أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - جمال محمد تقي - الحوار المتمدن ومستلزماته الضرورية !















المزيد.....

الحوار المتمدن ومستلزماته الضرورية !


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2616 - 2009 / 4 / 14 - 09:01
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


منذ حوالي خمسة سنوات متتالية وانا اكتب وبشكل دائم ومنتظم في موقع الحوار ، ونسيج كتاباتي غير متقلب الاهواء رغم تجدده وتنوعه وهذا امر طبيعي عند اي كاتب متسق مع نفسه ومع ملكاته ، وطيلة هذه المدة لم يحدث معي ومع غيري ما يحدث الان !
موجة متصاعدة من الخروقات للطابع العام للموقع ، من خلال حملة "ارهاب " تشن عبر التعليقات الممررة من بين الاصابع فائقة الليونة التي تدوزن بها ادارة الموقع علاقتها المباشرة وغير المباشرة مع الجهات والمؤسسات التي تجد نفسها متضررة من الروح النقدية المبثوثة في كتابات عدد متزايد من كتاب الموقع وانحسار الكتابات المسايرة لنهجها ، والمسالة لا تحتاج غموضا على غموض فهناك تاثيرات واضحة لاصابع منتظمة في الحزبين الشيوعي الكردستاني والعراقي ، نعم الكتاب افرادا يعبرون عن انفسهم وكل بطريقته اما الجهات التي تكلف عددا من منتسبيها للكتابة او للتعليق على كتابات الاخرين فهي تتحمل مسؤولية هذا التدهور الحاصل ، ونصيب ادارة الموقع في تحمل المسؤولية هو كبير ايضا لانها ستفقد مصداقيتها شيئا فشيئا، فهي من يجب ان يدير الدفة بما يضمن تطبيق سياسة الموقع المعلنة والتقيد بقواعد النشر والتعليق وسلامة نهج الموقع وعدم مجاملته لاي تنظيم كان او شخص كان ومهما كان السبب ـ مكانته المعنوية او المادية او اهواء احد العاملين في الادارة ـ والا ما معنى الشعارات الجميلة التي يحملها الموقع والتي تستهوينا للسير معه ؟
ان حالة غير سوية وغير صحية تريد ان تسود ويجب مواجهتها بشجاعة ادبية وتنظيمية وفكرية للحفاظ على هامش الحرية التي يتيحها الموقع وخاصة عندما نتناول البقع الحساسة في حالتنا العراقية التي تمتاز نخبها دوما برفع الشعارات التي تطرب لها الارواح ، ولكنها تفرغ من محتواها اثناء الممارسة ومن شحناتها اثناء الاحتكاكات ، والتي اشد ما يزعجها النقد لانها مغرمة بمقولة ـ اثبتت الاحداث صواب نهجنا ـ ومن ينظر بزاوية مخالفة تحاول عزله او اقصاءه او اجتثاثه ان امكنها ذلك ، وكانها صف اخر من مدرسة المكارثية ومحاكم التفتيش ، اما معنا او ضدنا ، ارشيف الحوار في الاشهر الاخيرة حافل بالتجاوزات ومن اصل نوعي واحد ، معلقين ملثمين او كتاب مدفوعين للتسفيه والتسقيط الشخصي ، فلا حوار ولا هم يحزنون ، خذوا هذه الامثلة وراجعوا الارشيف ثم احكموا والامثلة الحية كثيرة ـ قاسم درويش ، ازاد بدر او ابو جوانة وغيرهم وباسماء متجددة ـ تابعوا تعليقاتهم وستجدون الدليل ، السباب الشوارعي ، والنعوت الصفيقة !
احيانا يبدو بعضهم محششا عندما يعلق فهو لا ينظر للموضوع وانما يقرأ اسما ما لمعلق ما وكانه كلمة سر عندما يراها يجب ان يدخل على الخط دون احم ولا دستور ليعلق هو ايضا بما لذ وطاب !
بعضهم يهدد ويتوعد ، بانه سوف يمنع فلان من النشر ، ماذا ؟ ولماذا نتشدق بالتمدن في العلن ونمارس ابشع صور التخلف خلف الكواليس ؟
لا توجد مقدسات ، فكلها من صنع البشر ، الحزب الشيوعي العراقي وقيادته غير مقدسة واي شيء اخر غير مقدس كل شيء قابل للاخذ والرد ، لنكسر حاجز الخوف والممنوعات والمحرمات ، حتى يمكننا ان نتطور ، نكسرها بالفكر النقدي لا غير ، بالفكر البناء الذي لا يمكن ان تقوم له قائمة دون تفليس القائم واشباعه نقدا ومن كل الزوايا حتى يتهدم القديم ويشاد الجديد وهكذا !
يا من تنادون بحقوق الانسان اعلموا انها الوحيدة التي يليق بها التقديس واهمها حرية التعبير وتكافوء الفرص وانعدام التمييز ووو !
هناك من يهدد بعقوبات جماعية ضد مجموعة بعينها من الكتاب، ويلمح احدهم الى ان ادارة الحوار منعت كتابا من النشر بناءا على اعتراضاتهم والدور سيجيء على الاخرين ، اقول لمثل هؤلاء انكم تقلدون البعث الذي تنتقدوه ليل نهار بهذه الممارسات واذا كنتم تتعاملون مع غير الحزبيين بهذه الوضاعة فكيف اذن تتعاملون مع الحزبيين الذين لا يتفقون معكم داخل التنظيم ، هل بكواتم الصوت ربما فالمكتوب يقرأ من عنوانه ؟
واقول لادارة الحوار ان الرضى عن النفس هو بداية النهاية فالبناء صعب وتطلب اكثر من خمسة سنوات ليكون الموقع بهذا المستوى من الاقبال لكن التهديم سهل ولا يتطلب غير الشعور بالحصانة واستسهال النجاح وهنا انا لا اتحدث عن الجهود الفنية والبرمجية لانكم اهل لها ولكن اتحدث عن سياسة الموقع !
اعزائي مديري وكتاب وقراء الحوار المتمدن المحترمين لنعمل سوية من اجل ان لا يجير الموقع لجهة بالضد من جهة اخرى ، وان نحرص على التمسك بقواعد النشر والتعليق وبحيادية ملزمة !
اعزائي لقد تمادى البعض في التجاوز الشخصي على اكثر من كاتب ومنهم كاتب هذه السطور وبشكل بشع ينم عن سيادة عقلية المصادرة والتملق والهشاشة الفكرية والاخلاقية عند اصحابها ، ولكن واللاسف كان موقف الادارة لا اباليا !
قد يقول قائل ان كتاباتي مثلا هي من يقود الى هكذا ردود افعال ، ولكن هذا القول مردود عليه لو تمسكنا بقواعد النشر ، فنقد الهيئات العامة والشخصيات العامة هو امر مبرر لكونه شان عام اما التجريح الشخصي فهو شيء اخر ، ثم هناك قواعد لمواجهة الحجة بالحجة والدفاع عن المواقف والسياسات ولكن حرف هذه الموضوعات الى طريق اخر غرضه اسكات الاصوات الناقدة وبكل الوسائل فهو امر همجي فعلا ، وفكرة الاسكات بحد ذاتها فكرة لا تستحق غير منعها من التداول لتحل محلها فكرة القول المتاح للجميع سلبا وايجابا وبلغة مهذبة ، فالثقافة تعني التهذيب اصلا هذا اذا كنا نطمح للارتقاء الى اعتابها ، وانا هنا اعجب شديد العجب من شحة ملحوظة للمحاججين والمثقفين في صفوف المدافعين عن نهج الحزب الذي يقوده السيدان حميد ومفيد ، وربما هذا مايفسر تشبثهم بالخيارات الامنية ـ لمكافحة الافكار الهدامة ـ وكاننا في شعبة من شعب جهاز مخابراتي لنظام من انظمة العالم النائم ، اصحوا ، اصحوا ، ايها الرفاق ، ومزقوا الاكفان ، اذا فعلا تريدون ان تكونون طليعة لهذا الشعب في مواجهة طغيان التخلف والتشوه والتبعية ، فالتكونوا انتم القدوة ، انكم الان قدوة للمخاتلات والتنكيلات والبحث عن المكاسب والطعن بالمخالفين حتى استنزفتم واصبحتم في مؤخرة المسيرة !
في الختام لنواصل نهج التعددية وبروح نقدية شكاكة تتوخى البحث عن البدائل والخيارات المتعددة المتاحة نحو الافضل بعيدا عن الفكر الشمولي بمعناه العقائدي حتى لا نتحول الى دين او مذهب يضاف الى ماهو وافر ، ولن توقفنا كل محاولات الاسكات الارهابية وسنواصل الطريق !
ولسنا مجبرين على سلوك النضال السري واستخدام الرمزية والايحاءات للتعبير عن تطلعاتنا المشروعة في تكريس النقد المنهجي المدعوم بالحجة والمستند للمصدر الموثق واستنباط رؤى جديدة تنافس السائد والتقليدي حتى لو وصلنا الى طريق البدعة لانها ستكون حتما واحدة من افرازات التغيير المطلوب ، فالعالم اليوم غير عالم الامس ، ليس فيه سدنة على معابد الحقيقة والشرف والتمدن ، بل ليس فيه معابد اصلا لانها ببساطة قد هجرت ، فالناس قد تعلمت انه وفي الهواء الطلق وحده تنطلق الروح الانسانية الخالية من اي شائبة عبودية تهين الانسان ومكانته !




