أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمال محمد تقي - اوروبا احرقت اليهود وارسلت من تبقى منهم لاحراق الشرق الاوسط !















المزيد.....

اوروبا احرقت اليهود وارسلت من تبقى منهم لاحراق الشرق الاوسط !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2625 - 2009 / 4 / 23 - 06:32
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



التعامل العنصري مع اليهود في اوروبا ومنذ العصور الوسطى وحتى مراحل متقدمة من العصر الحديث واقع تاريخي تشهد له اثار تلك الفترات وما كتب عنها ، وصورة اليهودي لدى الاوربيين ربما لا تزيد او تقل عن صورة شخصية شايلوك في ادب شكسبير الا بالشيء القليل ، ولفظة الغيتو هي أوروبية النشئة ولها كيانها الفعلي في كبريات المدن الاوروبية ، روما ، البندقية ، فينا ، امستردام ، موسكو ، مدريد ، وارشو ، برلين ، باريس ، اثينة ، جنيف ، استوكهولم ، هلسنكي ، بودابست ، براغ ، بروكسل وغيرها ، اي ليس صحيحا ان العرب والمسلمين هم من اخترع الكاركتير الذي اشتهرت به ملامح اليهودي حول العالم ـ انف طويل يشم رائحة المال وعن بعد ، وهمس يحوم بتأمر حول الثروة والنفوذ واينما كانا ، وفكر وفعل شيطاني يبتغي اخضاع الاخرين واستعبادهم ـ لقد كانت الكنيسة الحاضنة الشرعية للمواقف السلبية ازاء اليهود ، على اعتبار انهم هم من قتل المسيح ، وهذا مايفسر ايضا انكار الكثير من اليهود ليهوديتهم وتغييرهم لديانتهم ، ومع ظهور البروتستاتية اعتنقها الكثرة الكثيرة منهم ، لا شك في ان هذه الممارسات التاريخية اضافة لخصوصية المعتقدات اليهودية وحرصها على الانغلاق لايمانها بان نسلها وحده يحمل البركة الالهية ـ شعب الله المختار ـ وان التلذذ صبرا بالاضطهاد والتعود عليه وتبريره بالامتحان الالهي حتى يجيء الزمن الموعود ، زمن اقامة الهيكل من جديد ، قد جعل لهم خصوصية نفسية ايضا عززتها تفاعلات العزلة الذاتية والعزلة المفروضة من الخارج !
يمكن اعتبار حالة اليهود اكثر الحالات تعبيرا عن ابتزاز واقع ان الحاجة ام الاختراع ، فتصور ان يحرم اليهود في العديد من مدن العصور الوسطى وبدايات عصر النهضة في اوروبا ، من ممارسة الاعمال المعروفة وجعلها حكرا لغيرهم ، بمعنى انهم كانوا مجبرين على تمييز انفسهم باشارة ما او زي محدد يتعرف من خلاله عليهم مواطني المدينة الاخرين ، فكتب عنهم بانهم هم من استبدع اعمال لم تكن معروفة وقتها وبالتالي ليست ممنوعة ، كبيع الملابس المستعملة ، والانتيك ، والمبادلة بالحاجات المنزلية او الدلالة ـ سمسرة العقارات ـ ، وكتب ايضا ان جماعات من يهود اسبانيا مثلا راحوا يمتهنون بعضا من مهن الغجر والذين تعمدوا تعلمها لانها غير شائعة في المدن الاوروبية ، حيث لا مجال امامهم فالحجر على ممارسة الاعمال المهمة ساري المفعول ، فمنهم من عمل في تركيب اسنان الذهب ، اوصنع انواع غنية من الخمور ، واخر عمل بخياطة المصنوعات الفخارية ـ الفرفوري ـ واخر عمل بحد السكاكين وتصليح الادوات المنزلية !
بعد تكرس افرازات عصر النهضة ، وخاصة اكتشاف العالم الجديد ـ الامريكيتين واستراليا ، ثم هيمنة مظاهر الثورة الصناعية ، هاجر الكثير من اليهود للعالم الجديد بحثا عن فرص جديدة وربما لتحقيق الحلم المفقود ، وبعضهم عاد الى اوروبا بعد عقود قليلة ولكن هذه المرة سيدا ارستقراطيا يعمل بالصيرفة اوالرهون او للتجارة العابرة للقارات ، او بالصحف والطباعة ، الى جانب تحرر من تبقى منهم في اوروبا من الكثير من القيود التي كانت مفروضة على حركتهم وممارستهم للتجارة والاعمال الحرة الاخرى !
جميعنا قد سمع عن البوند وهو تجمع نقابي يهودي في روسيا وربما قرأ ما كتبه لينين عنه ، وقبلها سمع عن كتابات ماركس حول المسألة اليهودية ، انها وغيرها تدلل على عمق اشكالية الحالة اليهودية في اوروبا وليس غيرها !
