أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - إذا كان الوزير لديه جوازين فلا اعتراض على سفراءه















المزيد.....

إذا كان الوزير لديه جوازين فلا اعتراض على سفراءه


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2598 - 2009 / 3 / 27 - 07:30
المحور: كتابات ساخرة
    


الجميع يعلم مامر بالعراق من ويلات ومأسي ادت الى هجرة العقول والشباب الى بلدان العالم العديدة ونادرا ما ترى دولة من دول العالم لا توجد فيها جالية عراقية وخاصة تلك الاوربية التي تتمتع بالاستقرار الاقتصادي ووجود قوانين تحترم حقوق الانسان وتنظر له كأنسان فهؤلاء العراقيين اللذين هربوا من جور الانظمة والحروب اسسوا لهم مدن ومصالح وتعايشوا مع تلك الشعوب بسلام والغالبية العظمى منهم حصلوا على الجنسية لتلك الدول واصبحوا مواطنين صالحين يتمتعون بكل ميزات المواطنة ويحترمون قوانين تلك الدول ويدفعون الضريبة ولهم حقوق وعليهم واجبات والامر هذا ليس معيبا بل حالة او ضع استثنائي عاشه العراقيين ويأملون يوما ما العودة الى ايام الصبا والاصدقاء والزملاء والاقارب ورؤية تلك المدن والقصبات التي عاشوا فيها ... في بعض الدول وربما الغالبية اصبح العراقيون قادة في مجال اعمالهم وعلماء وادباء وفنانين واخلصوا لتلك البلدان إخلاص الشرقي لعقيدته وعدم التفريط بمبادئ العيش فيها..هكذا هو حال العراقيين في المهجر والمنفى والغربة شاعر واديب وطبيب وعالم وصانع ومهندس وله مكانة يشار لها بالبنان وحصل على كل مقومات المواطنة الصالحة ,,وبما ان العراقيون يعشقون الارض ويقدسون العلاقات ويهزهم الحنين والشوق لبلدهم ولشوارعهم ومدارسهم اضحوا واصبحوا ينتظرون يوم العودة ظافرين مكرمين معززين وفعلا عاد منهم الكثير للعراق خاصة بعد سقوط النظام وشاهد العراق واهل العراق وما وقع عليهم من الم وجور وجوع وخراب وتفكك في العلاقات الأسرية وشاهد من عاد الى ارض الوطن ان الهوة والبون واسع بين حضارة الغرب وحضارة الشرق وبلد ممزق بعيد عن التطور فاصبحت الظروف غير ملائمة للعيش كما كانت وكما رسم لها في الأذهان ,,عاد اغلب من عاد الى حضن الوطن عاد الى المنفى او الى المهجر وترك خلفه كل شيء الانتماء والصداقات وحنينه واوعد الاصدقاء بالعودة يوم تلائمه الظروف فظروف العراق غير ملائمة ,,,العراق اليوم يوصف بالمجروح وجراحه غائره وكثيرة ويحتاج لكل ابناءه الوقوف معه ووضع حبهم وخبراتهم بين يديه وتطبيب جراحه وكل من يقف بجانبه هو الابن البار له ومن لم يستطيع الوقوف بجانبه فلابد ان يبقى ولاءه وحبه لوطنه فمهما وصل ذالك الابن من مراحل في الكبر الوظيفي والاجتماعي فسيبقى هو عراقي ويقال عنه انه عراقي ولنا امثال كثيرة فهناك كثير من ابناء الجاليات اصبحوا رؤساء في بلدان المهجر ولكن تبقى وسائل الاعلام تقول عنهم وتردهم الى قوميتهم الاصليه فهنا اصبح ولاءهم لأمتهم الجديدة وتركوا امتهم الام ,,,
بالامس قرات في مجلة فوكس الالمانية مقال مفاده ان السفراء العراقيين والدبلوماسيين اللذين يمثلون العراق اغلبهم يحملون جنسيتين عراقية واخرى للبلد الذي يعيشون فيه واعطت المجلة رقم يقارب 90% منهم حقيقة الخبر اخذ منا دهشة كبيرة خاصة وان تلك الفوكس الالمانية بينت ان اصحاب تلك الجنسية المزدوجة عينوا سفراء في البلدان الذي يحملون منها الجنسية الثانية واوردت امثلة كالسفير الألماني والايراني والنمساوي والهولندي والى اخر تلك البلدان الدهشة جاءت عندما تبين ان السفير اصبح سفيرا للبلد الثاني اللذي يحمل جنسيته وهذا حقيقة اخافتنا ولو كان الامر سفيرا لدولة اخرى لربما اصبح الامر اعتيادي لكن هذا السفير لابد له ان ينحاز بولاءه ليس لعراقيته بالدرجة الاولى بل لوطنه اللذي يسكن فيه وهذه اكيد وحسب راينا المتواضع لها مردودات سلبية كثيرة وخاصة عندما تتطور العلاقات بين العراق وتلك البلدان خاصة الاقتصادية وعندما تبرم العقود بين البلدين ربما ينحاز ذالك السفير لدولته ثم هناك امر اخر ان بعض الدول لنا معها بعض المشاكل والمشاكل القديمة المعقدة والمعروف عن السفير هو الواجهة السياسية لوطنه ولسان حاله وامين مصالحه فأذا كان السفير حاملا لجنسية ذالك الوطن وقضى معظم حياته فيها فهنا لابد من وجود حسابات دقيقة للاختيار ثم ان الشخصية الشرقية والعراقية بالذات لم تصل بعد الى مستوى الايثار وعدم الانجرار وراء الضغوط وابعاد المجاملات التي تؤثر على الولاء الوطني فالسفير يجب ان يكون ولاءه منصب كله نحو وطنه وامته ومصالح ذالك الوطن اضف الى ذالك ان المرحلة التي نحن فيها هي بداية تكوين الدولة العراقية بعد انهيار كل المؤسسات العراقية وهذا وحده يتطلب الى بناء ومشاركة الجميع وتقع على عاتق السفير في أي دولة مهمة شاقة لأعادة الامور نحو الواجهة الصحيحة لأمته فكيف اذا كان ذالك السفير هو بعيد عن اهم لبنة وطنية وهو حبه لوطنه الذي يحمل جنسيته واذا به يتلمس جيبه ليجد جنسية اخرى لوطن اخر يعيش فيه ويلتزم بكل قوانين ذالك الوطن فهنا يجب الانتباه الى من هو مؤهل لمثل هذا المنصب ,,وامر اخر ان السفير له صفات متميزة اهم تلك الصفات هو المقدرة الدبلوماسية وهضمه للأجواء السياسية واستطاعته التكييف مع كل حدث يحتاجه الوطن كمحاور ومراوغ دبلوماسي محنك يفهم بواطن الامور ولابد من دخوله وحصوله على شهادات تؤهله ليتبوأ مثل هذا المنصب الحساس كسفير لبلده ..ثم من اعطى الدرجة العليا الاولى للخارجية العراقية لتختار مثل اولاءك هل مروا بامتحان لمعرفة كنههم وحنكتهم ووطنيتهم وهل هم فعلا مؤهليين وتم اختيارهم لمثل هذا المنصب وهل يستطيعون التعايش مع كل الازمات بين الدولة العراقية والدولة التي فيها هو سفير ويحمل جنسيته الثانية منها كل تلك الامور وامور اخرى حياتية تمس حياة العراقيين في تلك الدول ومصالح العراق في عنق ذالك السفير واعتبار تلك البناية التي هي السفارة عبارة عن وطن مصغر لكل العراقيين في الدولة الاخرى لا عبارة عن مخفر مخابراتي وبوليسي ضد ابناء العراق ييعيشون فيها ويعبثون بقرارات السفير مثل الشرطة السرية ...
كل شيء ممكن ان يتم بالتوافق او المصالحة او المحاصصة الا تلك الوظيفة يجب ان تكون وظيفة استحقاقية بعيدة عن كل الشبهات ويجب ان يكون ذالك الشخص اختصاص بعيد عن كل الاهواء والحاجات والتأثيرات ولايمكن اختراقه واعتباره العوبة بيد الدولة الاخرى ...
لسنا هنا في محض اعتراض عن مثل تلك الازدواجية في حمل الجنسية لنفس الدولة لا ابدا بل نحن نخشى ونخشى الكثير فالدولة العراقية يجب ان تنهض من جديد وبقوة,,وقوائم النهوض على اكتاف الساسة والساسة هم قادة وشاهدنا كيف ان الكثير من الوزراء والبرلمانيين اللذين يحملون الجنسيات المختلفة الاخرى كانوا قد فشلوا في قيادتهم لمناصبهم بسبب تلك التداعيات التي يعيشون فيها ولدينا وزراء مطلوبين وسراق بسبب اعمالهم المشينة مثل وزراء الكهرباء والدفاع ووزراء موجودين حاليا يتمتعون بكل الصفات الدبلوماسية الفاشلة وعراقنا اليوم يئن من سوء اختيار امثال اولاءك...
وزير الخارجية العراقي هو ايضا يحمل الجنسية البريطانية ويقال ان الكثير من السفراء العراقيين في دول العالم هم من الاكراد وهذه هي الكارثة فالسفير لابد ان يكون ملما بكل دقائق الحياة في تلك الدولة ويستطيع ان ينقل بلده ومصالح بلده بما يفيد الوطن وليس القومية او المعتقد لايهم من ان يكون كرديا او عربيا شيعيا او تركمانيا او سنيا او مسيحيا يجب ويجب ان يكون عراقيا بأمتياز وهذه امانة بعنق السفير ومن اختاره استنادا الى مؤهلاته كدبلوماسي يمثل وطنه واهله بعيدا عن الشبهات وهو السياسي الاول في تلك الدولة.



