أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - الغزل الامريكي – السوري في ظل الاتزان واعد ومقبول اسرائيليا ودوليا














المزيد.....

الغزل الامريكي – السوري في ظل الاتزان واعد ومقبول اسرائيليا ودوليا


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2585 - 2009 / 3 / 14 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقاط مهمة في مسار الغزل الامريكي – السوري المشروط الحرارة :

1- توفير مناخات ايجابية لانتخابات لبنانية هادئة ولو بالحد الادنى لشغب القوى اللاديقراطية ايديولوجيا وسلوكيا داخل لبنان وخارجه – ايران ، سوريا ، حلفاؤهما – وبما لا يمنع حصول تلك الانتخابات رغم ان المؤشرات الحالية تدل على احتمال اقوى لصالح قوى الرابع عشر من آذار
2- محاولة حسم قضية السلاح الفلسطيني خارج المخيمات بما يتناسب والقرار 1701 وتفاهمات طاولة الحوار اللبناني- اللبناني بعيدا عن مخاتلات النظام اسوري بأن القواعد العسكرية لذلك السلاح جغرافيا غير مبتوت في تابعيتها ، وهل هي في الاراضي السورية ام في الاراضي اللبنانية على ضوء الخلافات حول ترسيم الحدود بين البلدين ؟ فضلا عن اصرار السوري على تأجيل حل مشكلة الترسيم الى ما شاء الله ! .
3- ان اقتراب تمكن ايران من " النووي " لن يفيد السوري بل على العكس من ذلك تماما ، حيث سيحوله الى تابع لا شريك في ظل الاختلال الحاد في القوى وومايليه من تبعية قاسية له لايران قد تلغي دوره الاقليمي ، ودون اهمال لتغلغل ايراني خطير في صلب قوامه الوجودي الامني .
4- ان الموقف الايجابي السوري من " النووي " الايراني يجعله اكثر اقترابا من الخط الاحمر الممنوع عالميا الاقتراب منه منعا باتا – قصف اسرائيل لموقع " الكبر النووي السوري - ، ويجعله أكثر ابتعادا عن رغبته في استمرار المفاوضات السلمية الاسرائيلية – السورية وصولا الى السلام الاستراتيجي
5- الدعم السوري لحماس كذراع ايراني سيفيد ايران اكثر مما يفيد سوريا لتعزيز دورها الاقليمي اللهم ان لم يضعف هذا الدور فايران الاقدر ماليا والاقدر عقائديا على التأثير في التشدد الحماسوي المعادي وجوديا لاسرائيل والذي تدعيه ايران نفسها . وعندما منعت سوريا حماس من استمرار التهدئة ؛ كانت فائدة ايران من ذلك أكثر بكثير من فائدة سوريا ولم يحصل الغزاويون الا على الخراب . ان ربط حماس بالعجلة الايرانية يهيىء وبهدوء لفك ارتباطها بالعجلة السورية

هذه النقاط الهامةالخمس ستكون على مائدة العشاء الغزلي الهادىء الامريكي لسوريا و ستكون بمثابة اختبار لنوايا النظام حيال حق لبنان في قراره الوطني المستقل ، هذا الاختبار الذي يقوم به فيلتمان - شابيرو في دمشق ، اضافة وكعامل مساعد محاولة لندن اجراء حوار جدي رغم تواضعه مع حزب الله بعيدا عن رفض الادارة الامريكية لهكذا حوار وقد نظن هنا ان المسألة من باب توزيع الادوار كمدخل لادخال الحزب على خط التحولات الاوباموية الحورارية الناعمة شكلا والقاسية لجهة التوقيت وامتناع الاجابة او الرفض .

- قال مسؤول امريكي بعد محادثات رفيعة المستوى في دمشق يوم السبت7/3/2009/ ان الولايات المتحدة تريد ان ترى "قوة دفع الى الامام" في محادثات السلام بين سوريا واسرائيل وتعتقد ان سوريا يمكنها ان تساعد في استقرار الشرق الاوسط. وفي تغير في اللهجة بعد سنوات من العداء مع سوريا قال جيفري فلتمان القائم بأعمال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى انه لم يقدم للمسؤولين السوريين مطالب عليهم تلبيتها وانه تبادل معهم النقاط المثيرة للقلق. (رويترز) -