ذوبت علاقات الانتاج الراسمالية التي بدأت تسود اوروبا الكثير من الرواسب العالقة من مرحلة الاقطاع وما سادها من علاقات ومفاهيم اجتماعية وفكرية ونفسية ، لقد انحسر نفوذ الكنيسة بشطريها الكاثوليكي البابوي والبروتستانتي ، وقامت الدولة القومية دولة السوق الواحد ، وجرى اعتماد مبدأ علمنة الدولة اي عزلها عن الدين ، وسادت روح المبادرة الفردية ، وارتفع مستوى الوعي الطبقي على حساب الوعي الغيبي ، وساهمت الحركات الفكرية الثورية والعلمية المستندة على الاكتشافات المعرفية النوعية وفي كافة المجالات ، الى حركة عارمة من المخترعات ، ومن فتح افاق جديدة لفلسفة الوجود الانساني ، وقامت ثورات شعبية لانتزاع المزيد من المكاسب المستحقة للطبقات المعدمة والمسؤولة عن انتاج الخيرات المادية ، الثورة الفرنسية ، والامريكية ، والالمانية ، والروسية ، المطالبة بترجمة نتائج الانقلاب الاجتماعي الاقتصادي الراسمالي الذي ساد تحتيا على اشكال قمة الحكم السياسي القائم ـ فكانت المطالبات بالديمقراطية وحكم الاكثرية ، والانتخاب بالاقتراع السري ، والمطالبة بحقوق المواطنة المتساوية ـ العدل الاخاء المساوة ـ كما في افكار جان جاك روسو العقد الاجتماعي ، وافكار ادم سمث في ثروة الامم ، وكذلك دافيد ريكاردو وفي الشمول الفلسفي المتقدم من بروسيا الالمانية على اياد فيورباخ وهيغل ، وما جرى على رسل هذه الانعطافات الكبيرة في مجال التنظير والمعرفة الفكرية ، طبعا قبل هذه الانعطافات كانت هناك اسهامات جوهرية في الفكر السياسي والفلسفي ـ كانط ، وديكارت وميكافيلي ـ يقابلهم رموز علمية صرفة ـ غاليلو ونيوتن وداين ثم داروين ومن سار على مساره في مختلف مناحي العلوم الطبيعية !
تفاعل قسم كبير من اليهود مع مجتمعاتهم وانصهروا بها حتى جرى اختراق قاعدة الزواج الداخلي او مبدأ تهويد من يقترن بيهودي او يهودية ، ولم يختلف الامر كثيرا عن الحالة في المسيحية ، اي بقاء التدين ومؤسساته واوقافها وتناسلها متكيفة مع الاوضاع الناشئة ، فاليهودية ايضا ومؤسساتها ، الكنس والحاخاميات ، والروابط التراتبية ، بقيت متواصلة ومتناسلة بل انها في الحالة اليهودية عانت انتعاش نسبي بسبب من الوضع الليبرالي الذي بدأ يسود في اوروبا الغربية تحديدا بالتزامن مع تفتق سطح الراسمالية الحرة ليتنفس نبت الاحتكار الامبريالي المتبلور بشكل الاستعمار الكولونيالي الاول !
في هذه الاجواء ولدت الحركة الصهيونية كحركة سياسية عنصرية استثمارية بين الفئات الراسمالية اليهودية ، وراحت تضع التصاميم المناسبة لمشروعها الاستثماري الامبريالي المغلف بالاساطير الدينية وكان تيودور هرتزل عراب الحركة ورئيسها منذ مؤتمرها الاول الذي عقد في نهايات القرن التاسع عشر وفي بازل ، اي في سويسرا ذاتها التي تحتضن هذه الايام المؤتمر الاممي لمكافحة العنصرية ، ان مناقشات الجدوى الاقتصادية والتاريخية للمشروع الصهيوني اخذت شوطا بعيدا حتى استقر الراي على فلسطين ، فقبلها كانت سوريا واوغندا واليمن مرشحة كتصاميم تم تجاوزها عندما وجدوا في فلسطين ظالتهم !
الاضطهاد في اوروبا الشرقية كان اكبر واعمق بالنسبة لعموم طوائف اليهود ، وحكايات ملاحقات رجال قيصر روسيا لاعضاء المؤتمر الصهيوني وحتى في سويسرا ذاتها معروفة ، واشار بعض المؤرخين الى ان وثائق بروتوكولات حكماء صهيون هي من ضمن ما صادره رجال القيصر اثناء مداهماتهم لمقر الحركة في سويسرا !
على ذكر المؤرخين والكتاب فان بعضهم يذهب الى القول بان اشتغال طوائف من اليهود بتجارة المال والاقراض بالفائدة في وسط اقطاعي ، بمعنى كانوا هم الراسماليين الاوائل فيها ، فحل فيهم سخط الاقطاعيين ورقيق الارض في آن واحد ، ولكن حين نمت الراسمالية الصناعية والتجارية في اوروبا لغربية على مستوى المجتمع كله اختفت المشكلة اليهودية ، وان ذلك يسير وفق قانون اساسي يقول : ان التعصب العنصري يشتد كلما التقت الفوارق العنصرية مع الفوارق الاقتصادية " مكسيم رودنسون" !
