أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد السعد - هالة تحيط بوجه أحمدى نجاد














المزيد.....

هالة تحيط بوجه أحمدى نجاد


أحمد السعد

الحوار المتمدن-العدد: 2328 - 2008 / 6 / 30 - 10:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أتذكرقصة قرأناها ونحن صغار عن أحد أباطرة الصين وكان أمبراطورا جائرا ظالما لايحبه احد من شعبه بلغ به الطغيان والعنجهيه الى ان يأمر بأن يحاك له ثوب لم يرتديه احد قبله ولن يرتديه احد بعده ، ثوب لم يره انسان بل يراه فقط المخلصون له فمن خلال الثوب العجيب سيعرف الأمبراطور من هو الذى يحبه ومن هو عدوه ليقتص منه ويقطع رأسه . فشل جميع الخياطون والنساجون فى طول الصين وعرضها فى أن ينسجوا قماشا مثل ذلك ولكن أثنان من المحتالين قدما عرضا للأمبراطور وقالا بأنهما سينسجان للملك العظيم أعظم رداء فى طول الأرض وعرضها ، رداء لايبصره الا العقلاء ذوى الحكمة. أعطى الأمبراطور الأوامر بأن يجهز للنساجين كل ما يحتاجانه وبدأ المحتالان بالنسج وفى الحقيقة لم يكونا ينسجان أى قماش ولكن الملك العظيم لم يكن يجرؤ على القول بأنه لايرى شيئا وألا اتهم بأنعدام العقل والحكمه . انجز المحتالان عملهما وألبسا الأمبراطور الرداء الجديد وقبل أن يخرج الأمبراطور على شعبه بحلته العجيبة سأل وزراءه وحاشيته وبطانته وغلمانه ورجال ونساء بلاطه عن رأيهم فقالوا جميعا أنهم لم يروا قط فى حياتهم ولا فى منامهم شيئا رائعا عجيبا ساحرا كثوب الأمبراطور العظيم. وخرج الأمبراطور على شعبه عاريا ولم يجرؤ أحد على القول بأن الأمبراطور لم يكن يرتدى شيئا سوى طفل برىء صرخ بأعلى صوت ( ها ها ها.. الأمبراطور مصلخ !) .
بالأمس القريب قال بعض المنافقين والمتزلفين لصدام حسين أنهم شاهدوا صورته على صفحة القمر البدر وأقسموا بأغلظ الأيمان على ذلك ولا أدرى أن كان قد صدق روايتهم أم لا .
واليوم تطلع علاينا صحيفة (أعتدال) الأيرانيه أن أنصار الرئيس الأيرانى أعلنوا بأنهم يرون حول وجه الرئيس - المحبوب جدا من شعبه ومن شعوب المنطقة – هالة من نور تشع وتحيط به
فصلوا على محمد وآل محمد وأردفوا أن هذه الهاله لا يراها الا المحبين المخلصين الصادقين بحبهم للرئيس ومن لا بيصرها فقد أعماه الله عن رؤية الحقيقة وهو ضال كافر.
يقولون أن شر البلية ما يضحك ، وحقا الأمر يبدو مضحكا أذ من أين تأتى الهالة النورانيه لرجل
لايدعى انه من آل البيت ولا هو آية من آيات الله الكثر فى ايران ولكن علتنا فى الشرق هى هذه : أن نمنح الزعماء والرؤساء و(أولى الأمر) نوعا من التبجيل والتقديس لايليق بهم عادة وتاريخ الشعوب ملىء بحالات كهذه لكن المشكلة الآن هى كيف يمكن لنا ان نتصور ونحن فى عصر العلم والتكنلوجيا و(الأتمته) ، فى عصر أصبح الأنسان فيه يسير بسرعة خارقة بأتجاه أختراق حواجز الصعب والمستحيل ليبنى عالما متطورا ويجعل العلم ومنجزاته فى خدمة الأنسان بينما نبقى نحن فى الشرق ندور فى حلقاتنا المفرغة ونمارس ما تجاوزته الأمم من عبادة الشخوص والقادة ورجال الدين الى حد التقديس والتبجيل ولا أستغرب اذا وصلت حد العبادة !.
لم يكن أحمدى نجاد وأنصاره هم السابقون فى ذلك ، فقد ظهر فى شرقنا العربى وغير العربى أشباه رجال برعوا فى الخطابات اللاهبه ووجدوا فى شتم أميركا وأسرائيل خير معين لهم ليصعدوا ويتألقوا فى سماء الشرق المعتمه ، وأستخدموا وأستأجروا محترفى الكلام ليصوغوا لهم الخطب الرنانه التى تثير عواطف الناس وتلهب مشاعرهم وأبتلت شعوب الشرق بهؤلاء الذين أثبت التاريخ انهم أبطال من ورق صنعهم الظرف التاريخى المتمثل فى فقر الناس وجهلهم وأميتهم وحرمانهم من الحقوق الأنسانيه وأتساع الهوة بينهم وبين شعوب العالم المتحضره . حيثما يوجد الفقر والجهل والأمية وضياع العدالة والتمييز الطبقى والعرقى ، يوجد أبطال من ورق يصنعون امجادهم بالخطب وأستعراض القوة وتصرفوا بثروات شعوبهم وكأنها ملك لهم وأشعلوا الفتن والحروب وتسببوا لشعوبهم بالمآسى والخراب والدمار وضياع المستقبل لأجيالهم القادمة وكان حال الشعب العراقى افضل شاهد على ذلك .
أنا لم ابصر الهاله التى تحيط بوجه نجاد ولعلى ضال كافر أو اننى أعانى من الأستكماتزم !





