أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - بيروت يا مسرح الروح إلى أين؟!















المزيد.....

بيروت يا مسرح الروح إلى أين؟!


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 802 - 2004 / 4 / 12 - 10:00
المحور: الادب والفن
    


تعقيب على مقال اسكندر حبش ـ لبنان حول مقاله المنشور في جهة الشعر نقلاً عن جريدة السفير بعنوان:
"في عيده العاشر اقفل مسرح المدينة ـ بيروت ـ وداع حاشد يتحوّل إلى مأتم ثقافي"

حزنتُ جدّاً عندما قرأت في جهة الشعر مقالاً عن إغلاق مسرح بيروت، أيّ جنون هذا الذي أراه! بيروت، باريس الشرق، تصل إلى مرحلة إغلاق مسرحها، لماذا لم يغلقوا ـ "عباقرة" لبنان والعرب ـ الحرب اللبنانية خلال سبعة عشرة عاماً والتي كانت تصبُّ في بوّابات الجحيم، أَمَا كان فيهم عاقلاً واحداً ينهض بكل قدرته وجبروته ويخفِّف أو يقلِّل من كثافة سنوات الحرب العجاف؟ وبعد كل هذا الجنون الإحترابي أرى مسرح بيروت يُغلق! إنّه يوم تأبين الثقافة، ثقافة العرب على قارعة الذوبان والإضمحلال، بيروت عاصمة الشعراء والحداثة وحرية الكتابة والفن والإبداع، تتحوّل إلى كتلٍ صمّاء من الأسمنت! إغلاق المسرح هو إغلاق لأهم معالم الثقافة في بيروت، هذا الإغلاق هو جنون حتى النخاع، هو قمّة العبور في واحات الرماد! المسرح يا سادة يا إجرام هو أهم معلم من معالم أية دولة في العالم، هل الإمكانيات اللبنانيّة تضعضعت إلى درجة أنّهم ـ أي المسؤولين على قيادة الثقافة والدولة غير قادرين ـ أن يحافظوا على المسرح، مسرحهم؟ ألا يخجلون من أنفسهم عندما ينظرون إلى المرآة، مرآة النفس، أم أنّهم لا ينظرون إلى أنفسهم إلا نادراً وإن نظروا فأنّهم يرون وجوهاً أخرى تشبههم أو أشبه ما تكون وجوهاً معفّرة بالضباب، ضباب التحجّر الفكري والجهل وخشونة الشوك المتراكمة فوق قبة الشعر والمسرح والسينما والفنون بأجملها ، ما عدا شذرات من فنون الرقص على إيقاعات الأغنية الشبابية، التي لا تمت للشبابية بصلة إلا من منظور إندلاق نهود المغنيات وهزِّ الخواصر فهذه التطلعات ربما تكون شبابية من نوعٍ آخر، هي شبابية خالصة! داست في جوف شبابيّة الشبان والشابّات! لماذا لا نسخّر طاقات الشباب الغنائيّة بالمسرح الغنائي والرقص والفرح والإبداع العميق، أين أنتم أيها الرحابنة وكَراكَلا، كيف تتحمّلون قراءة هكذا خبر ولا يُغمى عليكم أم أنّكم شبعتم بالإغماءات المتوالدة عبر مراحل إغمائيّة طويلة ولم يعد أي خبر يؤثّر على سماكات أحزانكم التي نهشتها الحروب المجنونة ورؤى مجوّفة تقود البلاد إلى حضارة مجصَّصة بالإسمنت وسواحل شاهقة بالشهوة، شهوة الدولار بعيداً عن حيوية لبنان الحضارة، لبنان الفكر ، لبنان المسرح، لبنان الغناء الراقي، لبنان الإنسان! فيروز آهٍ يا فيروز، هل تعلمي أنني عندما عبرت المسافات وتهتُ في بقاع الدنيا لم آخذ معي سوى بضعة أشرطة من غنائكِ الراقي، الذي ينضح عذوبة وفرحاً وجمالاً، كنتُ أسمع أغانيكِ في صباحات غربتي في أقصى القطب الشمالي من هذا الكون وأفرح تارةً وأبكي تارة أخرى وأهمس في سرّي قائلاً: إذا كانت فيروز تستطيع أن تهشّم صقيع غربتي بكل هدوء وعذوبة، كيف لا يستطيع عالم الشرق أن يقدّم دفئاً وحناناً لكل هذا الإنشطار المتطاير من خاصرات الشبّان والشابّات المسربلين بخيوط تتقارب من حافّات الإنتحار؟ فيروز أيتها الشامخة فوق شهيق غربتي ومسائي الطويل، أين توارى مسرح الرحابنة الغنائي ومسرح بيروت، هل إغرورقت عيناكِ بالدموع يا فيروز عندما قرأتِ هذا الخبر أم أنّكِ شبعت إغرقاقاً في عوالم الدموع منذ زمنٍ بعيد، لهذا فرشتِ لنا أبهج الأغاني فوق صباحاتنا كي نتوازن مع غربتنا وآهاتنا وشوقنا وحبّنا وحنيننا إلى الداليات التي تبرعمت في جبين الروح؟ "كم من الشوق حتى هاجت البحار!" كيف يستطيع السادة الذين يقودون الثقافة، من وزارات الثقافة والإعلام والساسة السياسيون أن يناموا مرتاحي البال وهم يرون مسرحهم يرحل غافياً في ذمّة البكاء والشخير العميق؟! هل ثمة تاريخ يتحمّل هكذا إغفاءات، ولماذا مسرح بيروت بالذات، هل مات لبنان، هل إنقرض مليونيريي لبنان أم انّهم لا يحبّون المسرح ولا الفن الراقي؟ يؤلمني ويفلق روحي عندما أسمع أو أقرأ أخباراً من هنا وهناك أن لبنانياً ما من ميليارديريي لبنان أو العرب يستطيع أن يشتري كذا وكذا من المشاريع التي ترتعش رهبة وإندهاشاً قلوب أغنى اغنياء الغرب، فتجحظ عيناي غيظاً وتساؤلاً: لماذا هؤلاء الأغنياء ، لبنانيين كانوا أم عرباً لا يسخّرون بعضاً من أرصدتهم في المسرح والفن والإبداع والثقافة والخ مما أراه يترهّل إلى درجة ما فوق القرف بقليل أو كثير؟! وما فائدة ميليارات الميلياردير اللبناني أو العربي وعاصمته تُذبح على خشبة المسرح من شدّة وطأة القحط الثقافي! لا خير في ماله ومشاريعه السقيمة حتى ولو كان لديه جزراً على منحدرات هضاب القمر! فأنا تهمّني بيروت، عاصمته هو ، بلده هو، لماذا نراه هو وغيره من أثرياء العرب لا يتوانون على تقبيل خدّ أنثى ناصعة الجمال على جناح سرعة الليل، مقابل منحها ملايين الدولارات، وهل بتلكَ القبلة سيصل إلى جبال هيمالايا أم انه يعكس حالة مراهقاتية تدل أنّه لا يمت لهذا العالم ولا لعوالم المسرح بصلة على الإطلاق! ويزعجني جدّاً أن أرى أموال العرب والشرق تُهْدَر أغلبها بالحروب وإجتماعات ومؤتمرات فارغة لا معنى لها سوى المزيد من المشاكل والترّهات وخزعبلات آخر زمن، أموال لا تأكلها النيران تغفو بين أيدي مجموعة، أقلّ ما نقول عنهم أنّهم ذوي رؤى طائشة تائهة تصبّ في دهاليز السراب، وإلا لماذا لا يرصدون مبالغ بسيطة لمسرحهم، لفنونهم، لثقافتهم، لبلدهم، عجباً أرى، مسؤول ما من دول الخليج والبلاد النفطية يحلّ زائراً إلى بلد أوروبي فترفع ميزانية أرباح البلد السياحيّة بنسبة ملفتة للأنظار إلى درجة أنّ بعض الدول تعلن عن إستائها وشبه غضبها لأنه لم يزرها هي وزار البلد الفلاني! تصوّروا إلى أية درجة أغنيائنا المسؤولين مهمّين في دنيا الغرب، وما هذا البذخ الفارغ وإستعراض العضلات اللامعنى له وشعوبهم تتضوّر جوعاً وشوقاً إلى مسرح، إلى فنّ، فينهار المسرح على رؤوس المبدعين فتبكي نضال الأشقر وتخرّ دمعة غير مرئيّة من مآقي فيروز ويغضب الفنّان في سماء بيروت ثم يرتشف رشفة مسكّرة كي يخفّف من وطأة الإختناق! أندهش جدّاً عندما أقرأ مصطلحات كبيرة على مدار الأعوام والسياسات العربية تروِّج لمحاربة هذه المصطلحات بكل قوة وأضحكُ في عبّي تماماً لأن العرب كمنهاج سياسي وايديولوجي وفكري أكثر عداءاً للعرب أنفسهم، فما معنى أن يدّعي العرب أن هناك غزواً ثقافياً يأتينا من الغرب وهو من أكثر المعادين لنفسه على إمتداد تربّعه على عرش البلاد، يا جماعة الخير ماذا لدينا من ثقافة كي يغزونا الغرب؟ مسارحنا، حروبنا الجوفاء، ديكتاتورياتنا، قمعنا، سجوننا الغرقى بالأجساد الحزينة، هل سيغزون ثقافة لا حول لها ولا قوّة، وإن كان لدينا ثقافة فإنها مهدّدة بالإنقراض من قبل العرب أنفسهم أكثر مما هي مهدَّدة من الغرب، هل يهدّدون مسارحنا التي تهدّد مسارحهم هل يهدِّدون سياساتنا "الرشيدة" التي تضاهي سياساتهم في بناء إنسان مسالم وحرّ وديمقراطي إلى حدٍّ بعيد؟ هل عندنا ثقافة إلى درجة أن يأتي الغرب ويغزوها؟ سأشكر الغرب لو غزانا ثقافياً ومنحنا ثقافة أرقى مما نحن عليه من تحجّر فكري وثقافي وفني وسياسي وإبداعي وعمراني وحياتي وديمقراطي وإنساني ووجودي وحياتي، هل حياة العربي حياة؟ حياتنا على كفّ عفريت، ودخول الغرب إلى أعماق حصالات نقودنا ونهبه خيراتنا سببه ضعفنا وهشاشة برامج ومناهج ورؤى سياسيينا وليس خفياً على أيّ عاقل أن الغرب لا يريد لعالم الشرق أي إنفتاح وتطوّر ثقافي وحضاري وديمقراطي، كلّ ما في الأمر أنه يرى أنّ هناكَ رقعة جغرافية مليئة بالذهب بكل تدرُّجات ألوانه وهذا الذهب موزّع بشكل فوضوي وغير عادل فيجن جنونه عندما يرى بضعة أشخاص يتحكّمون بأموال لا تأكلها نيران البراكين، فيعتبرون أنفسهم أولى بها من أصحابها الطائشين، وأقول الطائشين بكل ألم، وإلا لماذا يحارب بلداً عربياً بلداً آخر سنوات طوال والعرب يجتمعون في مؤتمرات طويلة وعريضة ويبتسمون للكاميرات التلفزيزنية ويطلقون بيانات ونتائج لا تحرّك غصن شجرة هرمة! لم أجد على إمتداد عمري الذي بدأ يقترب من نصف قرن أن قرارات قمّة عربية ما صدرت لصالح تطوّر العرب، دائماً هي لصالح غير العرب، فإذا كان العرب ضدّ العرب فهل نتوقّع من الغرب أن يكون مع العرب، علماً أن هناك نسبة كبيرة من الرؤى الغربيّة تصدر بيانات أكثر شجاعة من أكبر مسؤوليي العرب، والسؤال الذي يطرح نفسه هل العرب هم فعلا عرب، أم انهم مجرد كتل متحركة فوق جغرافية العرب ولا يهمّهم إن كانوا عرباً أو أية كتلة تسموية أخرى تتحرّك فوق جغرافية الذهب! أعجبني المليونير المصري نجيب سيروس ـ لا أعلم فيما إذا كان ميليارديراً أم ميليونيراً ـ في لقاء طويل معه في برنامج بلا حدود، عندما أجاب في سياق حديثه انه إشترى جزءاً أو حصة ما من السينما المصرية وأشترى الكثير مما يتعلّق بالفنون الأخرى، خاصة الفن التشكيلي، وما كان همّه الربح من هذه المشاريع التي أشتراها لكنه كان يهدف أن ينقذ السينما أو الفنّ الذي يشتريه من التقحّط والذوبان والتهدّل، فأعجبني في طريقة ومنهج تفكيره بأن يرصد مبلغاً ما من أمواله للوقوف مع الفن والإبداع، وإنطلاقاً من هذا المنظور أطلب من كل رجل أعمال غني جدّاً من العالم العربي ، سواء كان في عالم الغرب أو الشرق أن يسخّر جزءاً من أمواله لدعم وتطوير الثقافة والفنون الإبداعية الأخرى التي تتعرّض لها بلداننا المنكوبة ثقافياً، ولتبتعد السياسات المهلهلة عن القول بأننا نتعرّض للغزو الثقافي، أجل هناك بصيغة ما غزو ثقافي لعالمنا لكن هذا الغزو ما جاء إلا من خلال ضعف مناهج وبرامج سياساتنا المهزومة وما جاء إلا لأن الساسة العرب أنفسهم ضدّ الثقافة بالمفهوم الإنفراجي، أي ليس لديهم رؤية إنفراجيّة مفتوحة على وجنة الحياة، ينظرون إلى الثقافة من منظور سياساتهم الأحادية، حتى أنّهم أحياناً كثيرة يقفون ضدّ برامجهم السياسية التي وضعوها بأنفسهم فيعجب المرء بطريقة تفكيرهم وطريقة معالجاتهم لخصوصية مواطنيهم وخصوصية الرؤية التي يرسمونها لحياة المواطن ـ الإنسان! والمواطن غير مهم بعرفهم خاصة إن لم يكنّ لهم الولاء الأعمى! لو قارنا المجتمع الغربي بالمجتمع الشرقي نرى أن الغرب يركّز على حاجات المواطن وتطلّعاته وعلى ضوئها يبني مناهجه وبرامجه السياسية والفكرية والثفافية والفنية والإبداعية، وأمّا نحن في عالم الشرق، عالم العروبة فيركّز الساسة الذين يقودون البلاد على تطلّعاتهم هم وليس على تطلّعات المواطن والكائن الحي والطبيعة، فلا يهمّهم إلا برامجهم فلو كانت مصلحتهم تقتضي أن يدوسوا على جماجم المواطنين فلا يتوانون أن يدوسوا على جماجمهم على إمتداد كل الأعمار، فيصل المواطن أحياناً إلى درجة يكره نفسه أنّه من سماء تلكَ البلدان فيكره حتى طقسه الجميل وشمسه ونهاره وجباله ويرحل إلى عوالم لا تخطر على بال الجنّ البنّي من غير رجعة! هل هناك جنّ بنّي يا تُرى؟ ولو أحصينا عدد الشعراء والكتاب والفنانين والمبدعين والمفكرين والمهنيين والساسة المعارضين لوجدنا أن الوافدين إلى سماء الغرب أو الذين رحلوا عن بلدانهم يفوق ما في داخل بلدانهم وما بقي يبقى في حيرة من أمره ويراوده أن يرحل ليلحق بمن سبقه ألّلهمَّ إذا كان من سياق العازفين على طبول آخر زمن، ويبدو أن زمن الطبول يتعالى رويداً رويداً لأن الساسة يحتاجون عبر مسيرتهم المعفّرة بالغبار الكثيف الكثير من أنواع الطبول، ولا يروق لهم إلا إيقاعاتهم المشنفرة بالعذاب وأشواك لا تخطر على بال! يتّهمني أصدقائي أغلب الأحيان بالخروج عن سياق الموضوع الذي أطرحه ونناقشه، فأضحكُ وأقول لهم أي موضوع وأي سياق تتحدّثون عنه يا أصدقائي، هل لنا موضوع فيه سياق وخصوصية موضوعيّة دقيقة كي نناقشه، لقد غدت حياتنا موضوعاً لها متفرعات معفّرة بالأسفلت تارةً وبالقير أحياناً أخرى، مواضيعنا تداخلت وتفرّعت ـ بقدرة قادر ـ إلى آلاف المواضيع لأن حياتنا مبنية على اللاموضوع ، اللاهدف ، اللارؤية، فالموضوع أو الفكرة التي أناقشها أو نناقشها هي غالباً فكرة تائهة أشبه ما تكون بإنشطارات رؤيوية متشظية عن وقائع حالات عبثيّة أو عقيمة، لهذا ترونني يا أصدقائي تائهاً في عوالم التشظّي غير المنطقي فهل تريدونني أن أكون منطقياً في تسلسل أفكاري، أنا التائه في معمعانات ألسنة حروب لا تنتهي وآفاق حلزونية مقولبة من أعلى في رؤى مجصَّصة بدكنة الليل تنتهي غالباً في سراديب تؤمّها الجرذان والقطط المشرّدة! لهذا أحاول أن أخرج من القمقم الذي زُرِعتْ فيه عفونات لا تحصى، أحاول دائماً أن اغتسل روحي من غبار السنين، من تكلّسات الماضي البغيض، أريد أن أعيد عفويّتي إلى بساط البحث عن مسرح، مسرح بيروت ومسرح الحياة! نحن الآن أحوج ما نكون إلى مسرح لأن لدينا غنى عميق بالأحزان والآهات ولدينا قدرة هائلة على إنجاب أدب جادّ وسخريات وكوميديا تضاهي بردنارد شو وشابلن فلماذا