أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ابراهيم علاء الدين - شكرا دكتور طارق حجي والى كل النبلاء














المزيد.....

شكرا دكتور طارق حجي والى كل النبلاء


ابراهيم علاء الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2604 - 2009 / 4 / 2 - 09:30
المحور: مقابلات و حوارات
    


عندما يلتقيك نجم في ليلة مدلهمة فلا بد وان تنحني احتراما، فما بالك اذا التقتك نجوم تلألأت في سمائك تنير دروبك وتمدك بضوئها فتشعر بالدفء، وتساعدك على معرفة الشمال من الجنوب وتمكنك من رسم خارطة الطريق.
هكذا هي الحياة جميلة بنجومها، رائعة بالوانها، جديرة بالاحترام عندما تمدك باصدقاء تغار الشموس من عليائها، فشكرا لها كرمها التي امدتك بقوة لا تلين واصرار وعزيمة بلا تردد، وتصميم على المضي بحثا عن فجر لأمة ارهقها الظلام، والطغاة، والزناة، وسياط الجلاد .

رسالتك التقيتها وردة عبق اريجها داعب مخيلتي، فشكرت السيد بيل جيتس الذي جعل الدنيا اصغر، واتاح لي الفرصة ان يمدني بعض من يسعوا لصناعة التاريخ بمزيد من القوة، هكذا قالت حروف رسالتك التي اخذتني معها حرفا حرفا.
منذ زمان وقبل قرون من الان عندما كان الحمام الزاجل رسولا، كانت لنا احلام كثيرة، وكانت لنا حكايات كثيرة، منها ان أميرة عربية كانت تبحث عن حبيب، فاطلقت حمامة من .. قصرها -السجن .. عبر شباك النوافذ المسيجة بالفولاذ، واوصتها الا تعطي الرسالة الا للأجمل والأشجع والاصدق والأكرم .
وكتبت بالرسالة ... أنا أميرة عينيها ترنو للحياة،،، وقلبها للحرية،،، وروحها للنجاة،،، تعيش في كنف سجان تقول له يا ابي، وحراس تنادي بعضهم اخي، او عمي او خالي، وخدم من النساء الغواني.
وأنا الاميرة المغناجة ، والجارية الطويلة الوضيئة، والعيطبول طويلة العنق في حسن واعتدال، والغانية جمالي يكفيني الزينة، والوسيمة جسدي ثابت كاني رسمت به، والقسيمة ذات الحسن الوافر، والرعبوبة بيضاء اللون رطبة.
أنا الزهراء اميل الى الاصفر كلون القمر عندما يكون بدرا، والدعجاء شديدة سواد العين واسعة المقلة، انا الشنباء رقيقة الاسنان مستوية، والمولودة دقيقة المحاسن، والخرعبة حسنة القد لينة العصب، والمبتلة لا يركب لحمي بعضه بعضا.
أنا الهيفاء لطيفة البطن، الممشوقة لطيفة الخصر، وانا الرقراقة كأن الماء يجري في وجهي، البضة رقيقة الجلد ناعمة البشرة، النضرة في وجهي نضرة النعيم، الهنانة طيبة الريح، العرهرة جميلة عظيمة الخلق، العبقرة ناعمة جميلة.
أنا الغيداء تتثنى في مشيتها، الروف طيبة الفم، أنوف طيبة ريح اليد، طيبة الخلوة. أنا الشموع لعوب .. ضحوك، اللدينة لينة ناعمة، أنا المقصد اعجب كل من يراني، الخبرنجة جارية حسنة الخلق في استواء، البراقة .. بيضاء الثغر، الدهمثة .. السهلة، الباهرة .. افوق غيري من النساء جمالا، أنا الغيلم .. الحسناء ، المتحرية .. امشي في خيلاء، أنا العيطموس الفطنة الذكية رائعة الحسن، وأنا البلهاء الكريمة، وأنا المجدولة .. الممشوقة، السرعـوفة .. الناعـمة الطويلة.