ان قطار الدبلوماسية الامريكية المنفتحة والذي تقودة وزيرة الخارجية الامريكية يسير وباتزان محاولا الوصول الى محطة تفكيك محور" الممانعة "الايراني ، وتقديم النصح الجاد للسوري ليتأكد اين واي ّطرف يضمن مصلحته في البقاء سياسيا واقتصاديا في زمن تصدر فيه مذكرات التوقيف بحق رؤساء يركبون رقاب مواطنيهم ويقطعون بعضها كلما لزم الامر وفي زمن لا تميز فيه العدالة الدولية والمحكمة الدولية بين رئيس اومسؤول من الدرجة العاشرة في حال ثبوت ارتكاب الجريمة على احدهما او كليهما . وفي زمن يصعب على الدول العظمى مواجهة وحل الازمة المالية العالمية فكيف بالمتواضعة منها ؟
ان حديث الادارة الامريكية عن " ارضية مشتركة " للحوار مع " السوري " بعيدا عن الاملاءات المتجبرة قد تدله ان محور " الممانعة " الايراني لن ينفعه على المدى الاستراتيجي وقد يشكل- في لحظة سوء تقدير- خطرا عليه . وليس مستبعدا في حال تفهم السوري العميق لافكار الامريكي ان يقتنع هذا الاخير بالرغبة السورية الاسرائيلية المشتركة حول قصر العمل الديبلوماسي في اتجاه السلام- وفي الوقت الحاضر – على المسار السوري – الاسرائيلي وتكثيف الجهود والعطاءات حوله حصرا فقط لانه يملك امكانيات النجاح استنادا للثقة التبادلة بين شريكي المسار فضلا عن تمسكهما المشترك بالرعاية الامريكية الكاملة له ، في الوقت الذي يفتقد فيه المسار الفلسطيني للشريك بحكم الانقسام الفلسطيني الحاد وبحكم اصرار اليمين ويمين اليمين الاسرائيلي على رفض" حل الدولتين" وبحكم ان المسار الفلسطيني لم يتجاوز فعليا الثرثرة الديبلوماسية الفارغة

الغزل السوري – الامريكي واعد وقد يتحول الى أكثر من متزن ، اما حقوق الانسان السوري فستذهب الى الجحيم . وعظّم الله أجركم .

د.اديب طالب – معارض سوري







#اديب_طالب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناس الرافضة ، الناس اللامهتمة ، الناس اللامعنية
- ما اجملك يا آذار وكم ستكون رائعا يا حزيران
- الممانع السوري ، اشارات برغماتية !!
- حماس بين سوريا وايران وثلاثي الاجرام ، نتنياهو – ليبرمان – ل ...
- الصلح الجدّي مع - السوري - مقدّم على الصلح الوهمي مع - الفلس ...
- البراغماتية الايرانية شيء ، والعقائد والمبادىء شيىء آخر !
- - كمان - و -كمان- اوباما والجنتلمان ميتشيل !
- ليتنا ما رأينا عناترة آخر الزمان
- اوباما .... وما توعدون
- تقاسموا بالحسنى لكم المال - الحلال - لهم المال - الحرام -
- كبف وبم وأين ستقاومون ؟؟
- الحرب العدوانية على غزة ... بعض الاسباب والاهداف والنتائج
- داعية اسلامي شيعي : المقاومة كلما قاومت قوبت
- سوريا لبنان .. أيهما أكثر تأثرا بالزلزال المالي الدولي ؟؟
- اذا قال بيلمار فصدقوه فان القول ما قد قال بيلمار !!
- النظام السوري ولعبة -الثلاث ورقات - !!
- النظام السوري بين الانهيار الاقتصادي والشراكة الاقليمية المق ...
- أوسمة الجنرال ... انتصارات ؟ .. هزائم
- ارهاب وفوقه قرصنة كمان
- النظام السوري بين العصا والجزرة العصا لمن عصى والجزرة للمطيع ...


المزيد.....




- انفجار مستودع ألعاب نارية يشعل حرائق ويؤدي إلى إجلاءات في كا ...
- روسيا: السجن 13 عامًا لنائب وزير الدفاع السابق في واحدة من أ ...
- موديز تخفض تصنيف البنك الأفريقي للتصدير بسبب ضعف الأصول
- إسرائيل وبندقية الدعم السريع المستأجرة
- -أخطر التهم-.. خلاصة الحكم في اتهام شون -ديدي- كومز بالاتجار ...
- مصدر سوري رسمي: التصريحات حول توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل ...
- تنديد دولي بقرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطا ...
- موقع روسي: أذربيجان تهاجم روسيا في لعبة تتجاوز حجمها
- كاتب إسرائيلي: عدنا إلى نقطة الصفر في غزة
- وزراء إسرائيليون يدعون لضم الضفة الغربية والسلطة والعرب يدين ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - الغزل الامريكي – السوري في ظل الاتزان واعد ومقبول اسرائيليا ودوليا