أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اديب طالب - ليتنا ما رأينا عناترة آخر الزمان














المزيد.....

ليتنا ما رأينا عناترة آخر الزمان


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2548 - 2009 / 2 / 5 - 09:56
المحور: كتابات ساخرة
    


ورد في الأثر : " اعمل لدنياك عمل امرء يظن انه يعيش أبدا ، واعمل لآخرتك عمل امرء يظن أنه يموت غدا "
قدسية التمسك بالحياة ؛ لدرجة الارتقاء الى الخلود . وحتمية الموت ، برؤيا الواقع ، قدسية خارقة . النبي محمد بن عبد الله ، كان الأكثر عمقا ودقة والأعلى بلاغة وبيانا .
عندما قال عنترة : وودت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسم
جمع في بيت واحد سر الحب والحياة وسر الموت والخلود ، جدوى الحياة وحكمة الموت . عنترة كان الأكثر جمالا في المبنى وسحرا في المعنى .
هذا العظيم محمد الرسول ، وذاك عنترة الشاعر العاشق .

عناترة هذا الزمن – ولن أقول الرديىء ، كما يصر النواحون – اؤلائكم العناترة يبغون السلطة أولا ، والسلطة ثانيا ، والسلطة ثالثا ، يبغون التحكم برقاب العباد . زاد العناترة هوية " دينية " قاتلة ، هي غير ما دعى اليه محمد بن عبد الله تماما تماما ، لا سماحة عند العناترة ولا حرية ولا عدالة ولا ديمقراطية حتى ولا شورى ، هو فقط استبداد يلبس عباءة الدين والدين منه براء براء .
أخذ العناترة ما استلبوه من فشل القوميين والشيوعيين ، وصاغوه هواء وماء ودماء وارضا , وقالوا للقوم : قاوموا والا ..... ورفعوا سباباتهم مهددين ! . فاقوا عنصرية القوميين وتعصب الشيوعيين . فاقوهما شمولية ساذجة غبية .
العلة في ذلك كله ، بعد " الامة " كلها عن الحرية والحب والحياة ورضوخها واستكانتها لكلي الاستبدادين " الديني " و " السياسي " .
في حاضرنا عناترة ، عنتر – يتشرف بسكناه في ظل حبيبي قاسيون – يقول : قتلوا 1383 ، انجبت الحرات 3000 ، الانسان في نظره اما غنمة منجبة ، واما غنيمة مولودة حديثا ، وبهكذا معادلة بائسة خاسرة يقول وبصوت اكثر ارتفاعا واشد بحة : انتصرنا !
عنتر آخر ، أعلى كعبا : قتلوا جرحوا أعاقوا ، شرب الناس الدم ، أكلوا الاشلاء ، لايهم ، القادة وامقاومون باقون والمقاومة خالدة . الدليل عرس في زحمة الموت ، تكلف مليونا ونصف مليون من الدولارات ! . في حارتي – مهاجرين باش كاتب الجادة الثامنة قاسيون – اذا توفي احدهم ، تتوقف الافراح والاعراس اربعين يوما مساندة لاهل الفقيد . غزة مذبوحة من الوريد الى الوريد والعرس في الشام خمسة نجوم ! .
عنتر ثالث ، تقبل نصر غزة وقد اهداه العنتر الآخر ، وهذا يعرف جيدا ان الهدية ستوظف في مفاوضات مباشرة مع الجار الاسرائيلي وحش الجرائم ضد الانسانية ، وستوظف في ايقاد حنين جارف لحضن " الشيطان الاكبر " وستوظف ثالثة في حلم مجنون لاستقبال السفير الامريكي الجديد .
لوحة رديئة سيئة من اسوء ما رسمته السياسة المافيوزية في الشرق الاوسط ، ولا ينافسها في سوئها الا صورة الفارسي الواعد المتوعد بالقاء اليهود في المتوسط وان بقي البعض ففي البحر الميت .
عنيتر بذقن شقراء يصرخ في فضائية البوم والرعب والارهاب والجنون " الشعبي " : انتصرنا رغم أنوفكم جميعا ! .

