أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - اوباما .... وما توعدون














المزيد.....

اوباما .... وما توعدون


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2545 - 2009 / 2 / 2 - 08:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة كتلة بشرية شرق اوسطية ، تتجاوز النصف مليار انسان ، كتلة صامتة ان حكت فبالقلب ، خائفة من الازمنة الثلاثة ، متعلقة بحبال الرجاء الالهي والتي يمسك بخيوطها الاستبداد " الديني " ، بعيدا عن قيم الاديان السامية ، متعلقة بحبال الهواء المسيطر عليه بالقهر والغلبة من قبل الاستبداد السياسي .
هذه الكتلة تطرح بوعيها ولاوعيها وعبر الرجاء والهواء سؤالا مهما :
بماذا يعد باراك حسين اوباما ، رئيس أعظم دولة في العالم راهنا ورئيس اعظم امبراطورية في التاريخ ، شاء المحبون ام كره الكارهون ؟ بم يعد هو وامته الامريكية ؟
ثمة تفاؤل حذر حول انفراجات اقليمية ودولية على ضوء السياسات المعلنة لاوباما . هذا التفاؤل ، فيه الذاتي وفيه الموضوعي وفيه الترقب والتتبع وفيه القراءة الهادئة لما ستفعله تلك السياسات وعبر الدوائر الايرانية والاسرائيلية والتركية والخليجية .

اذا كان الرجل رجل التغيير ، واذا كنا رجال الثبات والرباط والجهاد ، كيف سيغير ؟
لنبدأ بالدائرة الخليجية :

السفير السعودي السابق في واشنطن الأمير تركي الفيصل كتب مقالاً في صحيفة «فايننشال تايمز»، بعنوان «صبر السعودية بدأ ينفد»،. حذّر الأمير واشنطن من ان استمرار دعمها لسياسية اسرائيل سيهدد العلاقات الاستراتيجية بين بلاده وواشنطن ، الملك عبدالله بن عبدالعزيز امام قمة الكويت: المبادرة العربية لن تبقى طويلاً على الطاولة
السعودية زعيمة الاعتدال في المنطقة،وخيار السلام امر استراتيجي عندها ولكن الصير قد ينفذ ! ولا بد لاوباما ان يضيق على اسرائيل خيارات الفوضى وعدم الاسنقرارالتي ترتاح لها مرة وتساهم في
صنعها مرات في كل الشرق الاوسط ، هذا فضلا عن عدائها الاستراتيجي للسلام . وماذا قدمت ايجابا للرئيس الفلسطيني ابو مازن غير توسع الاستيطان وابقاء اكثر من 11 الف اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية واغلبهم من فتح ؟؟ !!
منذ انطلاق العملية السلمية في مدريد ، هل سيتمكن الخليجيون والفلسطينيون والعرب من ملاقاة الاميركي الجديدو موفده السيد ميتشل"ليس هناك مشكلة غير قابلة للحل "
اوباما يؤكدلعباس العمل معه،كشركاء، هدف قيام سلام دائم» وهذا ما رفع المعنويات في العالمين العربي والاسلامي . الى اي مدى سيترجم هذا التأكيد على الارض ؟ وطالما ان الفلسطينيين عاجزون عن حل الخيارات المتناقضة بين حماس وفتح فان الشريك اوباما لن يقدر على شيىء .

اما الدائرة التركية الحليفة لاوباما وليفني والصديق للاسد ومعها الدائرة الاسرائيلية :

اردوغان.." يجب على حماس ان تكون لاعبا سياسيا وجزءا من مسار التنافس الديموقراطي المتحضر مع بقية الاحزاب السياسية الفلسطينية الاخرى"" دون شك قد تكون حماس اخطأت ، يقصد اطلاق الصواريخ ".

