أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد السعد - الحديث عن حكومة انقاذ وطنى عجل فى تشكيل الحكومة العراقية














المزيد.....

الحديث عن حكومة انقاذ وطنى عجل فى تشكيل الحكومة العراقية


أحمد السعد

الحوار المتمدن-العدد: 1530 - 2006 / 4 / 24 - 11:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد الفشل الذريع الذى منيت به السياسة الأمريكية فى العراق وتخبطها فى ادارة شؤونه وتخلف العملية السياسيه وتلكؤ عمليات الأعمار وغموض الأفق السياسى والأقتصادى للعراق وبعد ان جرت الأنتخابات بما لا تشتهى سفن الأمريكان
عمدوا الى أثارة مسألة تشكيل حكومة أنقاذ وطنى على خلفية البطىء الذى انتاب المشاورات بين الكتل السياسيه العراقية مما أثار المخاوف لدى بعض القوى السياسيه لا سيما قوى الأئتلاف العراقى الموحد بأن هناك لعبة ما للألتفاف على نتائج الأنتخابات وأختزال العملية الديمقراطيه بحكومة تذكرنا بحكومات ما بعد الأنقلابات ، أى حكومة محدودة لكن مطلقة الصلاحيات تاخذ على عاتقها أعادة الأمن المفقود والأستقرار ولكن على الطريقة البراغماتيه الأمريكية وعلى اساس ان النتائج ستكون فى صالح العراق وعلى حساب العملية السياسيه التى تصورت الأدارة الأمريكيه انها ستأخذ مسارها بهدوء ودون عراقيل عندما فكرت بأن أسقاط النظام الصدامى سيمهد الأجواء اوتوماتيكيا لتقبل فكرة الديمقراطيه كأسلوب عمل ومبدا للحياة الحزبية والممارسة السياسيه وفات الأدارة الأمريكيه ان شعبا وقوى سياسيه رزحت تحت نير الدكتاتورية عقودا طويله لم تتمكن خلال مقارعتها للدكتاتوريه ان تؤصل أو تؤسس قيما وتقاليد ديمقراطيه مما أنعكس فى تخلف الممارسة السياسيه وغياب لغة الحوار وتقبل الرأى الآخر واللهاث وراء المكاسب والمواقع فى السلطه . وكانت فكرة أقامة حكومة الأنقاذ الوطنى تبدو مقبولة الى حد ما لدى بعض القوى السياسيه ومقبوله بلا تحفظ لدى قوى أخرى ولكن المتتبع للشأن العراقى وملابسات الوضع المعقد الذى تمر به العملية السياسيه يستطيع أن يستشف ان عملية قيصرية كهذه قد تسبب مضاعفات لا يمكن معالجتها على المدى القريب ولا البعيد وستقوى بعض القوى على حساب قوى اخرى وتشرذم الساحة العراقية أكثر ولن تخدم سوى مصلحة المحتل الذى صار يبحث عن طبخات جاهزة لتنقذه من المأزق .
أن الصراع الذى تشهده الساحة العراقية هو انعكاس للصراع الدولى والأقليمى وهو ليس قضية عراقية صرفة بل مواجهة بين اطراف تريد تصفية حساباتها او تخلق كل منها متاعب للآخر ، هناك قوى اقليميه معروفة نجحت فى تحويل العراق الى ساحة مواجهه مع الولايات المتحده وبعيدا عن حدودها ويتم ذلك على حساب دماء العراقيين وحياتهم ومستقبلهم . أن تأخر وتلكؤ العملية السياسيعه فى العراق مرده الى هذه الصراعات التى اخذت مدى ومسارا خطيرا صار يهدد بأستمرار حالة الفوضى وتخلف الخدمات والتى يدفع الشعب العراقى ثمنها كل يوم . أن حكومة أنقاذ وطنى
لم يكتب لها النجاح لأن القوى السياسيه العراقية أنتبهت الى اللعبة الأمريكيه مما عجل فى انعاش المشاورات من جديد والأسراع بعقد جلسة مجلس النواب بعد أن حسمت مسألة الجعفرى التى لم تكن سوى عقبة اريد خلقها لتمرير حكومة الأنقاذ الوطنى الأمريكيه . ألمطلوب الآن من الحكومة الجديده –أذا كانت حكومة وطنيه فعلا- أن تتصدى لقضيه مهمة ومهمة جدا وهى كبح التدخل الخارجى فى الشأن العراقى وتنظيف الأجهزه التنفيذية للدوله من الفساد والأختراق وأعادة الأمن والأستقرار الى الشارع العراقى والتعامل بشفافية مع جميع الملفات المتعلقة بحقوق الأنسان وأيقاف نزيف الدم الذى يجرى فى مدن العراق والقتل على الهوية والتهجير القسرى للشثيعة والسنه من مناطق سكناهم الأصلية ثم المباشرة بعد ذلك بجهود أعادة الأعمار المتوقفه وأعادة الحياة الى المفاصل الأقتصاديه المشلوله وأنقاذ الزراع والصناعة العراقية من التدهور . أن مهاما جساما كهذه يحتاج الى التخطيط العلمى الدقيق والأستعانه بكل المتيسر من الطاقات العلمية العراقية التى بدأنا نخسرها بين أغتيال وتشريد وهجرة حتى فقد العراق 90% من كفاءاته العلمية .



#أحمد_السعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد خط الشروع
- فى ذكرىالرابع عشر من نيسان
- تجربة أمريكية فاشلة
- حول الذكرى السنوية ليوم المرأة العالمى
- نحن والجعفرى وأنفلونزا الطيور
- جيش الحسن الصباح يطبق على بلاد السواد


المزيد.....




- تطاير الشرر.. شاهد ما حدث لحظة تعرض خطوط الكهرباء لإعصار بال ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة حتى لو ت ...
- طبيب أمريكي يصف معاناة الأسر في شمال غزة
- بالفيديو: -اتركوهم يصلون-.. سلسلة بشرية من طلاب جامعة ولاية ...
- الدوري الألماني: شبح الهبوط يلاحق كولن وماينز بعد تعادلهما
- بايدن ونتنياهو يبحثان هاتفيا المفاوضات مع حماس والعملية العس ...
- القسام تستدرج قوة إسرائيلية إلى كمين ألغام وسط غزة وإعلام عب ...
- بعد أن نشره إيلون ماسك..الشيخ عبد الله بن زايد ينشر فيديو قد ...
- مسؤول في حماس: لا قضايا كبيرة في ملاحظات الحركة على مقترح ال ...
- خبير عسكري: المطالب بسحب قوات الاحتلال من محور نتساريم سببها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - أحمد السعد - الحديث عن حكومة انقاذ وطنى عجل فى تشكيل الحكومة العراقية