أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - الأسد : - ادارة الخلافات - وليس حلّها !














المزيد.....

الأسد : - ادارة الخلافات - وليس حلّها !


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2591 - 2009 / 3 / 20 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة "اساهي شيمبون" اليابانية أن دمشق يمكن أن تجري مفاوضات مباشرة للسلام مع إسرائيل إذا كانت الولايات المتحدة وسيطاً فيها، مشيراً الى أنه سيعمل لإشراك "حزب الله" وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في هذه المفاوضات..
هل يقصد الاسد انه " يمون " على حماس وحزب الله بان يقعد الاولى الى يساره والثاني الى يمينه وهو في الطرف المقابل لنتنياهو – ليبرمان، والاحبة مجتمعون على طاولة المفاوضات ؟ وفي حال كهذه ، من بقي في ساحةالوغى المقاوم الممانع ؟ ايران ؟ وبم وبمن وكيف واين ستقاتل ايران طالما انها ما تزال مثابرة على افناء اليهود حتى آخر فلسطيني او عربي او ..... المهم ان لا يكون هذا الآخر ايرانيا ؟ ! .
هل يحق لنا ان نسأل الرئيس الاسد ، الى اين ستذهب بالدولة اللبنانية وبالسلطة الوطنية الفلسطينية ؟
هل التهديد باستقرار لبنان قبالة شبهة تسييس المحكمة الدولية امر مشروع اقليميا ودوليا ؟
هل يصح التلويح ب7ايار قبالة .الامتناع عن حكومة وفاق اجباري لبناني وب " ثلث معطل " و" على كيفي " و بغض النظر عن نتائج انتخابات حزيران القادمة ؟ هل ينطبق المثل الشعبي التسلطي هنا على هكذا تهويمات .... " انا قاتلك قاتلك في كل الاحوال " ؟
هل تعني كل هذه " السريالية " السياسية ان الاسد مع " ادارة الصراعات " وليس مع " حل الصراعات " ؟

الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد كرر مرارا ومار س تكرارا مقولته المشهورة : " فليبق الصراع مستمرا " ولقد كان المسقط العملي لتلك المقولة هو " فلتبق ادارة الصراع مستمرة " وبهكذا مسقط وضع حجر الاساس لسياساته الخارجية .

أفرايم عنبار من مركز "بيغين- السادات" للأبحاث الإستراتيجية في جامعة بار يقول : "الحل الأكثر احتمالا لهذه العقدة – يقصد حل الدولتين - هو إدارة الصراع عن كثب عبر كبح الأرهاب، منع التصعيد " .

ادارة الصراع .... ادارة الخلافات ...
اذا كان المقصود بجملة " ادارة الخلافات " والتي تضمنها كلام الرئيس السوري بشار الاسد في رده على جريدة " الحياة " ، واثناء مغادرته الرياض عقب انتهاء القمة الرباعية العربية – السعودية ، مصر ، سوريل ، الكويت – وفي 11/3/2009/ .... اذا كان المقصود وكانت الآلية نفسهما واللذان سبق واستعملا في " ادارة اعادة الجولان " الى سوريا والتي استغرقت وحتى هذه اللحظة ثمان وثلاثين عاما ... اذا كان الامر كذلك فان " ادارة الخلافات " العربية – السورية ، وادارة " استعادة الجولان " ستبقيان على الخلافات وعلى الاحتلال حتى تقوم ناقة صالح وحتى ينفخ اسرافيل في الصور ايذانا بقيام يوم القيامة ، وعندها ستكون القضيتان قد رحلتا في ظل نظرية " الادارة " لا " الحل " الى قائمة مهام من مستوى حل الصراع بين الخير والشر ... رحلتا الى الحياة الآخرة ، حيث فعل ويفعل ربك الآن ودائما ما يشاء ! .

ادارة الخلافات العربية – السورية + التمسك باستمرار تنقية الاجواء وتحلية الالسن مقولات تعني شيئا واحدا ؛ انّ الاسد لم يقبل بما وعدوا ان يعطوه في قمة الرياض عطاء سياسيا وعطاء اقتصاديا وكنموذج لعطاءات اوباما التغييرية !
امّا ان هناك " سياسة موحدة ازاء فلسطين " فالاصح ان هذه المقولة ما تزال قيد " البازار " فثمة خمس مليارات من الدولارات تلوح في الافق .
السيدة بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري ركزت على اهمية الدور الايراني والتركي تعقيبا على القمة الرباعية المنجزة " شكلا " واذا كان ثمة من ضرورة لتبديل تصريحات شعبان فلابأس من عشرة مليارات تقدم لسوريا ومن حق الاصل ضعف حق الفرع شرعا .

اذن ادام الله " ادارة الصراع " و" ادارة الخلافات " فهما تتركانا قيد الحياة سياسيا واقتصاديا ! .



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغزل الامريكي – السوري في ظل الاتزان واعد ومقبول اسرائيليا ...
- الناس الرافضة ، الناس اللامهتمة ، الناس اللامعنية
- ما اجملك يا آذار وكم ستكون رائعا يا حزيران
- الممانع السوري ، اشارات برغماتية !!
- حماس بين سوريا وايران وثلاثي الاجرام ، نتنياهو – ليبرمان – ل ...
- الصلح الجدّي مع - السوري - مقدّم على الصلح الوهمي مع - الفلس ...
- البراغماتية الايرانية شيء ، والعقائد والمبادىء شيىء آخر !
- - كمان - و -كمان- اوباما والجنتلمان ميتشيل !
- ليتنا ما رأينا عناترة آخر الزمان
- اوباما .... وما توعدون
- تقاسموا بالحسنى لكم المال - الحلال - لهم المال - الحرام -
- كبف وبم وأين ستقاومون ؟؟
- الحرب العدوانية على غزة ... بعض الاسباب والاهداف والنتائج
- داعية اسلامي شيعي : المقاومة كلما قاومت قوبت
- سوريا لبنان .. أيهما أكثر تأثرا بالزلزال المالي الدولي ؟؟
- اذا قال بيلمار فصدقوه فان القول ما قد قال بيلمار !!
- النظام السوري ولعبة -الثلاث ورقات - !!
- النظام السوري بين الانهيار الاقتصادي والشراكة الاقليمية المق ...
- أوسمة الجنرال ... انتصارات ؟ .. هزائم
- ارهاب وفوقه قرصنة كمان


المزيد.....




- أصبحت متاجر الكتب تلجأ إلى تقديم الجعة والنبيذ للحفاظ على رو ...
- -زيارة أخوية-.. محمد بن زايد يستقبل أمير قطر وهذا ما بحثاه
- صاروخ حوثي يصيب مطار بن غوريون وشركات أوروبية تعلق رحلاتها إ ...
- رغم استئناف حركة الملاحة.. شركات طيران عالمية تلغي رحلاتها إ ...
- رغم عدم تحقيق اللقب رسميا ـ بايرن يحتفل بلقب البوندسليغا
- بوتين: ليست هناك حاجة لاستخدام الأسلحة النووية بأوكرانيا بعد ...
- سفير باكستان في موسكو: روسيا قادرة على المساعدة في تخفيف الت ...
- زيلينسكي يلوح بفرض عقوبات ضد دول تدعم روسيا
- رئيس وزراء فرنسا يحذر من مخاطر تتعلق بالدين العام
- مباحثات مصرية عراقية مكثفة قبل القمة العربية


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - الأسد : - ادارة الخلافات - وليس حلّها !