أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - انهم لا يستحقون العراق ...














المزيد.....

انهم لا يستحقون العراق ...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2617 - 2009 / 4 / 15 - 07:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انهـم لا يستحـقـون العـراق ... حسن حاتم المذكور
العراق : الوطن الذي يريد اليعض اقتلاعه او تشويه ماهيته وتغييب من يستحقه يتواصل غريب فـي عيون اهله ’ الكل يدعيه دون ان يدعي احـداً’ يبحث ككـل الأوطان عـن نسب لأهله ’ واهله يبحثون عـن نسبهـم فيـه ليتحرروا مـن عقدة خوفهـم المزمـن ’ هـو دائمـاً منسوباً لغيـره ’ جـزاءً مـن اسلاميتـه ومذهبيتـه وقطـر مـن عروبتـه وطائفتـه ’ ومثلمـا تدعيـه ايـران تدعيـه الأسر الخليجيـة ايضاً ’ وتضيفاه مصر وسوريا العربيتين نجمـة الى اعلامهمـا القوميـة ’ ولم تكن موريتانـا وساحـل العاج ومتاريس الحثالات مـن خليجهم الى محيطهـم اقـل طموحـاً في حصـة منـه ’ وهـو بكامله في المخيلة المعطوبـة للعقيـد عميـد النظام العروبي ’ ومـن كثرة الكـر والفـر وقسوة تبادل الغزوات والفتوحات والأحتلالات ’ التبست عليـه حقيقتـه وتناسـا الوان طيفـه بعـد ان فقد بعضهـا وارتبك جمال طلعتـه شعوباً ومكونات مـن اعرق ما خلقـه اللـه .
لعنـة هـي ان يتواصل العراق متضاداً مـع نفسـه ’ لا يلتقي نهريـه الا في نهايتهمـا وطائفتيـه الا في نهايتهمـا وقوميتيـه الا في نهايتهمـا وكذلك حزبيـة وعشيرتيـه ... ؟
انسلخ تماماً عـن جلـد انتمائـه التاريخـي عاريـاً خارج خيمـة نسبـه الحضاري ’ ولـم يبقـى الا ان يواصل مشوار التضاد بين مدعيـه وضحايـاه نهايتـه ايضـاً .
ثنائيـة التضاد العراقيـة بين زمـر المنتفعين وملايين الخاسرين وضعتـه على ابواب التبعيـة ’ يبحث عـن هويـة الأنتمـاء وعـن خصوصيـة بين مـن لا خصوصيـة لهـم وعـن روحـه الحيـة بين هياكـل جامعـة الموت السريري وقامتـه داخـل اقزام مؤتمـر مكونات التطرف الوهابـي ’ الخاسرون فيـه وضحاياه يريدونـه وطنـاً لأهلـه ’ ويريدونـه علمـاً وشعاراً ونشيداً فيـه العراق حاضـراً ’ وكذلك دستوراً ومجلس امـة وسلطات فيهـا ثقافـة ومعارف وحضارة جذورهـا عراقيـة ’ وحريات ديموقراطيـة ومساواة اجتماعيـة صناعتهـا عراقيـة .
العراقيون شعب يسيـر بأتجـاه ذاتـه رغـم حواجـز المتطفلين ’ يعيـد صياغـة هويتـه وكتابـة تاريخـه بعيداً عـن اوهام المنتفعين وتشويهات بزارات المرتزقـة .
وطـن ليـس للمقايضـة والبيـع ’ انـه اكبـر مـن شهـيـة جرابـيـع النفـط واعظـم مـن مخصيي الصمود والتصدي واعرق مـن مستوطني الفتوحات والغزوات وضيوف الأزمنـة السوداء ’ لكنه يشكو الذي يساوم عليه مـن اهله ويبحث فيهـم عـمـن يستحقـه جدارة ويمثله وطنيـة ’ بهـم يعفـوا الآخرين مـن ديون لـه في ذمتهـم ويسامحهـم كريمـاً عـن اساءات ارتكبوهـا بحقـه بعد ان يقفوا اعتذاراً خجولاً عنـد ابوابـه ’ ويطالبهـم بدفـع فاتورة اكثر مـن مليون ونصف المليون شهيداً وملايين الأرامـل والأيتـام والمعوقين والمهجـرين والمهاجـرين خلال الستـة سنوات الأخيرة مدعومة بالأدلـة والثوابت ’ والشكوى الصارمـة امام هيئـة الأمم والمحكمـة الدوليـة ومنظمات حقوق الأنسان ’ وبهـم تستعيد المدن العراقيـة هويتهـا بأستبدال رموز الجلادين عبـر التاريخ المشين ’ بأسماء تشرف مظهرهـا وترفـع مكانتها وتبرز تقاسيم هويتهـا ’ اسمـاء وطنيـة لا تسمح ذاكرة الناس ان تغادرها ’ بهـم ومعهـم يتصالـح الوطن مع