هل قناة السويس فى خطر؟ : تحركات إسرائيلية سرية لبدء تنفيذ مشروع ربط البحرين-الميت والاحمر- لتحلية المياه وتوليد الطاقة لإسرائيل !!

عبدالوهاب خضر

الحوار المتمدن-العدد: 2611 - 2009 / 4 / 9 - 11:54
المحور: القضية الفلسطينية
    

بدأت الترتيبات الاولية العملية لشق قناة مائية داخل الأراضي الأردنية من شاطئ العقبة باتجاه الشمال، لتصل المياه بعد ذلك إلى محطة رفع تضخ المياه بواسطة أنابيب تجري داخل أنفاق حتى تصل إلى البحر الميت، ويبلغ الطول الإجمالي للقناة 110 ميل، وسوف يكون الجزء الاكبر منها مغطى والاخر مكشوف .

وقالت مصادر فى الحكومة الاردنية أن هذه الترتيبات العملية تتمثل فى ترشيح عدد من الشركات الالمانية التى اعدت دراسات الجدوى الاقتصادية والبيئية، تحت رعاية البنك الدولي الذى عقد إجتماعا مع مسئولين أردنيين وفلسطينين وإسرائيليين،وقدرت التكلفة المبدئية بـ (5.41 مليار دولار). وقالت المصادر أن مشروع قناة البحرين سيضخ 60 مليون متر مكعب مياه في الثانية في البحر الميت، وينتج عن ذلك زيادة منسوب المياه وانتاج الكربونات وتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة لمحطات تحلية المياه،وإنقاذ البحر الميت وهو البحر الأكثر ملوحة في العالم، ومستواه هو الأدنى في العالم(400 متر تحت سطح البحر)، و يواصل تراجع مستواه بمعدل متر سنوياً ،والمهدد بالنضوب.كما ان الاستفادة الاولى من هذا الموضوع سوف تقع على الجانب الاسرائيلى لعودة إعمار الفنادق والمناطق التى تقع على البحر الميت والتى جرى غلق معظمها بسبب ارتفاع نسبة الملوحة وانخفاض منسوب المياه حيث تكونت مجموعة من الفتحات الأرضية العميقة يصل قطرها إلى 10 أمتار وعمقها إلى نفس هذا الطول نتيجة لتأثير المياه الجوفية .وفي قمة الأرض عام 2002 تعرض هذا المشروع لموجة من الانتقادات العربية، فالحكومة المصرية تخوفت من ان يتحول مشروع قناة البحرين إلى قناة منافسة لقناة السويس، وذلك في حالة شق إسرائيل لقناة مكملة تربط البحر الميت بالمتوسط، وانتقدت السلطة الفلسطينية المشروع وقالت أنه يعزز خطط إسرائيل الرامية لإقامة المزيد من المستوطنات في الضفة الغربية، غير أن الاطراف الثلاثة "المصرية والاردنية والسلطة الفلسطنية "عاودت لتقبل إنشاء هذا المشروع الخطير. .. من عمان : عبدالوهاب خضر

#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل