدولي . وبغض النظر عن طبيعة تعامل الحكومة السوداني مع القرار الخاص بالمحاكمة فان قضية الاغاثة تبقى امرا ملحا ولايجوز وضعها في حلبة المزايدات مطلقا .



#باسم_محمد_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسرى العراقيين يطالبون بتعويضات عن فترة الاسر الطويلة التي ...
- ملحمة جلجامش النص النقدي النموذجي لحضارة وادي الرافدين
- الحرية قدر الإنسان
- من اجل حملة وطنية لتقليل رواتب وامتيازات المسئولين العراقيين
- المفوضية العليا للانتخابات في العراق بين المسؤوليات والطموح
- التخلي عن العراق ليس في صالح أميركا
- متى تتوقف تجارة الدم العربي ؟
- وهم العقل العربي والإسلامي
- ليس بالديمقراطية وحدها ينجوا العراق
- لنزرع في نفوس أبنائنا ثقافة السلام
- الفساد في العراق اخطر من الإرهاب
- لا تستطيعون صنع دبابة تقتل الأغنية
- جهاديو حماس والنار المشتعلة في غزة
- حتى لا تسبب الطقوس الدينية الإزعاج وتتناقض مع الحياة
- جذور الديانات التوحيدية
- الفلسفة الحديثة و سؤال المعرفة
- دور التربية في مشروع حوار الأديان والثقافات
- يجب أن تعترف الحكومة بفشلها ويعتذر السياسيون عن أخطائهم
- حملة لتأكيد الطابع العلماني للدولة العراقية
- اتحاد كتاب أسيا واتحاد كتاب العالم


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باسم محمد حبيب - تجويع مليون سوداني ردا على اتهام البشير