أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اديب طالب - لبنان آخر الموقعين على سلام مع اسرائيل














المزيد.....

لبنان آخر الموقعين على سلام مع اسرائيل


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2447 - 2008 / 10 / 27 - 05:40
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


يشترك الممانعون ( الشارع العربي الاسلامي السياسي الكاسح ، بالقلب أي بأضعف الايمان ) . والممانعون المفاوضون ، أبطال الحرب والسلم ، ومخترعوا سلام الشجعان . والمعتدلون ( مبادرة السلام العربية ) . وعاقدوا المعاهدات ( مصر والأردن ) .... يشتركون جميعا ، في استخدام تعبير سياسي واحد هو : السلام الشامل العادل .
وقد تأسس الصراع بين كل الأطراف السابقة ، خلال العقود الثلاثة الأخيرة ، على ادانة أو تأييد أو الصمت ، حول الصلح المنفرد مع اسرائيل .
وكانت العرب العاربة والعرب المستعربة ، المهووسة بحلم الوحدة العربية ، والمتماهية المستهوية لحلم الوحدة الاسلامية ؛ كظواهر صوتية ومنبرية من حيث الفعل والتحقق ... كانت تركزعلى الحكمة البدائية البدهية الموروثة من عصر الصيد البشري الأول والمرددة دون كلل أو ملل :
تأبى الرماح اذا اجتمعن تكسرا واذا افترقن تكسرت آحادا .

ولقد تميز لبنان ، بعد أن وقَََع كما وقع العرب جميعا على اتفاق الهدنة مع اسرائيل عام 48 والتي كان آخر فصولها القرار الدولي 1701 عام 2006 .... تميز لبنان بمقولته الثابتة حول الصراع العربي الاسرائيلي وهي :
> . ولقد دفع لبنان الثمن غاليا لأنه ديمقراطي ولأنه تمسك جيدا وبثبات بتلك المقولة اياها .

كان لا بد من هذه المقدمة ، لمقاربة كلام باراك الأخير حول مفاوضات مع كل العرب وهو آخذ بالاعتبار مبادرة السلام العربية السعودية الأصل ؛ بعد ان تعمدت دولته وشعبه اهمالها تماما منذ اللحظة التي ولدت فيها .

أفادت صحيفة هآرتس 20 / 10 / 2008 / عن مدير وحدة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الاسرائيلية( عيران غتسبون ) أنه قال : << سيكون بالامكان التوصل الى اتفاق سلام كامل مع لبنان فقط بعد تحقيق سلام كامل مع سوريا ، ورغم ذلك ، ان بامكان اسرائيل محاولة التقدم في عملية سياسية منفردة مع لبنان تعود الى اتفاق " لا حرب " طويل الأمد .
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لاذاعة الجيش الاسرائيلي أن قد يكون الوقت قد حان للسعي الى سلام شامل مع كل دول المنطقة ، نظرا الى أن مساري المفاوضات مع كل من السلطة الفلسطينية وسوريا لم تحققا النتائج المرجوة وأضاف أنه ناقش المبادرة السعودية مع رئيسة الحكومة المكلفة تسيبي ليفني ، مشيرا الى أن اسرائيل تعد ردا عليها . وكلام باراك يذكرنا باقتراح الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريزفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي : ( جمع مسارات السلام في مسار واحد ) . ويتعزز موقف باراك وبيريز بعد أن خطأ الحاخام ( عوفوديا ) اجراء مفاوضات منفردة مع السوريين ، ومنفردة مع الفلسطينيين ، وطالب بالذهاب الى اتفاق سلام اقليمي مع الدول العربية والجامعة العربية . وقد أيد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات هذه المواقف اذ قال : ( أ حثهم – أي الاسرائيليين – أن يراجعوا هذه المبادرة – أي السعودية – مجددا لأنها ستؤدي الى تقصير الطريق الى السلام .

اذن ، وتأسيسا على ما قيل ، ماذا يمنع رئيسة وزراء اسرائيل المقبلة ( ليفني ) أن تتحمس سياسيا وبعيدا عن أبواق الحرب ، وتنشط المفاوضات السورية والفلسطينية وتاليا اللبنانية ، آخذة موقف تجاهل العارف للحوار الامريكي الايراني ؟؟؟؟؟؟؟ . وكل هذا مشروط بالحفاظ على أمن اسرائيل ومصالحها ... ما يمنع ؟؟ . واذا كان للبنان خصوصية ، فلا بأس من اتفاق ( لا حرب ) طويل الأمد . وقد سبقت حماس لشيىء من هذا القبيل بتهدئة امتدت حتى الآن لاكثر من ستة أشهرمتجاهلة استياء حليفتها اللصوق حركة الجهاد الاسلامي !!!!!!!! .