لا نسخّر فضاءاتنا الغنية بكل أنواع العذاب والألم والفرح، مقصوص الأجنحة، كي نترجم مشاعرنا الخصبة في زمنٍ تقلّصت فيه لغة المشاعر حتى في دنيا الغرب، فلا بدّ لنا أن نبحثَ عن المحبة والمشاعر الطيّبة والرؤية الشفيفة والعفوية الجامحة نحو بناء إنسان! إنسان مسالم بعيد كل البعد عن فوّهات المدافع وصولجانات الملوك ورؤساء آخر زمن! أهلاً بكَ يا مسرح بيروت، ويا مسرح الحياة! إنها جريمة الجرائم بحقِّ المبدعين العرب وغير العرب المبعثرين على خارطة العرب أن لا يولوا أهمية قصوى لمسرح بيروت والمسرح العربي فلا قيمة لأيّة دولة على إمتداد حدود الكون عندما تغيب عنها خشبة المسرح فنحن البشر يا أحبّتي لدينا مسرح كبير هو مسرح الحياة فكيف بنا نشطب مسرحاً هو عالمنا في الحياة، هذا إذا آمنّا أن لدينا حياة وأن لدينا طاقات مسرحية لا بدّ أن نفرشها على مسرح الحياة، لأنّ الحياة مسرح والمسرح حياة!


ستوكهولم: 7 . 4 . 2004
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلبل الجزيرة في أحضانِ السماءِ
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 273 ـ 275
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 270 ـ 272
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 267 ـ 269
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 264 ـ 266
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 261 ـ 263
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 259 ـ 260
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 257 ـ 258
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 254 ـ 256
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 249 ـ 253
- مشاهد من الطفولة
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 244 ـ 248
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 241 ـ243
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 238 ـ 240
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 235 ـ 237
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 232 ـ 234
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 228 ـ 231
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 225 ـ 227
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 222 ـ 224
- أنشودة الحياة ـ 3 ـ ص 219 ـ 221


المزيد.....




- الان Hd متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر ...
- تابع حلقات Sponge BoB تردد قناة سبونج الجديد 2024 لمتابعة أق ...
- من هو الشاعر والأمير السعودي بدر بن عبد المحسن؟
- وفاة الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- بتهمة -الغناء-.. الحوثيون يعتقلون 3 فنانين شعبيين
- دراسة تحدد طبيعة استجابة أدمغة كبار السن للموسيقى
- “أنا سبونج بوب سفنجة وده لوني“ تردد قناة سبونج بوب للاستمتاع ...
- علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي ...
- استقبل الآن بجودة عالية HD.. تردد روتانا سينما 2024 على الأق ...
- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - بيروت يا مسرح الروح إلى أين؟!