غابت الحمامة شهرا او يزيد وعادت مهيضة مكسورة الجناح، وقفت على النافذة، ودمعة على خدها تسيل حزنا على اميرتها الفاتنة، التي لم تجد حبيبها، واستغربت الاميرة حال رسولها واضطرب قلبها وهي تمد يدها تفك الرسالة من قدم الحمامة، تظن انها تلقت ردا على رسالتها من حبيب مجهول.
فهالها ان تجدها رسالتها .. فسالت رسولها عما حدث ولماذا عادت بالرسالة..؟
فقالت الحمامة : لم اجد طلبك اميرتي ... فاذا وجدت الاجمل لم اجد فيه الاشجع او الاصدق او الاكرم، واذا وجدت الاشجع لم يكن الاجمل او الاصدق او الاكرم، واذا وجدت الاصدق الاكرم لم يكن الاجمل او الاصدق.
فقالت الاميرة : سوف اتنازل عن الاجمل اذهبي وابحثي لي عن الاشجع والاصدق والاكرم.
غابت الحمامة شهرا وعادت تقف على النافذة باكية، وكررت الاميرة سؤالها كما كررت الحمامة جوابها، فتنازلت الاميرة عن الاشجع ، لكن رسولها لم يجد الصادق الاكرم، وعاد بخفي حنين وقد اضناه التعب ومل التجوال في سماء بدت عليها ملامح الخريف.
وفي طريق عودتها هبطت الحمامة تسريح على حافة نهر تروي عطشها، فرآها حكيم القى بشبكة صغيرة وجلس يرجو ان تضل سمكة طريقها، وسمع صوت دمعة من عيني الحمامة تسقط بالنهر احدثت ضجيجا هائلا انتفض معه حتى كاد يسقط بالنهر، فسالها لماذا كل هذا الدمع ..
قالت: انا حزينة لاجل اميرتي فلم اجد لها حبيبا كما تتمناه.
قال الحكيم : وما هي اماني اميرتك.؟؟
فقصت عليه القصة وانها بحثت عن من فيه الصفات الاربع فلم تجده، ثم الثلاثة فلم تجده، ثم الاثنان فلم تجده، وقالت انني حزينة الا تجد حتى من يتسم بصفة واحدة مما تتمنى. فكل من اتوسم فيه الامل والرجاء اعطيه الرسالة فيقرأها ثم يطويها ويعيدها ويقول لست انا من ترضى به اميرتك. وكثيرون تمنوا لو انطبقت عليهم الاوصاف.
فقال: هل تحملين رسالة لاميرتك ادلها فيها كيف تجد الحبيب الذي تتمنى..؟
قالت: اربطها في رجلي اليسرى.
وعلى النافذة كانت اميرتها تنتظر، وقد تعلق قلبها بأي قادم من السماء، وبسرعة النسر انقضت الحمامة على طرف النافذة، وفردت جناحيها نحو الاعلى كعادة الحمام عندما تغمره السعادة، فتناولت الاميرة الرسالتان، فاذ بالحكيم يقول: يا اميرة فيها كل النساء، ارجوكي ان تبحثي عن النبيل. لان النبيل هو الاكرم وهو الاصدق وهو الاشجع وهو الاجمل.
هي رسالة الدكتور طارق .. الحكيم .. ابثها لكل من يبحث عن الحرية ، فبلادنا الاميرة الفاتنة اسيرة في سجون كثيرة، تائهة بين الفقر والجلاد، بين الاحتلال والموت، بين اللصوص والفساد، بين لصوص الدين وتجاره ، بين القهر والاستبداد، بين التردي والهوان، بين عهر السياسة وتجارها، بين الالف الاول للميلاد والالف العاشر للموت.
فاين انتم ايها النبلاء .. فأميرتنا الفاتتنةقد ضاق صدوها على النافذة تنتظر نبلائها يخلصوها، ودونكم لن يتم الخلاص، فحكاية المسيح المخلص والمهدي المنتظر والفاتح صلاح الدين حكاية مضللة، كاذبة ... فالحل لن ياتي من السماء وانما من النبلاء.
شكرا دكتور طارق حجي رسالتك التي تفجرت دعوة للنبلاء.



#ابراهيم_علاء_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زعماء العرب في سوق عكاظ الدوحة
- التوبة القطرية .. ومأزق الاسلام السياسي
- الدكتورة تسرق.. والاعلامية تنافق
- الاسلام السياسي بلا فائدة
- اليسار والمولد والحمص
- المرأة الفلسطينية المتوحشة
- اليسار الراديكالي عدوا للديمقراطية ايضا
- نتنياهو يساري متطرف مقارنة بالزهار او الطاهر
- الاسلام السياسي عدوا لدودا للديمقراطية
- حماس لا تؤمن بالديمقراطية فكيف تحاورونها ..؟؟
- 20 بالمائة من بنات العرب في مهب الريح
- اوهام الحوار الفلسطيني والمصالحة القبلية
- انا.. والأميرة .. بدون شيطان...!!
- ديماغوجية نصر الله ..
- الفلسطيني مشرك .. وحماس كافرة .. والاخوان اصل الارهاب
- القضية الفلسطينية والليبرالية .. وحوار القاهرة
- تعالوا نزوجكم بنات الصومال .. والقرضاوي مرتد
- اختراع حبوب الحب .. العلماء على وشك تغيير مجرى التاريخ الانس ...
- تشديد القيود على حركات الاسلام السياسي في المنطقة
- سيدة تستجير بشيخ اسلام فيعرض عليها الزواج


المزيد.....




- -قناع بلون السماء- للروائي الفلسطيني السجين باسم خندقجي تفوز ...
- شاهد.. آلاف الطائرات المسيرة تضيء سماء سيول بعرض مذهل
- نائب وزير الدفاع البولندي سابقا يدعو إلى انشاء حقول ألغام عل ...
- قطر ترد على اتهامها بدعم المظاهرات المناهضة لإسرائيل في الجا ...
- الجيش الجزائري يعلن القضاء على -أبو ضحى- (صور)
- الولايات المتحدة.. مؤيدون لإسرائيل يحاولون الاشتباك مع الطلب ...
- زيلينسكي يكشف أسس اتفاقية أمنية ثنائية تتم صياغتها مع واشنطن ...
- فيديو جديد لاغتنام الجيش الروسي أسلحة غربية بينها كاسحة -أبر ...
- قلق غربي يتصاعد.. توسع رقعة الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين
- لقطات جوية لآثار أعاصير مدمرة سوت أحياء مدينة أمريكية بالأرض ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - ابراهيم علاء الدين - شكرا دكتور طارق حجي والى كل النبلاء