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواسم ايام السقوط أم حواسم السنين الست
- أيها السادة تعلموا الدرس ,,,الكوليرا قادمة
- تصالحوا مع ضحاياهم قبل ان تتصالحوا معهم
- النخلة العراقية...بين إعدامات الأمس ومشنقة اليوم
- ألا تستحق المرأة العراقية وزارة بحقيبة
- البيئة العراقية : تلوث مع سبق الإصرار
- أزمة برلمان أم أزمة مصالح
- ب(65) صوت فقط يصبح ممثل للشعب
- الواصل (370) مليار دينار والطلب (489)مليار دينار
- نسب من وحي المفوضية
- في محافظة بابل ...باكوا الخيط وذبحوا العصفور
- by..by محمد ألعوضي
- نساء الطابوق ليست المهنة الأصعب التي مارستها المرأة العراقية
- أمنياتنا بطول العمر والله وفيتوا وكفيتوا
- العراق ليس ملك لحكومة او مكون بعينه
- أي امرأة في العالم مرت بمثل ما مرت به المرأة العراقية ؟؟
- فؤاد سالم وكريم منصور ...
- ثاري ألحجي خيطي ..بيطي
- التضمين هو التطمين
- الكوليرا تطيح بالعراقيين وكتابنا يتباكون على الالوسي


المزيد.....




- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...
- الجامعة العربية تشهد انطلاق مؤتمر الثقافة الإعلامية والمعلوم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حمزه الجناحي - إذا كان الوزير لديه جوازين فلا اعتراض على سفراءه