#أحمد_السعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمايات المسؤولين العراقيين.....مصيبة أخرى
- لماذا تدق تركيا طبول الحرب الآن
- تحية للمرأة فى يومها العالمى
- الحرب على ايران -تحذيرا الديمقرطيين
- وداعا بوخوالد
- الحزب الشيوعى العراقى وسياسة التحالفات
- ما سر هذا النفس (لثورى) عند قناة الجزيرة
- حكاية موظف عراقى
- حول البيان التأسيسى للتيار الوطنى فى البصرة
- ثقافة الحوار لا ثقافة الذراع
- صدام- الشخص والنموذج
- الديمقراطيه فى العراق بين تهكم بوتين وحذاء المشهدانى
- أيام المزبن وأيام اللف فى حياة العراقيين
- فنان الحرية - فؤاد سالم .. لك الحب وأنحناءة التقدير
- ils
- فاوست وهاملت - وجهان لتطور الفكر البرجوازى-
- مكارثية الثيوقراط الجديده
- الأنسان- المدينة- التاريخ قراءة فى قصائد الشاعر كاظم اللآيذ( ...
- العملية السياسية الجارية ومستقبل العراق
- مداخله مع حوارات سابقه


المزيد.....




- مصر وروسيا.. تعزيز الشراكة إقليميا ودوليا
- الوحيدة في أوروبا.. 3 قرود ذهبية قادمة من الصين تحط الرحال ف ...
- عاشت 103 أعوام - وفاة مارغوت فريدلاندر الناجية من المحرقة ال ...
- ميرتس يطالب ترامب بإلغاء الرسوم الجمركية وجعلها -صفرية-
- روسيا ومصر.. شراكة بالنصر على النازية
- بيسكوف: لم يناقش بوتين والسيسي الملف الأوكراني
- معهد البحوث الفلكية في مصر: لا نتدخل في تحديد توقيت عيد الأض ...
- بيسكوف: روسيا ممتنة لترامب على جهود التسوية السلمية في أوكرا ...
- وكالة: مدن في البنجاب وراجستان تتعرض لهجمات بمسيرات جوية
- حوار عسكري مصري تركي رفيع المستوى في أنقرة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد السعد - هالة تحيط بوجه أحمدى نجاد