#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 14 نيسان يوم السباع !
- 9 نيسان يوم مهان !
- السياسيون لا يكذبون في واحد نيسان !
- عزيز محمد سيرة متفردة بالتثبت في الموقع !
- عالم مزدحم بالاسلحة !
- مكرم الطالباني سيرة لا تنقطع في الدفاع عن المباديء الحية !
- وصايا ليست يسوعية !
- سعادين في رحاب اليمين !
- عامرعبد الله رحلة الى جزيرة الحرية !
- لاخير في قيادة لا تميز بين يمينها ويسارها !
- البوك ممنوع والعتب مرفوع والرزق على الله !
- اشهر العناوين الارهابية في القرن العشرين !
- حسين مروة ومهدي العامل والتحليق عاليا !
- الافلاس السياسي سبق الافلاس الانتخابي !
- الراسمالية نهاية طريق لا نهاية تاريخ !
- الفكر الفاعل اكثر خطورة من جيوش جرارة !
- كوتا ام ارستقراطية مطلوبة لاستكمال اكسسوارات المشهد ؟
- روجيه غارودي تجاوز فلسفة الكورس !
- الحزب الذي لا يشور يدعى ابو الخرك !
- علي بابا والاربعين حرامي !


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - جمال محمد تقي - الحوار المتمدن ومستلزماته الضرورية !