كل العناترة وكل العنيتريين يشتمون مصر صباحا ويذهبون الى حضنها مساء ؛ يبحثون عن تسوية أي تسوية شرط ان يبقوا في غزة وشرط ان يعطوا حصة مستقلة من المال وحصة مستقلة من السياسة ولا بأس من دويلة أميرة على 360 كم مربع ، يملؤها الفقر والجوع والمرض والجهل والعتمة واشلاء النساء والاطفال . ومع من التسوية ؟ مع اسرائيل التي يرفضون الاعتراف بها علنا . اما التسوية او المفاوضة او الحوار مع " الاخوة " في رام الله فدونها الشهادة او النصر على محمود عباس . وفوق كل هذه الهزلة ......... انتصرنا .
ماذا تريد اسرائيل وايران والجار " الممانع " أكثر من ذلك ؟

بان كي مون في حوار مع «الحياة سكان غزة يسودهم شعور بأنه تم التخلي عنهم وبأنهم تُركوا من دون حماية». «أكثر ما يحتاجون إليه هو ان يعاد ضم غزة الى الضفة الغربية وأن تنجح عملية السلام
اين العناترة من بان كي مون ؟ لماذا لا ننتخبه باجماع العرب والمسلمين رئيسا ابديا لفلسطين ؟

من اقوال العناترة المأثورة ما يلي :"أننا قد اخترنا طريق المقاومة حتى لو تم إبادتنا"،:"لن نستمع لأى صوت يتحدث عن السلام والتفاوض، فلقد إختار شعبنا طريق المقاومة".
اين ذهبت اقوال العناترة ؟

> ...ل تحوله امرا واقعا فكيف سيقاوم العناترة ؟

لماذا لم يعط العناترة نفس الاهمية البالغة لتوفير الادوية والمعدات الاسعافية لمشافي غزة والتي اعطوها لتوفير السلاح " المقاوم " عبر الانفاق ؟

لاتكتبوا اسماء الشهداء على القبور ، فقد حولها العناترة الى ارقام في معادلة البقاء في السلطة .



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوباما .... وما توعدون
- تقاسموا بالحسنى لكم المال - الحلال - لهم المال - الحرام -
- كبف وبم وأين ستقاومون ؟؟
- الحرب العدوانية على غزة ... بعض الاسباب والاهداف والنتائج
- داعية اسلامي شيعي : المقاومة كلما قاومت قوبت
- سوريا لبنان .. أيهما أكثر تأثرا بالزلزال المالي الدولي ؟؟
- اذا قال بيلمار فصدقوه فان القول ما قد قال بيلمار !!
- النظام السوري ولعبة -الثلاث ورقات - !!
- النظام السوري بين الانهيار الاقتصادي والشراكة الاقليمية المق ...
- أوسمة الجنرال ... انتصارات ؟ .. هزائم
- ارهاب وفوقه قرصنة كمان
- النظام السوري بين العصا والجزرة العصا لمن عصى والجزرة للمطيع ...
- من جمهوري الى ديمقراطي ... والخائب لا يتغير ! مبررات التغيير
- اوباما ديمقراطي قوي
- الغارة الامريكية- البوكمالية السكرية
- لبنان آخر الموقعين على سلام مع اسرائيل
- حزب الله : دولة ولاية الفقيه مؤجلة ودولة لبنان راهنة الوجوب
- حزب الله بين مطرقة اسرائيل وسندان المفاوضات والحشود
- الاسد يغادر الارهاب الى الارهاب وبالارهاب
- الحشود العسكرية السورية تقتل بغلا من بغال التهريب


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اديب طالب - ليتنا ما رأينا عناترة آخر الزمان