الضحايـا مـن اهلـه ’ يعوضهـم ويجبر خواطر مدنهم ’يصالح مدينة حلبجة وبيئة الأهوار الخالدة والمدن والقرى التي تعرضت للأنفلـة والتخريب والأهمال ’ ويبكـي بصدق مصائب الكورد الفيليـة واهالي الدجيل والأبادات الجماعيـة داخـل اوكار التعذيب والتصفيات الجسديـة والفكريـة والسياسيـة والمغيبين ومجهولي المصير والنهايات المرعبة بهـم يمكن للوطن ان يصلح ويصالح ما بين المدن العراقية ’ لتشعـر اربيـل انهـا في قلب البصـرة والعمـارة في قلب السليمانيـة وحلبجـة تبكي دموع عراقيي الأهوار ’ ومصائبهـا يبكيهـا الجنوب ’ وتبقى بغـداد محطـة للمحبـة والتسامح على طـريق النسب ’ ثقافـة وطنيـة مشتركـة لا تشوبهـا اخلاقيـات المتاريس الضيقـة .
خـرج الملايين مـن بنات وابنـاء العراق الخاسرون والمخدوعون والضحايـا دائمـاً ’ يبحثون فـي صناديق الأقتراع عـمـن يمثلهـم ويستحق ثقتهـم ويحترم اصواتهـم ’ فأنجزوا ثلاثـة انتخابات وصوتوا للدستور ودفعوا ضريبـة الدم والأرواح والخراب على امتداد الستـة سنوات الأخيرة ’ يبحثون في الأسماء عـن صدق النوايا ويرتبوا الأوراق المجهولـة ويجربوا الأدوار ’ يبحثون عـن صـدق مـن يدعي تمثيلهـم ويأخـذ بأيديهـم نحـو عراق يحرر الملايين مـن عقـدة الخوف مـن الذات والأخـر ويرفعهـم عـن مستوى الدونيـة ’ لكنهـم دائمـاً يحصدون الخسارة والأحباط وخيبـة الأمـل ويجدون انفسهـم في كـل مـرة مكبوسين في اكياس المحاصصـة .
لقد ادرك الملايين من الضحايا ان الموجودين تـم استنساخهم رموزاً لمحنتهم يبذرون مضمون اصواتهـم وثقتهـم فـي لعبـة مساومات سافلة مع جلادي الأمس ’ ليبقى حاصلهم عفـونة قـذرة لـروث المصالحـة الوطنيـة !!! .
مالذي اغراكـم ايهـا الكبار علينـا في البعث العروبي ’ ولا زالت ذاكرة العراقيين تنزف اوجاع وحشيتهـم ’ ومـا الذي ستفتخرون بـه مـن امـة لا تحسن الا صناعـة وتطوير وسائل الأبادات الجماعية مفخخات واعبوات واحزمة ناسفة وموتـاً عراقيـاً يوميـاً وتدميراً منظمـاً لأمـن الملايين واستقرارهـم ’ او جامعـة عربيـة لازالت جراح دسائسهـا ومؤامراتهـا وغدرهـا تنزف مستقبـل العراق ... ؟
هـل تعتقدون ايهـا الكبار فينـا وعلينـا ’ انكـم مخولين المقايضـة بأرواح ودمـاء مليون ونصف المليون شهيدا ومـا سبقهـم ’ وتساومون مصالحـة لا وطنيـة بأسـم ملايين الأرامـل والأيتام والمغيبين والمهجرين والمهاجرين .
الا تعتقدون ان الذي سيفتـح الشبابيك للبعثيين القتلـة وزمـر الأجرام ’ سيخرج معهـم مـن اوسـع الأبواب غيـر مأسوفـاً عليــه ... ؟ ...



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الأستاذ جورج منصور ..
- البعث : عقيدة ملطخة بدماء العراقيين
- الى السيد نوري المالكي .. فقط ..
- المنظمات المستقلة : هوية حضارية ...
- اين الوطنية في مصالحة البعثيين ... ؟
- يقرأون ويكتبون لأنفسهم
- 50% ناقص ( الداييني ) يساوي 137
- الأنقلابات الملونة ...
- المشهداني والعصى معه .. !!!
- الدسيسة تلد الدسيسة ...
- ديموقراطيتنا على محك حقوق المرأة والأقليات ...
- خسروا وانتصر العراق ...
- المرأة العراقية : تبقى الأشرف ..
- ارتفاع في اسعار الأصوات الأنتخابية ...
- انهم يسرقون الحسين ...
- الناس والشعائر الحسينية ...
- الوجه الأسوء للتزوير ..
- هل غادر الكورد الفيليين مربع مآساتهم ... ؟
- لأنها امرأة ... وشجاعة ايضاً .
- اقترحها امرأة ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن حاتم المذكور - انهم لا يستحقون العراق ...