هل ستقدر السياسات الأوبامية الحديثة حدا ان تقنع اسرائيل ولو بالضغط قليلا علبها ان حماس امر واقع في السياسة وفي التعطيل وفي الوجود الفلسطيني اليشري وانها يمكن ان تكون بعض الحل بدلا من ان تكون بعضا من المشكلة،وكما سعت وتسعى الادارة العبرية ؟ تقول معاريف 22/1/2009 :
" أن تعيين دينيس روس لمنصب رفيع حول اوباما لا يبشر بالخير " وعلى متخذي القرارات ان يحذروا الرئيس الجديد"
لانريد من اوباما ان يغير كوكب الارض ، وانما نريد منه بعض العدل في قضبة كلها عدل ، واحاق بها ظلم اسرائيل والعالم معها منذ عام 1948 . هل سيعجز عن التغيير كما يريد له الممانعون واليهود في وقت واحد ؟
هل من الممكن ان يعطي اوباما بعضا من الحكمة التي تبدو عليه لنتنياهو الماحق الساحق العاتي في الاجرام ؟

اماالدائرة الايراتية وقد فردت قلوعها في الشرق والغرب والشمال وفي الجنوب :

اوباما يرفض قيام ايران النووية ؛ معتمدا الحوار والتحالف. كيف ؟ وايران مقوم رئيس من شبكة مترامية الأطراف من العنف والكراهية ، لحمتها وسداتها وهدفها الارهاب في الزمان والمكان. اذا رفض " الايراني " هل يبقى اوباما عند كلمته " سنهزمكم " ؟ وهذه واحدة من مبهمات اوباما .

دعا اوباما الى اقامة علاقات جديدة بين امريكا والعالم الاسلامي، تقوم على اساس مصالح مشتركة واحترام متبادل. وحذر الحكام الفاسدين، القامعين لشعوبهم، بانهم في الجانب المغلوط من التاريخ، ولكنه وعد بان يمد لهم اليد اذا ما حرروا القبضة .
الكتلة البشرية الشرق اوسطية والتي يتجاوز عددها النصف مليار انسان اغلبها من المسلمين واغلب حكامها فاسدين وقامعين لشعوبهم فهل سيرخون قبضتهم عن رقبة شعوبهم " كرمال عيون وجاذبية " السيد اوباما ؟

ثمة وعظ وابهام وحسن نية عند الرئيس اوباما . ولن ننظر الا النصف المليىء من الكأس حتى لا تنقطع حبال الرجاء وحتى لا نبقى معلقين بحبال الهواء .

د. اديب طالب – معارض سوري






#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقاسموا بالحسنى لكم المال - الحلال - لهم المال - الحرام -
- كبف وبم وأين ستقاومون ؟؟
- الحرب العدوانية على غزة ... بعض الاسباب والاهداف والنتائج
- داعية اسلامي شيعي : المقاومة كلما قاومت قوبت
- سوريا لبنان .. أيهما أكثر تأثرا بالزلزال المالي الدولي ؟؟
- اذا قال بيلمار فصدقوه فان القول ما قد قال بيلمار !!
- النظام السوري ولعبة -الثلاث ورقات - !!
- النظام السوري بين الانهيار الاقتصادي والشراكة الاقليمية المق ...
- أوسمة الجنرال ... انتصارات ؟ .. هزائم
- ارهاب وفوقه قرصنة كمان
- النظام السوري بين العصا والجزرة العصا لمن عصى والجزرة للمطيع ...
- من جمهوري الى ديمقراطي ... والخائب لا يتغير ! مبررات التغيير
- اوباما ديمقراطي قوي
- الغارة الامريكية- البوكمالية السكرية
- لبنان آخر الموقعين على سلام مع اسرائيل
- حزب الله : دولة ولاية الفقيه مؤجلة ودولة لبنان راهنة الوجوب
- حزب الله بين مطرقة اسرائيل وسندان المفاوضات والحشود
- الاسد يغادر الارهاب الى الارهاب وبالارهاب
- الحشود العسكرية السورية تقتل بغلا من بغال التهريب
- الاسد يتقلب على حزب الله


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - اوباما .... وما توعدون