أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اديب طالب - العرب العاربة والعرب المستعربة بين نتنياهو وأوباما ونجاد وبين العطالة














المزيد.....

العرب العاربة والعرب المستعربة بين نتنياهو وأوباما ونجاد وبين العطالة


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2622 - 2009 / 4 / 20 - 05:24
المحور: كتابات ساخرة
    


ذهبت العرب العاربة ، وذهبت العرب المستعربة ، ومن يريد ان يعرف عنهم شيئا فليسأل علم الاركيلوجي او أحد علماء الأحافير .
مانجده اليوم عربان جدد ، أتذكر معهم أنّ كلمتي العربان والغربان لهما أصل واحد في علم فقه اللغة العربية .
الآن متوفر في الاسواق نوعان جديدان من العرب هما : العرب المعتدلة والعرب الممانعة ، أمّا المعتدلة ، فلي قريبة اسمها اعتدال ، اخذها الله رحمة بمن حولها ، وهي في طريقها الى الجحيم لشدّة أذاها وتطرفها في الاضرار بالناس ، وكانت عكس ما يقال بأنّ " لكل مسمى من اسمه نصيب " . وأمّا الممانعة فأقرب الى قول الله تعالى " منّاع للخير معتد أثيم " . لقد اعتدى عربان اليوم حتى على علم فقه اللغة واللسانيات .

صحيح أنّ العرب المعتدلة تعطي شعوبها أقلّ مما ترغبه هذه الشعوب وتستحقّه ؛ الا أنّ العرب الممانعة ابتلعت شعوبها وهضمتها و..... ، والصحيح أكثر هو أنّ العطالة العربية ناجمة أنّ العرب عطّلت شعوبها بالرشاوى التافهة أو بالخوف الصاعق الماحق وعلى درجات متفاوتة ، وتعطيل العرب والممانعة منها بالذات لشعوبها أنتج عطالة في البناء والتنمية والتقدم الطبيعي على صعيد الداخل وانشغلت تلك الشعوب بالخوف من الحرية والخوف من الجوع ، وانتج عطالة الجكام عن الفعل الحقيقي في الخارج بعد ان انشغلوا ببقائهم في الحكم وبقيت الادوار الاقليمية والفعالية السياسية محصورتان بالفرس والعبرانيين ، وبقيت للعرب الممانعة أدوار التوابع ، واحتارت العرب المعتدلة وهي تجهد للحصول على دور هو من حقّها الطبيعي بحكم الثروة النفطية والموقع الجغرافي

قيل أنّ العرب انتقلوا الى مقاعد المتفرجين ، هذا غير صحيح ، العرب لم ينتقلوا الى مقاعد المتفرجين لأنهم جالسون عليها من زمن ليس ببعيد ، اللهم الا اذا استثنينا عرب " الممانعة " فهم متمسكون بالذيل الايراني وجاور الايراني تتأيرن . ولو كنت على ذنبه .
رغم انّ حرب تموز ، كانت انتصارا بعرف المقاومة ووفق اعراف العرب الممانعة ، الا انّ الاستقرار على الحدود الشمالية لدولة العدوان قد ساد منذ آب 2006 وحتى الآن . وهذا عكس المفهوم السائد عن المقاومة بأنها الرافعة الميكانيكية لعدم استقرار الحدود مع العدو الابدي ! . ماذا لو خافت العرب الممانعة من أن يؤثر طول التخزين سلبا على " الكاتيوشا والقّسام وفجر وضحى وعصر ومغرب " ؟ وماذا لو خاف " الممانعون " ان تؤثر اطالة استراحة المحارب على قدراته التعبوية والقتالية ؟
ماذا لو قرر " الممانعون " ان يقصّروا الطول والاطالة ؟ فهل يكتفي العدو الاسرائيلي يأن يفعل ما فعله في تموز وكانون ؟ ام انّه سيضيف البه تدميرا كاملا للاقتصاد وكلّ مصادر القوة المدنية وكامل البنية التحتية ؟ انّ شيئا من هذا لو حصل فانّ حربي تموز وكانون ستبدوان نزهة امامه ! ويصعب الحديث عندها عن الانتصارات دون شك ، وخاصة اذا كانت الحرب والمواجهة تا متين .

اذا بقيت العرب المعتدلة والعرب الممانعة في ما هما عليه الآن فانهما سيلحقان بالعاربة والمستعربة ، ويصبحان مادة لعلم الاركولوجي وعلم الاحافير ...
مبروك والف مبروك ، وعلى نتنياهو ونجاد واوباما أولا ان يصنعوا التاريخ لوحدهم .



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما ، نتنياهو ، اولوياتهما واحدة !
- بيبي ذاهب إلى الحرب
- إيران ورزمة من نقاط الضعف
- ايران سجادة شيرازي أم سجادة الشيطان ؟ ، نتائج الحوار الأوبام ...
- هل يحل الحوار الأوبامي أزمة السوريين ، نظاما وشعبا ؟
- الأسد : - ادارة الخلافات - وليس حلّها !
- الغزل الامريكي – السوري في ظل الاتزان واعد ومقبول اسرائيليا ...
- الناس الرافضة ، الناس اللامهتمة ، الناس اللامعنية
- ما اجملك يا آذار وكم ستكون رائعا يا حزيران
- الممانع السوري ، اشارات برغماتية !!
- حماس بين سوريا وايران وثلاثي الاجرام ، نتنياهو – ليبرمان – ل ...
- الصلح الجدّي مع - السوري - مقدّم على الصلح الوهمي مع - الفلس ...
- البراغماتية الايرانية شيء ، والعقائد والمبادىء شيىء آخر !
- - كمان - و -كمان- اوباما والجنتلمان ميتشيل !
- ليتنا ما رأينا عناترة آخر الزمان
- اوباما .... وما توعدون
- تقاسموا بالحسنى لكم المال - الحلال - لهم المال - الحرام -
- كبف وبم وأين ستقاومون ؟؟
- الحرب العدوانية على غزة ... بعض الاسباب والاهداف والنتائج
- داعية اسلامي شيعي : المقاومة كلما قاومت قوبت


المزيد.....




- نقابة الفنانين السوريين تسحب الثقة من نقيبها مازن الناطور وس ...
- مصر.. مقترح برلماني بتقليص الإجازات بعد ضجة أثارها فنان معرو ...
- رُمي بالرصاص خلال بث مباشر.. مقتل نجل فنان ريغي شهير في جاما ...
- أهم تصريحات بوتين في فيلم وثائقي يبث تزامنا مع احتفالات الذك ...
- السينما بعد طوفان الأقصى.. موجة أفلام ترصد المأساة الفلسطيني ...
- -ذخيرة الأدب في دوحة العرب-.. رحلة أدبية تربط التراث بالحداث ...
- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اديب طالب - العرب العاربة والعرب المستعربة بين نتنياهو وأوباما ونجاد وبين العطالة