أنشطه ثقافية ينهض بها فرع البصرة للحزب الشيوعى العراقى

أحمد السعد

الحوار المتمدن-العدد: 2624 - 2009 / 4 / 22 - 09:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

على هامش الأحتفالات بالذكرى الخامسه والسبعون لتأسيس الحزب الشيوعى العراقى أقام فرع البصرة للحزب أمسيه شعريه شارك فيها عدد من شعراء البصرة والملاحظ فى تلك الأمسيه الأهتمام بالشعراء الشباب وهى بادرة رائعه يتبناها فرع البصرة للحزب وهى أحتضان الطاقات الأبداعيه للشباب كما رعى الحزب ومن خلال فنانون شباب تطوعوا لأعادة بناء تمثال اسد بابل فى البصره الذى تم نسفه بعبوه ناسفه قبل حوالى السنتين وكانت مبادرة شجاعه من أولئك الشباب كما وأقام الفرع فى العشرين من هذا الشهر معرضا للفن التشكيلى ضم لوحات وأعمال خشبيه لفنانى البصره المعروفين أمثال شاكر حمد وهاشم تايه وعدنان عبد سلمان وعرضت لوحتان للفنان البصرى المغترب أياد صادق ومن جيل الشباب الذين أثاروا الأنتباه حقا بأبداعاتهم. وحضر المعرض جمهور واسع من المتابعين للشأن الثقافى كان من بينهم الدكتور عباس الجميلى والفنان طالب غالى والأستاذ القاص محمد خضير والأستاذ القاص محمود عبد الوهاب .الكراس الذى صدر بمناسبة أقامة المعرض التشكيلى بعنوان (ورد آذار) وقد تضمن نماذج مصغرة للمعروضات وأسماء الفنانين الذين أبدعوها وربما لم يتسع المجال للتعريف بكل منهم لكن الذى أثار أنتباهى وأنتباه من جضر التماثيل الخشبيه الرائعه لمبدعين شباب أرهصوا لأمكانات فنيه هائلة تحتاج الى أحتضان ودعم متواصل وفسح أوسع لهم لعرض اعمالهم ودفعهم للمزيد من الأنتاج والأبداع . جاء فى مقدمة الكراس أقتباس من كتاب رضا الظاهر ((موضوعات نقديه فى الماركسيه والثقافه)) ما يؤكد أهمية موضوعة الثقافه بالنسبه للحزب الشيوعى العراقى يقول الظاهر " ونرى فى الكتاب والشعراء والفنانين الممثلين الرئيسيين والأبطال المبدعين فى مجال الثقافه ويعتبر الكاتب بالنسبة لنا تجسيدا للضمير والوعى الأجتماعى "
كما يستعد الفرع لتقديم أوبريت سيجرى عرضه بمناسبة الأحتفالات بعيد العمال العالمى وهو من تأليف الشاعر المبدع الأستاذ على العضب وتلحين فنان البصرة الرائع الأستاذ طارق الشبلى وسيتلو ذلك فعاليات أخرى نتمنى أن تتكرر وأن لاتكون محصورة بمناسبه معينه بل – وقد أشرت الى ذلك فى مقاله سابقه- لابد لهذه المبادرات أن تستمر وأن ينهض الحزب بمهمة أحياء الحركة الثقافيه والأبداعيه ليس على مستوى الفروع فحسب بل على مستوى العراق تلك بأعتقادى مسؤوليه يمكن للحزب ان ينهض بها لأنتشال الواقع الثقافى العراقى من حالة الركود بعد أن أثبتت التجربه العمليه عجز المؤسسه الثقافية للدولة فى النهوض الواقع الثقافى والأبداعى العراقى .الحزب الشيوعى العراقى الآن هو القوة السياسيه الوحيده التى تعتبر أن الشأن الثقافى والأبداعى لايقل شأنا عن أى شأن آخر يمس حياة المواطن العراقى لأن شعبا من دون ثقافه هو شعب خامل منقطع الجذور بالماضى وبالمستقبل فالثقافة هى وجه العراق الحقيقى وهى ثروه لاتقل أهميه عن النفط فالعراق بلد غنى بمفكريه ومبدعيه بشعرائه وفنانيه وقادته التاريخيين ، برجاله الأفذاذ الذين يواصلون بعزيمة لاتنضب مسيرة الأبداع والخلق رغم مواسم القحط والجدب التى عشناها ونعيشها والتى يريد البعض لها أن تموت وتمحى هوية العراق الثقافية والأبداعيه لتنهض ثقافة أخرى هى ثقافة التسطيح والجهل والفوضى والموت والتخريب والدمار . يستطيع الحزب الشيوعى العراقى وهو الحزب الأقرب الى تجمعات المثقفين والمبدعين أن يحتضن الجميع ويدعوهم الى العمل من أجل أرساء ثقافة جديده تليق بعراق ناهض خارج من جحيم الدكتاتورية ، عراق يتطلع الى الحرية والأستقرار والمدنية والتطور والبناء ثقافة تبشر بأنسان جديد من دون أحباطات ونكسات ومواجع ، انسان متطلع ابدا نحو المستقبل بثقه عاليه وتوثب .

#أحمد_السعد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل