أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد السعد - ما سر هذا النفس (لثورى) عند قناة الجزيرة














المزيد.....

ما سر هذا النفس (لثورى) عند قناة الجزيرة


أحمد السعد

الحوار المتمدن-العدد: 1784 - 2007 / 1 / 3 - 10:44
المحور: الصحافة والاعلام
    


لست اعرف ان مؤسس ومالك قناة الجزيرة الفضائية الشيخ حمد بن جاسم انه كان يوما ما ثوريا ومعاديا لأمريكا وهو مهندس التقارب بين قطر وأسرائيل وهو الذى صرح ذات يوم بأنه (يستجدى العالم) من اجل القضية الفلسطينية ، لست اعرف كيف تحول هذا الرجل الى ثورى وعربى من الطراز الأول حريص وغيور على العروبة التى تنتهك فى العراق حتى يجند فضائيته لتنفرد بأذاعة بيانات القاعدة وتصريحات الزرقاوى وبن لادن ويعرف مراسلوها مخابىء الجماعات الأسلامية المتطرفة ويمتلكون قنوات الأتصال بهم ، كما ان الفضائية المذكورة تشترى الأشرطة المسجله من قبل الأرهابيين فى العراق والتى تصور جرائم قتل العراقيين من مدنيين ورجال شرطة وجيش وتعلن بكل وقاحة ولاموضوعية ان العمليات المصورة قام بها (المجاهدون) العراقيون 0 ما هو اذن السر وراء الدعم اللامحدود الذى تقدمه فضائية حمد بن جاسم للجماعات الإرهابية وتستضيف أعداء الشعب العراقى من الصداميين على شاشتها ليشتموا الشعب العراقى وقواه الوطنية ؟ هذه الأسئلة تقودنا الى أستنتاج واحد لايوجد سواه ! وهو ان الموقف اعلاه ليس موقفا مبدأيا ولا قوميا ولا انسانيا بل أتفاق ابرم بين المؤسسه الحاكمه فى قطر وبين القاعدة تقوم الهيئات الأعلامية القطرية بمقتضاه بتوفير الخدمات الأعلامية ونقل (نشاطات ) القاعدة مقابل ان لاتدخل القاعدة الأراضى القطرية او تقوم بأى نشاط سياسى يستهدف النظام القطرى رغم وجود الممثلية الأسرائيليه فى الدوحة ورغم وجود القواعد الأمريكية فيها والتى منها انطلقت طائرات الغزو الأمريكى لتضرب مدن العراق 0 لقد شهدنا جميعا خلال السنوات الماضيه نشاطا واضحا للجماعات الأسلامية المتشدده فى الكويت والسعودية وغيرها من دول الخليج ولكننا لم نسمع قط عن اية نشاطات لتلك الجماعات على الأرض القطرية لماذا ؟
وأذا كانت قطر حريصة كل هذا الحرص على عروبة العراق وحرية شعبة ومستقبله فاين كانت عندما كان الشعب العراقى يذبح يوميا ويذل ويهان على ايدى جلاوزة الطاغية صدام ، العكس هو ما كان يجرى حيث كان التجار القطريون يشترون من الطاغية النفط المهرب ليباع فى بورصة قطر بسعر التراب وحقق التجار القطريون ارباحا خياليه من خلال تعاملهم مع الطاغية فى سرقة الشعب العراقى ولم يكونوا وحدهم فى ذلك بل ساهمت معظم دول الجوار فى عملية السرقة تلك حيث كانت سفن النفط العراقى المهرب تحمل العلم الأيرانى وبتراخيص شحن أيرانية لتنفض حمولتها فى عرض البحر حيث يتم تفريغه بواسطة ناقلات نفط واقفه لهذا الغرض وكانت ايران تأخذ نسبة النصف حيث تحصل على طن النفط الخام بـ(40) دولارا فقط 0 كلهم تعاونوا على سرقة العراق والآن هم يتنادون لنصرته ! ياللعجب 0
أعود لموضوعى الرئيسى 00 الطامة الكبرى أن الساسة العرب تعلموا من (غوبلز) أن الأستمرار فى الكذب يلغى الحقائق ويحل محلها فتصبح الأكاذيب هى الحقائق ، تعلموا كيف يرموا فضائحهم و(بلاويهم)على الآخرين ويجندون فى ذلك كل امكانياتهم (النفطية) ، ومادام الناس يصدقوا فلا بأس !!!! لاندعى بأن لدينا نظاما ديمقراطيا يحتذى به ، صحيح ان تجربتنا تتعثر وهى تتعثر ليس بسبب مكوناتها الداخلية وتناقضاتها بل بسبب التدخلات الخارجية والتى فى معظمها عربية وأقليمية 0 نحن لم ندع الأمريكان الى غزو بلدنا ، نحن كشعب أهون علينا ان نموت جوعا من أن تدوس اقدام المحتلين ارض بلدنا ولكن الطاغية المجرم هو من أعطى للأمريكان الذريعة تلو الذريعة ليهاجمو بلدنا ويدمروه وهم ماضون فى تدميره ولكن للأسف يساعدهم فى ذلك تلك الأبواق التى لم تكف عن الأساءة للعراق وشعبه وخياراته بدلا من أن يمدوا الأيادى الى العراقيين ويحتضنوا مشروعهم الوطنى ويدفعونه بالأتجاه الصحيح وبما يعزز وحدتهم الوطنية صاروا يضعون العصى فى العجله ويحشدون كل ناعب وناعق من كتاب مأجورين الى رجال دين متطرفين الى عروبيين مازالوا يرفعون شعار (من المحيط الهادر الى الخليج الثائر) والذى لم يعد ثائرا !
نعرف ان هناك مؤامرات تحاك فى الخفاء ونعرف ان ما يظهر عكس ما يبطن ونعرف ان لادولة من دول الجوار يهمها شأننا الا بقدر تماسه مع أمنها ومصالحها فهى معنية بشؤونها الداخلية- وهذا من حقها- ولكن ليس على حساب العراق وشعبه ومستقبله 0 نحن نعرف ايضا أن ثمن الحرية غال ، وبان التحول من الدكتاتورية الى الديمقراطيه عملية شائكه ومعقده ويبأنه لايمكن تحويل بلد من وضع الى وضع معاكس بعصا سحرية ونعرف ان هناك جهات داخلية لاتريد للعملية السياسيه ان تأخذ مسارها الصحيح ونعرف ان أعداء الديمقراطيه أكثر من مناصريها ونعرف ان هناك جهات تستفيد من الفوضى لتحقق المكاسب ونعرف ان الوطن يسرق يوميا وينهب يوميا وتتردى حالة الخدمات فيه يوميا ورغم ذلك لازلنا نأمل فى ان تغييرا قد حصل وبأن هذا التغيير يمكن أستثماره لمصلحة الشعب وبأن العملية السياسيه فى ذروة تصاعدها وتطورها وترسخ القيم الديمقراطيه وتطور مؤسساتها وأمتدادها الى عقلية المواطن ستكون هى القاعدة التى نستند عليها فى بناء العراق وبهذه القاعدة التى ستزداد صلادة سنواجه كل من يقف فى وجه الديمقراطيه بل ان الديمقراطيه ستفرض نفسها على الجميع وسينكشف من يقف فى وجهها وستلفظه الجماهير وتسقطه من حساباتها فلن يصح الا الصحيح والبقاء سيكون للأصلح لأن فجر العراق سينبثق من الجراح النازفه ومن الآلام وأن آلام المخاض لابد ان تنتهى بولادة سليمة ومعافاة 0
واليوم تتباكى ( الجزيرة) على الطاغية الذى أعدم بعد محاكمه لم يتمتع بها احد من الذين أعدمهم بل لم تحصل اى منهم على محاكمه من أى نوع وأعدموا دون جثث ,اذيبت جثثهم فى احواض الحامض أو ألقى بهم الى نمور عدى 0 الحقيقة أن حكام العرب جميعا صعقوا لأنهم لم يتوقعوا أن صداما سيعدم فعلا وبأيدى ضحاياه من العراقيين ، وتحسس كل منهم رقبته لأن موعد أعدامه سيقترب اكثر عندما تستفيق الشعوب العربية وتقول كلمتها الفصل وتسقط عروش الطواغيت فى كل مكان من الأرض العربية 0