لقد قال ماركس ايضا عندما سادت اوروبا الراسمالية غدت كلها يهودية ـ بمعنى كلها راح يشتغل بالربا والفائدة ، بنكيا وصناعيا وتجاريا وحتى استعماريا !
في وعد بالفور 1917 تمت المصاهرة الكاثوليكية بين الحركة الصهيونية ومشروعها العنصري مع الامبريالي العالمي بنسخته البريطانية ثم تعددت النسخ لتتوج بالامريكية السائرة حتى يومنا هذا الى مصيرها المحتوم !
الصراعات الامبريالية ذاتها ادت الى التنكيل البغيض ببسطاء وابرياء اليهود كما حصل اثناء الحرب العالمية الثانية حيث ، الترحيل والعزل واعمال السخرة والابادة على يد العصابات النازية التي استخدمت جرائمها تلك كنوع من التطبيق العملي لمبدأ تفوقها الرسي ، ولم تكن تلك الممارسات الا تعبير عن الانحطاط الامبريالي بصورته الاوروبية التي ارادت اعادة تقاسم العالم وفق مقاييس المركزية الاوروبية ، وهي ن جانب اخر كانت مستعدة للتخلي وعلنا عن ادعاءاتها الفارغة تلك لو وجدت بها عامل مساعد في حربها الطاحنة مع الامبرياليات العدوة ، ونفس الشيء بالنسبة للحركة الصهيونية كمشروع امبريالي مستعد للتحالف مع النازية الفاشية لتحقيق طموحاته حتى لو كان الثمن ابادة الملايين من اليهود ، وهذا ما حصل فعلا !
بعد هزيمة النازية وانتصار الحلفاء تبلور مشروع المركزية الامريكية المتمحور حول ذراع الحلف الاطلسي ، لمواجهة الخر الشيوعي ، ولمواصلة الهيمنة الامبريالية على مصادر الطاقة ، وهنا جرى تبني المشروع الصهيوني بالكامل كمقاولة باطن ، لها دورها في المسار الاستراتيجي للهيمنة الامبريالية الكونية !
جرى تسهيل الهجرة ووضع كل مقتضيات اقامة الوطن البديل في فلسطين ، للخلاص من ترسبات الماضي وما يحمله من احاسيس وممارسات الشعور بالذنب والتذكير بالقذارة العنصرية التي كانت سائدة تجاه اليهود في اوروبا ، فاليفعلوا بشعب فلسطين ما يعوضهم عن مشاعر الاذلال والعزل والتجريد من الحقوق الانسانية المشروعة ، اضافة الى دور دولة اسرائيل ككلب حراسة للمصالح العليا ، النفط ، وليحترقوا مجددا به او بالقنابل النووية التي اعطيت لهم ما دام الساحة بعيدة وما دام الذي يجري يجعل من امبريالي اوروبا وامريكا مجرد فاعلي خير ووسطاء لحل نزاعات شعبين لا يطيق احدهما الاخر اليهود والعرب !
ما قاله الرئيس الايراني نجاد في مؤتمر جنيف حول العنصرية ، ذكر الاوروبيين والامريكان بعنصريتهم التي لم ينقطع حبل سرتها حتى يومنا هذا ، واجههم بحقيقتهم واسمعهم ما لا يريدون سماعه ، بل ما يعملون على مسحه من ذاكرة التاريخ ، وكانهم يريدون غسل ادمغة الشعوب ، ربما لا يعلمون بان مجرد وجود اسرائيل كدولة يهودية على ارض فلسطين ، ومجرد بقاء ملايين الفلسطينيين لاجئين في ديارهم وديار الجوار في المخيمات بانتظار العودة ، هو اعلان دائم لا يحتاج الى ترويج على عنصرية الصهيونية ومن يقف خلفها !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لصوص وكلاب !
- قراءة نقدية لمواقف الحزب الشيوعي العراقي حول موضوعة المناطق ...
- الحوار المتمدن ومستلزماته الضرورية !
- 14 نيسان يوم السباع !
- 9 نيسان يوم مهان !
- السياسيون لا يكذبون في واحد نيسان !
- عزيز محمد سيرة متفردة بالتثبت في الموقع !
- عالم مزدحم بالاسلحة !
- مكرم الطالباني سيرة لا تنقطع في الدفاع عن المباديء الحية !
- وصايا ليست يسوعية !
- سعادين في رحاب اليمين !
- عامرعبد الله رحلة الى جزيرة الحرية !
- لاخير في قيادة لا تميز بين يمينها ويسارها !
- البوك ممنوع والعتب مرفوع والرزق على الله !
- اشهر العناوين الارهابية في القرن العشرين !
- حسين مروة ومهدي العامل والتحليق عاليا !
- الافلاس السياسي سبق الافلاس الانتخابي !
- الراسمالية نهاية طريق لا نهاية تاريخ !
- الفكر الفاعل اكثر خطورة من جيوش جرارة !
- كوتا ام ارستقراطية مطلوبة لاستكمال اكسسوارات المشهد ؟


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمال محمد تقي - اوروبا احرقت اليهود وارسلت من تبقى منهم لاحراق الشرق الاوسط !