والسؤال السابق يصبح أكثر منطقا ؛ طالما أن أمريكا منشغلة بمعاركها الانتخابية وغارقة في فشلها في العراق وغارقة في أفغانستان وفي أزمتها المالية الأعظم منذ عام 1939 المقيت !! .
ألا يساعد ارجاء أو القاء أبواق الحرب بعيدا ، والبحث عن طاولة مناسبة للمفاوضات الجماعية في وقاية اسرائيل من الانتقام لمغنية ، ومن العودة الى اطلاق صواريخ القسام ، واحتمال انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية ، ومن احتمال يقظة جماعية للحقد الديني المتبادل بينها وبين الجوار وجوار الجوار ؟؟؟؟؟؟؟ .

ليس غريبا ، أن يصف بعض المحللين السياسيين المستجدات الاسرائيلية بالخديعة ، وقد تكون كذلك ؟ . الا أن الأمرمرهون بالتفاصيل التي يتسلل منها الشيطان ، والمرهون أكثر أن الله محبة وسلام وغالب على أمركل ذي أمر ولو كان الشيطان .

ماذا لو اتفق الكل ضد ايران ؟ ، الأمرالذي سيخفف من تشدد مفاوضاتها على الطاولة الأمريكية الايرانية دون أن تغادر التفاوض الى الحرب أو التهديد بالحرب .

الثابت أولا ، أن لبنان هو الوحيد الذي حررت مقاومته الوطنية ، تأسيسا ، ومقاومته الاسلامية استمرارا جنوبه المحتل .
الثابت ثانيا أن لبنان هو الوحيد الذي منع اسرائيل من تحقيق أهدافها في حرب تموز باعتراف ( فينوغراد ) اليهودية ,الثابت الدائم ثالثا ، أن لبنان لن يكون الا آخر الموقعين على سلام مع اسرائيل ؛ رغم اتهام الأكثرية من قبل المعارضة باللاوطنية واللاعروبة واللااسلام ، ولعل سحب هذه الاتهامات الظالمة والتراجع عن السابع من أيار وزلاته الخطرة ؛ يعززايمان لبنان كله وسلوك لبنان كله بمقولته الثابتة منذ عام 1948 وفي ظل وحدة وطنية شعارها الصمود والديمقراطية والسلام الشامل العادل بين كل العرب وبين كل الاسرائيليين .
أليس معقولا أن تعيش المنطقة ستة أشهر من السلام المفتوح على كل الاحتمالات ، بقاؤه ، تحوله الى حرب ، أو الى مفاوضات قد تستغرق عدة سنوات ؟؟؟ .



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الله : دولة ولاية الفقيه مؤجلة ودولة لبنان راهنة الوجوب
- حزب الله بين مطرقة اسرائيل وسندان المفاوضات والحشود
- الاسد يغادر الارهاب الى الارهاب وبالارهاب
- الحشود العسكرية السورية تقتل بغلا من بغال التهريب
- الاسد يتقلب على حزب الله
- حصة الاسد في الحرب المقبلة
- استقرار لبنان حجر الاساس في اي سلام دوليي
- سوريا ولبنان بين حربين، باردة وساخنة
- ضبط فلتان الاعلام له ما وراءه
- المعلم : ديبلوماسي ، محنك ، مسوف ، طريف
- رؤية السوريين في الاشهر الست القادمة
- افتراق نجاد - الاسد وعودة الاحتلال السوري
- أولمرت – الأسد ، ساركوزي ، عدوان للحرية بينهما منافق !!!!!
- سبع اشارات لاقتراق سوري ايراني
- المفاوضات السورية الاسرائيلية.استراتيجية وجدية
- المفاوضات السورية الاسرائيلية............... عسى خيرا !!!
- هل يدعو الاسد اولمرت الى القمة
- (كول) واخواتها
- صابر فلحوط بوق الفساد
- على الإعتدال العربي السلام


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - اديب طالب - لبنان آخر الموقعين على سلام مع اسرائيل