الحضارة العراقية ..الاولى عالميا... المنسية سينمائيا

جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 2617 - 2009 / 4 / 15 - 09:12
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

يمكن القول باجماع كل مؤرخي الحضارات الانسانية ان الحضارة العراقية تمثل اولى حضارات (الانسان الفرد) الذي استغنى عن كل شي مثالي ولم يكن (للالة والرب الخالد) أي دور بطولي في انتزاع عمل الانسان واستلابة مثلما فعل في الحضارات الاخرى مثل (المصرية واليونانية والهندية) حين (اهان الرب ) عمل الانسان واخذ على عاتقة منة مركز السيادة . هذا الدور البارز للحضارة العراقية القديمة الذي تبرزة كل ملاحمها واساطيرها التي اعتمدت فعل الانسان ولا سواة لم تحظى بما حضيت بة كل حضارات الارض من دور وتضخيم وبروز اعلامي يضهرها للعيان على اسطح الشاشات الفضية الصغيرة منها والكبيرة من قبل مراكز صناعة الافلام العالمية مثل (هوليود) التي استلهمت حتى طريقة عيش (البدائيين) وتصرفاتهم البربرية في افلامها وتقلد (نجومها) ادوارا (فنتازيا التاريخ) تمثل شجاعة اولئك البرابرة مثل (ارنولد شوارز نيجر) حين جسد (كونان البربري) الى كل الاعمال التي استلهمت كل تراث اليونانية من (طروادة) وصراع (الارباب الساذج) الى رحلة (اودسيوس) الاسطورية ورفيقتة الربة (منيرفا ) وصراعة مع (الارباب المعارضين) . بل ان هذة السينما في اشكالها الحديثة حين لاتجد ماتقدمة لمشاهيدها فانها تعود الى الوراء لتاخذ شجاعة (الساموراي) الياباني وسيوفة اللامعة وكيف تحدى رشاشات ( الفيكرس) البدائية الى (التنين الصيني) وكل مدارسة في القتال من (الشوتيكان ) و(الكونغ فو ) الى فيلة (تايلند ) وسرقة تماثيل (بوذا ) التي تعبد الى الان وارجاعها بقتال (الموي تاي) لكن هذة السينما بكل كتاب سينوريهات الافلام لم تقترب او انها تلقي نظرة على ادبيات تلك الحضارة العريقة التي تقع (مابين النهرين ) بل ان الغرب يظن كما يقول (الاستاذ سليم مطر) ان كلمة (موسوبوتاميا ) تقع في (اليونان الحالية ) بدون ان يعلم ان حضارة (سومر واكد )يمكن ان تغني (هوليود) بقصص ربما لم تخطر ببال (كتاب سيناريوهاتها) من افلام ربما تحرز رقما خياليا في عدد (الاسكورات الفائزة ) لو انها جسدت ماثر تلك الحضارةو ابطالها التي دونتها كل (الملاحم )التي ماتزال تشكل لغزا وتحظى بدراسات ( فلسفسية) تبين عن مدى ارتباط الماضي باالحاضر وبداية التفكير العقلاني عند الانسان في ملحمة (كلكامش) الذي مثل دور بطولة الانسان الباحث عن (الحقيقة المادية) في هذا الوجود مستغنيا عن( الرب ) متوائما مع (انكيدوا ) تالذي كان يمشي على اطرافة الاربعة حين كان الشعر الحيواني يغطي جسد ةالانساني الذي انسل من تلك السلالة من( القردة العليا ) هذة الحقيقة الاتي ظلت في بطون الكتب بكل (حقائقها) التي اكدها العلم الحديث ان مشكلة الحضارة العراقية بكل كمها الهائل من الاشخاص والاساطير والحروب ومسمياتها العقلانية انها بقيت منسية( فنيا) بحيث لم يتناولها أي نص فني او مسلسل تلفزيوني حتى ايام (الدكتاتوريات العسكرية ) التي مجدت سيرة (الغزاة الفاتحين) من ( اعراب الجزيرة ) الثملين (بالرب) بكل اعمالها السينمائية على حساب حضارة (العقل العراقية) لانها لاتريد ان تضحي ( بالمثال ) على حساب (العقل المستنير ) حين لم يكن في ملحمة (كلكامش ) الة رشيد . مقتدر . قوي يملك (مفاتيح الحل ) السرمدي الجاهز بل كان الانسان ولس غير الانسان . هذا الانسان الذي مازال يبحث عن حقيقتة الازلية رغم كل التشوية وقلب الحقائق لانسان فاكثر كارثة ان يكون الممثل العالمي شارلي شابلن اول من يوثق حين اخذ يرقص امام مسلة تشبة مسلة حمورابي في يوما كالنت السينما صامتة لاتتكلم في حين ينسى تلك الحضارة في يوم وصلت ان تتكلم بكل لغات الارض
حيث ان اعضم كتاب عن حضارة (مابين النهرين) هو كتاب (جورج رو) والذي اكد خلو تلك الحضارة من( السحر والوهم )الا بعد ان دخلت تلك الحضارة دور الموت مثلما يقول الكاتب ( جورج طرابيشي) في كتابة( نقد نقد العقل العربي) نظرية العقل ) مانصة ( وبفضل مااتوا من من حس حاد بالملاحظة سجلو كتلة هائلة من المعطيات .....وحققوا في بعض الميادين كشوفا هامة واخيرا فان رياضياتهم تظهر ان الى أي حد كانوا قادرين على التفكير المجرد) الى الحد الذي يجزم فية (جورج رو) بان حضارة (العقل اليونانية) قامت على اصلها (الرافيديني) .....مثلما يقول (.وفضلا عن اختراع المزولة الشمسية كان كبير الفلكيين البابليين (كيدونو) يحدد مدة السنة الشمسية بخطا لايزيد عن اربع دقائق و32 ثانية عن خطا ...ابولزر في عام 1887...) كما يقول الاستاذ جورج طرابيشي ...انها دعوة لكل كتاب ( السيناريست) ومخرجي الافلام لاستلهام قيمة الابداع الحضاري الانساني من بداياتة المؤسسة عبر ذلك الزمن الغابر واستلهام ملاحم الانسان العراقي الخالدة لاظهار معالم تلك الحضارة الانسانية امام الجميع .
جاسم محمد كاظم العايد
[email protected]

#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل