أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - البعث على ظهر المصالحة الوطنية ...















المزيد.....

البعث على ظهر المصالحة الوطنية ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2631 - 2009 / 4 / 29 - 10:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البعث علـى ظهـر المصالحـة الوطنيـة ...
حسن حاتم المذكور.
قبل اسبوعين ’ عقد البعثيون اجتماعـاً لهم في برلين ’ مـن بين المجتمعين احـد الفضولين مـن اصحاب الوجهين ’ اتصل بـي على سبيل حفظ مـاء الوجه .
ـــ هـل سمعت بأجتماع البعثيين العراقيين والعرب ’ لقد تبادلوا التهاني بفوزهـم في انتخابات محافظـة الموصل ( تحريرهـا ... ) ومصممون على الفوز في الرمادي وتكريت والفلوجـة وديالى وثلاثـة ارباع بغـداد ( تحريرهـا ايضـاً ) في الأنتخابات القادمـة ’ ولا تنسى انهـم الآن في كـل نقطـة مـن مفاصـل الدولـة والسلطـة ’ ويقولون ايضـاً انهـم سيحررون الجيش والشرطة والأجهزة الأمنيـة ويزحفون بأتجاه السلطـة ’ ( وجماعتكـم ) انهكتهـم الصراعات والأبتزازات والمساومات على المكاسب المستعجلـة ’ خصـم الكلام ’ " البعثيون يخططون والسلطـة هدفهـم النهائي ’ واطراف حكومتكم يتخبطون ( ما بين حانه ومانـه ) .
ـــ هذا هـراء وتخريف ’ اذا كانوا قـد جاءوا يوماً بقطار امريكي اوعلى ظهر دبابة ’ فأن امريكا هـي التي نفضتهـم بضاعـة رديئـة ’ فعلى ظهـر ايـة واسطـة سيأتون ... ؟
ضحك ساخراً ثـم تابع .
ـــ على ظهـر المصالحـة الوطنيـة ’ لا تخدعوا انفسكم ’ ان المصالحـة صناعـة امريكيـة عربيـة ( سعوديـة ) ’ وهـي الدابــة التي سيأتي على ظهرهـا البعثيون .
شعرت مغلـوباً تمامـاً ’ صفعـني الرجل بمنطق الوقـائع ’ وشعـرت ايضاً ان حكومـة الفوضى واللاقانون تقامر حقاً بمصير الناس ولم تحترم ثقتهـم واصواتهـم ’ لايشغل كل طرف فيهـا الا التنكيل بالآخر ’ ويعززون مواقعهم ضد بعضهـم باللجـوء الـى البعث وامتداداته العروبيـة ’ اغلبهـا تحاول الصعود على ظهـر بعضهـا ’ مناورات وابتزازات ومساومات ’ يجلسون في احضان التبعيـة لعواصم الدول الأقليميـة والدوليـة ’ ومـن اجل الجاه والثروات والتسلـط ’ لم يترددوا حتى عـن خداع انفسهـم ’ انهـم مهوسون بأستغلال ضعف العراق وافتراسـه حصـص حتى يأتي مـن يجعلهم يتقيئوه انتكاسات واهزائم وخـراب شامـل ’ انهم وبكل بساطة ’ يمارسون مـع اهل العراق لعبـة الوجهين ’ وبمفرداتهم والكذب ( المصفط ) يدفعون بالعراق وشعبـه الى هاويـة البعث .
نعـم ... الأنتخابات القادمـة ستكون مصيريـة بالنسبة الى البعثيين ’ انهـم يستعدون لهـا ويعبئون متاريسهم بكل مـا توفر لديهم مـن اسلحة واموال معززة بالمفخخات والعبوات والأحزمة الناسفة ووفـرة البهائم الأنتحارية مدعومة عروبياً واسلامياً ’انهم يحسنون استغفال الأغبياء والمستغبيين وكـل تفاصيل قذارة اللعبـة .
كيف سيفهـم بنات وابنـاء العراق الأهميـة الأستثنائيـة لمعركـة الأنتخابات المصيريـة القادمـة ’ خاصـة وان الخيارات اصبحت محدودة جداً ’ فأمـا ان ينتصر البعث بكـل ما يعنيـه مـن شوفينيـة وعنصريـة وطائفيـة وعمالة ووحشيـة ’ وامـا ان ينتصـر العراق ويكسـر كـل ظهـر مسرج بالمصالحـة الوطنيـة يـرى او يشـم عليـه البعث راكبـاً ... ؟
لـم يبقى امام ذلك الأمتحان العسير الا اشهر قليلـة ’ فأما ان ندخلهـا بذات الحماقـة التي كانت حصيلتهـا نظام التحاصص والتوافقات ’ لنعيـد جلـد الذات بأعادة انتخاب وجههـا الآخـر ’ وبهذا سنضع البعث العروبي على سكـة مصيرنـا الأسود ’ وامـا ان ننتخب العراق متصالحـاً مـع نفسه واهلـه وضحاياه ومهجريـه ومهاجريه ’ مصالحـة وطنيـة صادقـة يتجاوز بهـا مأزقـه الراهـن ’ اجتثاثاً تنظيميـاً وفكرياً وثقافيـاً واخلاقيـاً ومؤسساتياً واختراقات مخابراتيـة وكـل مـا لـه علاقـة بالبعث البغيض .
