أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد السعد - حذاء منتظر الزيدى ....هل هو رد العراقيين ؟














المزيد.....

حذاء منتظر الزيدى ....هل هو رد العراقيين ؟


أحمد السعد

الحوار المتمدن-العدد: 2497 - 2008 / 12 / 16 - 08:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم أن الكثير من العراقيين أعتبروا تصرف الصحفى منتظر الزيدى مراسل قناة البغدادية العراقية تصرفا غير لائق وغير حضارى فى التعبير عن الموقف والرأى الا أننا نطرح التساؤلات التاليه :
• أذا كان تصرف الصحفى منتظر الزيدى غير حضارى فهل كان تصرف الرئيس الأمريكى بقرار شن الحرب على بلد آمن وتدميره وقتل ابناءه تصرفا وسلوكا حضاريا خصوصا وأن الرئيس الأمريكى يعترف الآن وهو فى أخر أيام ولايته الرئاسيه بأن قرار الحرب لم يكن مبنيا على حقائق ! هل كان قتل الأبرياء من رجال ونساء وأطفال وترميل مئات وآلاف النساء قرار خاطىء بنى على معلومات غير مؤكده وأذا كان كذلك اليس من حق العراق مطالبة الرئيس الأمريكى بالأعتذار رسميا من الشعب العراقى بل الأكثر من ذلك مطالبة الحكومة الأمريكيه بتعويض العراق عن كل ما دمرته قواتها والقوات المتحالفة معها ؟
• اليس من حق كل انسان التعبير عن رأيه وأنفعاله وغضبه من باب رد الفعل الأنسانى على الفعل غير الأنسانى الذى حصل بشن الحرب ويعلم الجميع ماذا تعنى الحرب من كوارث ونكبات وخراب ودمار ومآس وأذا كان الشاب منتظر قد تصرف بتأثير عامل الغضب وهو يرى الشخص المسؤول عن دمار وطنه وتشريد اهله يتبجح أمام العراقيين وبكل صلف بأن قرار الحرب بنى على معلومات غير مؤكده ويعرف الجميع ايضا أن المعلومات التى سربها عملاء امريكا بأمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل لم تكن سوى أكذوبه روجتها الولايات المتحده لتوفر غطاءا وشرعيه لحربها على العراق وأسقاطها للدولة العراقيه وأستباحتها للبلد أرضا وشعبا وتاريخا وحضارة .
ألم تعد الحرب العراق مائة عام الى الوراء ، الم تأت باللصوص والأفاقين الى سدنة الحكم وتجعل من العراق ساحة للصراعات ومرتعا للعصابات الأجراميه ؟
• الا يستحق بوش أن يضرب بالأحذيه وهو الذى صرح بانه نجح بأبعاد شبح الأرهاب عن الأرض الأمريكيه لينقلها الى العراق ؟
• الا يستحق بوش ان يضرب بالأحذيه لكى يشعر معه المواطن الأمريكى بأن الشعب العراقى لايدين لبوش ولا لحكومته بأى فضل ومن يدين لبوش بالفضل هم أولئك المتربعين على عرش السلطه والمقيمين خارج الوطن والذين يمارسون اعمال وزاراتهم ومؤسساتهم وأحزابهم بالفاكس ، ولكى يشعر المواطن الأمريكى بأن العراقيين لايكنون لبوش سوى الأحتقار والضرب بالأحذيه تجسيد لهذا الأحتقار !
• العراقيون معروفون فى كل العالم بدماثة أخلاقهم وأحترامهم للأخرين وتصرفهم اللائق فى كل المواقف فما الذى دفع بصحفى الى مثل هذا التصرف سوى هول ما سمعه ، وعز عليه أن يستخف بالشعب العراقى ويهان على ارضه ويذل من أى مجند أو مرتزق فأذا كان العراقى صاحب اسمى الأخلاق فهو معروف أيضا بأنه لايسكت اذا مست كرامته وكبرياءه ويثور وينتفض ويقاتل ويموت من أجل عزته وهذا ما فعله منتظر الزيدى .
• من منا لايتذكر نيكيتا خروتشوف وهو يضرب بحذائه منضدة الأمم المتحده وكانت هذه الحادثه قد أثارت العالم وعكست احتقار خروتشوف للمنظمة الدوليه التى تسيرها الأرادة الأمبرياليه المموله بدولارات الأحتكارات الكبيره .وها هومنتظر الزيدى يعبر بحذائه عن موقفه .
• اليس الأجدر بالحكومة العراقية متمثلة برئيس الوزراء أن يبادر بسؤال الرئيس الأمريكى عمن يتحمل مسؤولية قرار الحرب ويعتبر الأعتراف بأنى الحرب قامت على حسابات ومعلومات خاطئه بمثابة اعتراف رسمى ببطلان كل الأدعاءات التى بررت شن الحرب وبالتالى ما الذى يترتب على ذلك الخطا من الناحية القانونيه ؟ رئيس الوزراء كان مهتما بالجانب البروتوكولى والدبلوماسى اكثر من أهتمامه بمحتوى الأعتراف الذى قدمه بوش وربما أعتبره ديباجة مهذبه يقولها رجل فى أيامه الأخيره فى السلطه .
• ليسأل كل من استهجن تصرف الصحفى الشاب نفسه كيف يمكن أن يسيطر المرء على اعصابه (وهو بشر من لحم ودم) ازاء ما يسمع وما صدم به من تصريحات ومن صمت المسؤولين العراقيين المخجل . وأذا كان عمل الصحفى هو مجرد نقل الأخبار بحياديه وموضوعيه فهل يفترض بالصحفى أن يضع أعصابه وضميره وشرفه وكبرياءه فى ثلاجه ؟
• لازلنا نقول أن العراقيين معروفون بأدبهم الجم ولياقتهم فى التعامل فتصوروا الى أى حد أستثير الشاب منتظر ليتصرف بالشكل الذى تصرف به وألى اى مدى شعر بالمهانة والحيف والأنسحاق وهو يرى الأكاذيب تطلق من فم هذا الرجل الهزيل الشأن المدعو بوش والأمر هو سكوت المسؤولين المذل .
• الآن هم يفكرون كيف ستكون عقوبة منتظر الزيدى ، هل سيخضع للقانون العراقى أم للقانون الأمريكى ، هل سيغيب فى ابى غريب أم فى غوانتنامو ، أم سيفرج عن جثته بعد أيام ؟





#أحمد_السعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن – منبر الدفاع عن الأنسان
- ما الذى يعيق وحدة فصائل اليسار العراقى
- قائمة التيار الوطنى فى البصرة- انحياز تام لقضايا الناس
- سياسيو الأمس وسياسيو اليوم
- الحزب الشيوعى العراقى والموقف من الأتفاقية العراقية- الأمريك ...
- هالة تحيط بوجه أحمدى نجاد
- حمايات المسؤولين العراقيين.....مصيبة أخرى
- لماذا تدق تركيا طبول الحرب الآن
- تحية للمرأة فى يومها العالمى
- الحرب على ايران -تحذيرا الديمقرطيين
- وداعا بوخوالد
- الحزب الشيوعى العراقى وسياسة التحالفات
- ما سر هذا النفس (لثورى) عند قناة الجزيرة
- حكاية موظف عراقى
- حول البيان التأسيسى للتيار الوطنى فى البصرة
- ثقافة الحوار لا ثقافة الذراع
- صدام- الشخص والنموذج
- الديمقراطيه فى العراق بين تهكم بوتين وحذاء المشهدانى
- أيام المزبن وأيام اللف فى حياة العراقيين
- فنان الحرية - فؤاد سالم .. لك الحب وأنحناءة التقدير


المزيد.....




- كوريا الشمالية تدين تزويد أوكرانيا بصواريخ ATACMS الأمريكية ...
- عالم آثار شهير يكشف ألاعيب إسرائيل لسرقة تاريخ الحضارة المصر ...
- البرلمان الليبي يكشف عن جاهزيته لإجراء انتخابات رئاسية قبل ن ...
- -القيادة المركزية- تعلن إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر
- البهاق يحول كلبة من اللون الأسود إلى الأبيض
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /29.04.2024/ ...
- هل تنجح جامعات الضفة في تعويض طلاب غزة عن بُعد؟
- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد السعد - حذاء منتظر الزيدى ....هل هو رد العراقيين ؟