#أحمد_السعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية موظف عراقى
- حول البيان التأسيسى للتيار الوطنى فى البصرة
- ثقافة الحوار لا ثقافة الذراع
- صدام- الشخص والنموذج
- الديمقراطيه فى العراق بين تهكم بوتين وحذاء المشهدانى
- أيام المزبن وأيام اللف فى حياة العراقيين
- فنان الحرية - فؤاد سالم .. لك الحب وأنحناءة التقدير
- ils
- فاوست وهاملت - وجهان لتطور الفكر البرجوازى-
- مكارثية الثيوقراط الجديده
- الأنسان- المدينة- التاريخ قراءة فى قصائد الشاعر كاظم اللآيذ( ...
- العملية السياسية الجارية ومستقبل العراق
- مداخله مع حوارات سابقه
- الحديث عن حكومة انقاذ وطنى عجل فى تشكيل الحكومة العراقية
- بعد خط الشروع
- فى ذكرىالرابع عشر من نيسان
- تجربة أمريكية فاشلة
- حول الذكرى السنوية ليوم المرأة العالمى
- نحن والجعفرى وأنفلونزا الطيور
- جيش الحسن الصباح يطبق على بلاد السواد


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد السعد - ما سر هذا النفس (لثورى) عند قناة الجزيرة