العراقيات والعراقيون سئمـوا لعبـة التضليل والألتفاف على وعيهـم وغضبهـم وتقييـد ارادتهـم وتمزيق وحدتهـم عبـر مفردات وادعاءات وشعارات منافقـة تناقض تمامـاً انعكاساتهـا السلبيـة على الواقـع العراقي ’ وكذلك مـن يدعي رفض البعث والبعثيين في الوقت الذي يفتـح ابواب المصير العراقي لتدفق تيار الطاعون البعثي وبـاءً لا زال العراق يعاني مـن اثاره المهلكة .
البعث كما يفهمـه العراقيون جميعاً ’ انـه ومـن اجل الوصول الى غاياتـه لن يتردد عـن ارتكاب ابشع الوسائل واكثرها دموية ’ هو الآن يفجر ويقتل ويغتال ’ ثم يبتـز ويفاوض ’ هـو في العملية السياسيـة مشاركاً ’ ومعارضاً مخرباً في الوت ذاتـه ’ يرفض الحوار ودعوات التصالـح ظاهراً ’ ويدفع بأمتداداتـه العروبيـة واسياده التقليديين للضغط على الحكومـة المآزومــة مـن اجل تحسين شروطـه حـد ابتلاع السلطـة بكاملهـا ’ كـل هـذا واطراف العمليـة السياسيـة المعطلـة التي تكونت مـن (هجين ) التحاصص والتوافقات ’ ومـا اكثر نقاط ضعفهـا وهزالـة مواقفهـا وضحالـة انتماءهـا ’ وهم في افضل حالاتهـم جيوباً للأختراقات الأقليميـة والدوليـة ’ انهـم يخدعون الناس بشعارات وعنجهيات رافضـة للبعث ’ في ذات الوقت يكدسون حولهـم الألاف مـن اخطر مجرمي البعث وعلى اعلى المستويات يتصرفون وكأن العراق لا طريق لمستقبلـه الا عبـر البعث وامتداداته العروبيـة .
هناك طريقان للمصالحـة الوطنيـة التي يحتاجهـا العراق ’ لايمكن القفز بينهمـا ’ احدهمـا ورغم ضبابيتـه وتعرجاته وتخريجاتـه والذي تسير عليـه الحكومـة سيفضي في نهايـة الأمر الى صيغة مضللة لجمهورية البعث كحقيقـة مخيفة ’ حيث الأختراقات والتبعية والعمالـة والتخلف والأفراط في الهمجيـة ثـم اختزال العراق قطـراً او جـزاءً او امتداداً عروبياً او اسلاميـاً يفقـد بذلك هويتـه وضمـور وخراب خصوصيتـه وابتلاع جغرافيتـه وسيادتـه وثرواتـه واجتثـاث مكوناتـه ’ وامـا ان يتدارك بنات وابنـاء العراق خطورة الكارثـة ويدفعـوا بوعـي وارادة وحـزم بأتجاه طريق التحرر والديموقراطيـة والمساواة وبنـاء دولـة القانون والنزاهـة والعدل وتحرير دستورهـم مـن مآزق التحاصص والتوافقات واعادة صياغتـه مدنيـاً متحضـراً يضمـن للعراق تطوراً ناجحاً في اطار وحدته وتماسك اهله واحترام اهداف ومباديء وحقوق مكوناته ضمـن اطار سلـم اجتماعي طوعـي دائـم .
هـذا الطريق الأنجـع سيحسمـه بالتأكيـد وعـي وارادة وقرار بنات وابنـاء العراق فـي الأنتخابات المصيريـة القادمـة ’ ولا عذر لنـا لو انتحرنا بأسواتنـا .



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مواعد طيف
- انهم لا يستحقون العراق ...
- مع الأستاذ جورج منصور ..
- البعث : عقيدة ملطخة بدماء العراقيين
- الى السيد نوري المالكي .. فقط ..
- المنظمات المستقلة : هوية حضارية ...
- اين الوطنية في مصالحة البعثيين ... ؟
- يقرأون ويكتبون لأنفسهم
- 50% ناقص ( الداييني ) يساوي 137
- الأنقلابات الملونة ...
- المشهداني والعصى معه .. !!!
- الدسيسة تلد الدسيسة ...
- ديموقراطيتنا على محك حقوق المرأة والأقليات ...
- خسروا وانتصر العراق ...
- المرأة العراقية : تبقى الأشرف ..
- ارتفاع في اسعار الأصوات الأنتخابية ...
- انهم يسرقون الحسين ...
- الناس والشعائر الحسينية ...
- الوجه الأسوء للتزوير ..
- هل غادر الكورد الفيليين مربع مآساتهم ... ؟


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - البعث على ظهر المصالحة الوطنية ...