أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ناهده محمد علي - الإختلاط بين الجنسين في جميع المراحل التعليمية .














المزيد.....

الإختلاط بين الجنسين في جميع المراحل التعليمية .


ناهده محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2615 - 2009 / 4 / 13 - 09:02
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


إن كل المجتمعات تتكامل بالذكور والإناث , وتتكامل ايضا حركة المجتمع فى كل المجالات بحركة الإناث والذكور, ولقد اصبحت حركة الإناث جزء مهما من اجزاء حركة المجتمع فى العالم , فى كل مهنة وكل عمل حتى تتكامل حركة المجتمع , لذا كان من اللازم ان يختلط الذكور والإناث سوية فى الدراسة منذ السنة الاولى وحتى التخرج فى الجامعة وليس هذا شعاراً أسياسياً مرفوعا, بل هو ضرورة إجتماعية ونفسية للذكور والإناث, إذ أن الفصل ما بينهما خلق الكثير من الحواجز النفسية والكثير من المصاعب فى التعامل البيتى والمدرسى.
ان الدراسة المختلطة المبكرة تذيب الحواجز والمخاوف ما بين الذكور والإناث فتلعب الانثى مع الذكر وكأنها تلعب مع صديقتها فتتحدث وتضحك بحرية وبدون حواجز تغريبية تجعل الذكر من كوكب مارس والفتاة من كوكب فينوس ويصبح التعامل اسهل مابين الاخوة فى البيت ايضا رغم ان طبيعة الذكور اكثر ميلا للخشونة فى اللعب إلا انهما سينسجمان فى النهاية وتقلل الانثى من هشاشتها ويقلل الذكر ايضا من خشونته باستمرار التعامل اليومى المرن ومع وجود الإدارة الذكية والمدرسين ذوى الكفاءة المهنية تستطيع المدرسة التغلب على الكثير من المشاكسين , علما ان الاختلاط فى جميع مراحله يحتاج الى رقابة مدرسية وبيتية منعا لمشاكل الاعتداء والميل الى العنف ثم تتزامن هذه المراقبة مع الصعود نحو المراحل الدراسية الاخرى حيث تلعب المراقبة والإرشاد المدرسى دورا كبيرا فى منع حالات التحرش والإعتداء الجنسى وكلما كان الدور التربوى فاعلا فى المدرسة كلما قلت نسب الخشونة والتحرش بالفتيات وايضا تقل نسبة تعاطى المخدرات والمهدئات وحوادث العنف بين الذكور والاناث , ومن الضرورى ان بستخدم العامل التربوى كاداة وقاية اكثر من كونه علاجا إذ أن اجادة استخدام هذا الدور يمنع الكثير من الحوادث التى تنتشر حاليا فى المدارس
الثانوية فى اوربا كحوادث العنف والادمان والانتقام من الهيئة التدريسية والطلاب ومن الواضح ان هذا الانتقام لا يكون فى الحقيقة من المدرسين
بل من المجتع ككل متمثلا بالمدرسين والطلاب الزملاء وغالبا ما يعانى ممارس العنف والادمان من الطلبة من مشاكل اجتماعية جمة تبدأ من علاقتهم بالوالدين والاسرة بشكل عام وتنتهى بمشاكل الطلاق والخيانة الزوجية والعائلة المدمنة والعاطلة مع وجود المشاكل الحسية والعاطفية
والتي هى من اهم الأسباب لحالات العنف والانتقام الطلابي من مجتمع المدرسة. ان للإختلاط جوانب ايجابية كثيرة تتمثل بمحو الحاجز النفسى والاجتماعى الوهمى مابين الذكر والانثى وخاصة فى الدول العربية والشرق اوسطية والتى من الضرورى ان تدرك اهمية الاختلاط فى المدرسة
اذ ان الطالب سيدخل ضمن اطار الاختلاط فى الشارع وفى المحلات والمنتديات وفى العمل فما المانع من ان يبدأ الاختلاط المبرمج لا العشوائى والاختلاط المرسوم ضمن اطر علمية لا خيالية أو رومانسية توقع الطلاب من الجنسين فى مطبات خطيرة فلا يعود الطالب متصوراً الانثى مخلوقا
اسطوريا بل مخلوقا ارضيا يمكن التعامل اليومى معه على مقاعد الدراسة وخارجها له نفس الاتجاهات والميول وقد تتغاير وقد تكمل بعضها بعضا
كما تختلف ميول الطلاب من الذكور أو الاناث مع بعضهم البعض .
ان للاختلاط فضل كبير فى اذابة الكثير من المشاكل التى تحدث بين الأزواج الشباب اذ ان الكثير من الدراسات قد اثبتت على ان الزوجين اللذين
عاشا جوا من الاختلاط فى حياتهما المبكرة يسهل بينهما التعامل والتفاهم حول المشاكل البيتية والعائلية وترتفع نسبة الاحترام بينهما وتقل حساسية الرجل والمراة حول نواقص بعضهما البعض ويصبح الرجل اكثر وعياً لحرية المراة فى ملبسها ونوع عملها واتساع علاقاتها الإجتماعية البريئة وخاصة مع الجنس الاخر فى مجال العمل.
لقد سار المجتمع العربى على مسار الاختلاط مرغما فى جميع مجالات الحياة خاصة في الدراسة الجامعية ومحيط العمل لكن هذه الحدود ليست كافية لخلق العلاقة الطبيعية ما بين الذكور والاناث واذابة الحواجز الوهمية وليس القيمية,ويمكن للمجتمع العربى ان يحافظ على مبدأ الشفافية للفتاة العربية ونقائها مع وجودها المستمر فى مجتمع مختلط وليس احادى الجنس اذ ان الوضع الطبيعى لكل مجتمع هو ان يشرك الذكور والإناث في مراحل البناء الاجتماعى والاقتصادى مع بقاء الشخصية الجديدة الغير متشنجة والمتوازنة لذا يجب ان يبدأ الاختلاط فى المراحل المبكرة من عمر الطالب لكى يكون ترتيب السلوك الاجتماعى سليما .



#ناهده_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التربية المدرسية أم التربية الأُسرية .
- إزدواجية الشخصية للفرد العربي
- بمناسبة 8 آذار عيد المرأة العالمي ... نساء في قلب الوطن
- تحول سايكولوجية الطفل العراقي .
- فلسفة الإنتحار قمة العقل أو قمة الجنون ؟
- التخلف القيَّمي الإجتماعي الشرق أوسطي
- ضرب الأطفال والنساء في البلدان العربية .
- الأمراض النفسية والعصبية لدى النساء في العراق .
- موعد مع الموت .
- العُنف الأُسري مابين الشرق والغرب .
- الكآبة لدى أطفال العراق لماذا ؟؟
- العصا لمن عصى والرصاص ايضاً .
- مساكن العراقيات أم شرفهن .
- أحاديث من بلادي
- بمناسبة عيد المرأة العالمي . من شوه وجه المرأة العراقية !؟
- من يوجه السادية في العراق بعد الإحتلال .
- نساء من بلادي - 1
- لم يمُت بعد .
- الأسباب النفسية لتناول المخدرات .
- نساء على الطريق ... سيناريو تسجيلي من الواقع العراقي


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - ناهده محمد علي - الإختلاط بين الجنسين في جميع المراحل التعليمية .