أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم محمد حبيب - نوبل حلم عراقي كبير














المزيد.....

نوبل حلم عراقي كبير


باسم محمد حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2614 - 2009 / 4 / 12 - 00:13
المحور: الادب والفن
    



هل تحولت جائزة نوبل إلى حلم أخر جميل من الأحلام العراقية الكثيرة غير المتحققة ؟
أم أن الظروف ليست مواتية بعد لوصول هذه الجائزة الثمينة إلى أيدي العراقيين، سؤال من الضروري أن نتناوله من اجل بلوغ سر هذا القصور العراقي غير المفهوم وغير المتناسب مع ارث البلد الكبير وتاريخه العريق علما أن الكثير من البلدان المجاورة للعراق حصلت على هذه الجائزة سواء في مجال واحد أم عدة مجالات كما هو الحال مع مصر وتركيا وإيران .
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هل جائزة نوبل ضرورة عراقية ملحة ؟ أم أنها ليست كذلك لان العرقيين منشغلين بأمور أكثر أهمية تمس حياتهم وحاضرهم ومستقبلهم وهذه الأمور ربما تجعلهم غير مبالين بجائزة نوبل أو بالسعي للحصول عليها كما يحصل مع نظرائهم الآخرين . أن جوابي نعم الجائزة تعد بالتأكيد ضرورة عراقية ملحة لأنها ستساهم في تدعيم الرابط الوطني وستجعل من الحاصل عليها رمزا لجميع العراقيين وليس لفئة معينة سيما إذا سعى إلى استثمارها في دعم الإخوة العراقية وفي الدفاع عن حقوق الناس فالعراقيون بحاجة إلى خبر سار على غرار ماحصل عند فوز المنتخب العراقي بكاس أسيا لكرة القدم عام 2007 ؟ فخبرا كهذا ربما سيساهم في نسيان العراقيين لبعض الآلام والمعاناة التي شهدوها أو يشهدونها خلال مسيرتهم الماضية وظروفهم الراهنة وسيكون له بعض الأثر في الارتقاء بالروح الوطنية وتنميتها في نفوس الناس بعد أن أصيبت هذه الروح بإعطاب كثيرة خلال حالة الاضطراب التي شهدها الواقع العراقي خلال الفترة الماضية .
أن أهمية جائزة نوبل بالنسبة للعراقين لاتقتصر على هذا الجانب وحسب إنما سيكون للجائزة أثرها الهام في خلق سعي عراقي دؤوب لتحصيل جوائز مماثلة وستزيد من حدة المنافسة بين العراقيين للوصول إلى هذا الهدف الجليل الأمر الذي سيسهم في النهوض بمستوى الثقافة العراقية وسيساعد على تطويرها وصولا إلى مستويات رفيعة كما حصل في بلدان كثيرة كان لجائزة نوبل أثرها في الارتقاء بواقع المنافسة والصعود بها إلى مستوى الذروة ولعل مصر من ابرز الأمثلة على ذلك حيث كان لحصول أديبها الكبير نجيب محفوظ على الجائزة دافعا لأدباء آخرين لكي يحذوا حذوه الأمر الذي لمسناه من خلال كتابات عديدة فاقت في روعتها وجمالها الكثير من الكتابات السابقة وبالتالي ربما سيكون لهذه الجائزة إذا ما وصلت إلى أيدي العراقيين بعض الأثر في الارتقاء بالإبداع العراقي ليغدوا أكثر رقيا وتطورا و أكثر انسجاما مع واقع الإنسان وظروفه الأمر الذي تكاد تفتقر إليه الإبداعات العراقية بشكل عام .
كذلك سيكون للحاصل على جائزة نوبل القدرة على مساعدة الناس من خلال استثمار شهرته العالمية في دعم تحصيل الحقوق وحث الإطراف المحلية والدولية على تحقيق مطالب الناس وتلبية حاجاتهم وسيكون بإمكانه استغلال المنابر الدولية والمحلية لتحقيق أهداف ليس بالإمكان تحقيقها بسهولة فحصول الإيرانية شيرين عبادي على جائزة نوبل للسلام ساهم في تحولها إلى منبر يصعب رده فلهذه الجائزة صوت مسموع لايمكن لأي احد تجاهله بأي شكل من الإشكال . وختاما لايسعنا إلى أن ندعو الجهة المانحة للجائزة إلى توجيه أنظارها إلى العراقيين فهذا البلد العريق يزخر بالكثير من المبدعين الذين يستحقون الحصول على الجائزة حالهم حال سواهم كما يجدر عدم تجاهل أهمية هذه الجائزة بالنسبة للعراقيين وحاجة البلد لها فربما ليس هناك بلد يحتاج إلى مثل هذه الجائزة يمكن أن يقارن بالعراق وليس هناك من سيحتفي بالجائزة مثل الشعب العراقي .




#باسم_محمد_حبيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول نشاط ناجح في تاريخ حقوق الإنسان
- مسئولون يتمتعون بالامتيازات الكبيرة ومواطنون يتضورون جوعا
- البراءة من الإرهاب
- السيد رئيس الوزراء اضرب ضربة وطنية والغي الامتيازات
- على الحكومة أن تستفتي الشعب بشان الرواتب والامتيازات الخيالي ...
- ما جرى في حلبجة يعنينا جميعا
- أسطورة الأمة العربية
- الجهود الفردية لاتكفي لهزيمة الإرهاب
- تجويع مليون سوداني ردا على اتهام البشير
- الاسرى العراقيين يطالبون بتعويضات عن فترة الاسر الطويلة التي ...
- ملحمة جلجامش النص النقدي النموذجي لحضارة وادي الرافدين
- الحرية قدر الإنسان
- من اجل حملة وطنية لتقليل رواتب وامتيازات المسئولين العراقيين
- المفوضية العليا للانتخابات في العراق بين المسؤوليات والطموح
- التخلي عن العراق ليس في صالح أميركا
- متى تتوقف تجارة الدم العربي ؟
- وهم العقل العربي والإسلامي
- ليس بالديمقراطية وحدها ينجوا العراق
- لنزرع في نفوس أبنائنا ثقافة السلام
- الفساد في العراق اخطر من الإرهاب


المزيد.....




- مهرجان الفيلم بمراكش يكشف عن أفلام دورته
- ماذا نعرف عن -الديموقراطية التمثيلية- التي أسقطها ممداني؟
- -الخارجية- ترحب باعتماد اليونسكو 4 قرارات لصالح فلسطين: انتص ...
- الفنان المصري ياسر جلال يعتذر عن تصريحاته بشأن دور الجزائر ب ...
- ياسر جلال: رواية -غير مثبتة- عن دور للجيش الجزائري في القاهر ...
- مهرجان فلفل إسبيليت الأحمر: طعام وموسيقى وآلاف الزوار
- فيلم وثائقي يعرض الانهيار الأخلاقي للجنود الإسرائيليين في حر ...
- من -سايكو- إلى -هالوين-.. لماذا تخيفنا موسيقى أفلام الرعب؟
- رام الله أيتها الصديقة..!
- ياسر جلال يعتذر عن معلومة -خاطئة- قالها بمهرجان وهران للفيلم ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم محمد حبيب - نوبل حلم عراقي كبير