أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - بين نكد الأخوان وظلم الحكام














المزيد.....

بين نكد الأخوان وظلم الحكام


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2593 - 2009 / 3 / 22 - 02:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بين نكد الأخوان وظلم الحكام

ولهذا يجب اختبار فكر الإخوان المسلمين في شتى بقاع الأرض، حيث أنه نشأ هذا الفكر على بناء دولة يقام أو يطبق فيها شرع الإسلام كما يريد كل من يعتنق هذا الفكر، وظلت السعودية التي هي بلد المنشأ للإخوان المسلمين تدعمهم في كل مكان وإلى الآن، ولم ينجحوا ببناء دولة على الشريعة كما يحلم بها الأخوان إلا أن الأخوان المسلمين ساخطين على دولهم وعلى الدول الأخرى في كل شيء، منذ ظهور ما يعرف بالإخوان المسلمين، ولم يقدموا شيئاً جديداً إلا الصدام بين الأنظمة وخاصة في الدول الإسلامية التي هي في نظر الأخوان حكومات غير شرعية، فتضطر هذه الدول والأنظمة باحتجاز أو سجن الآلاف من الأخوان حتى تقلل من قوة هذا الفكر الغير مرغوب به، فباستمرار يكون هناك مشاحنات ونكد بين الأخوان والأنظمة في الدول العربية، على أمل أن تقوم جماعات الأخوان المسلمين في كل دولة من الدول العربية ببناء دولة الخلافة وهذا النكد والمشاحنات بين الأنظمة والأخوان يكلف الدول مجهود مادي دون جدوى، فتقع الشعوب ضحية بين نكد هذا وذاك، وهنا يجب أن نضع الأخوان المسلمين في اختبار إذا كانوا يريدون دولة يقومون بتطبيق الشريعة الإسلامية وبالطقوس التي تحلو لهم كما يشاءون، إذا كان فعلاً القصد هو الدين حتى يتخلصوا من نكد الشعوب والحكام الرافضين لهذا الفكر الذي لم يحقق شيئاً منذ ظهوره في أي دولة غير الفرقة بين أبناء المجتمع الواحد، وبما أن السعودية التي غزت العالم بهذا الفكر وخرج منها إلى كل فج عميق يجب أن تتحمل الجزء الأكبر في احتواء هذا الفكر بمعنى أن تقوم الدولة السعودية وهي قادرة على ذلك ولديها ما يكفي من مساحة لإقامة دولة للإخوان المسلمين في الربع الخالي، وكل دولة من الدول التي يوجد بها جماعة من الأخوان المسلمين تساهم لإتمام هذا المشروع العظيم، ولكن قبل البدء في هذا المشروع يجب إتباع أسلوب متحضر دون تسلط من أي جهة أو إجبار أحد على ما لا يريد من الأخوان، وبالقول لهم هل تقبلون أن تكونن لكم دولة تجمعكم في مكان واحد؟!.. وهنا السؤال المهم والذي كتبت من أجله هذا الموضوع، إذا كانت الإجابة بنعم نريد دولة تجمعنا في مكان واحد، لا يوجد أنسب من منبع هذا الفكر، وإذا قلتم العكس لا نريد فلماذا إذاً السخط على الحكام وعلى كل من يخالفكم الفكر؟!..

وأذكر الجميع أن أي فكر حر ومخلص لوطنه لا يقام على التعداد والتنظيم السري لأصحاب هذا الفكر، ثم هل هنالك إخلاص أو وطنية في السر؟!.. فباعتقادي أن أي جماعة أو تنظيم أو حزب في أي مكان يعملون في الخفاء تحت ستار ما يعد عمل غير مخلص وغير وطني فيتحول إخلاص الأفراد إلى ما ينتمون إليه في الحزب أو الجماعة دون النظر بأن هناك وطن ويجب على الجميع أن يخلصون إليه تحت شعار الوطن للجميع والدين لله، بغض النظر عن الخلاف في المعتقد أو الديانة، الوطن حق للجميع.

وليتخيل معي القارئين والمعاصرين للتاريخ وخاصة تاريخ مصر قبل أن تغزى بهذا الفكر، كانت على قلب رجل واحد بكل ما فيها من طوائف إلى أن جاء الطوفان الفكري لمصر فمزق كل أسرة وكل بيت، هذا ما أدخله الأخوان إلى مصر، فيا ليت أن نسعى جميعاً إلى أن نعيد وحدة هذا الشعب إلى ما كان عليه في الماضي، وإن الماضي الذي كان متوحد فيه الشعب تجاه هذا الوطن ليس ببعيد، ثم ما هو الشيء الذي كان له إيجابية من وراء هذا الفكر لأي دولة غزاها؟!.. هل نهضت أي دولة بالصناعة أو العلم أو بأي نوع من التقدم في أي مجال؟!.. بالعكس إن أتباع هذا الفكر يتمنوا أن يرجعوا بالبشرية إلى ما قبل التاريخ.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضارة الأجداد خسارة في ملايين الأحفاد
- بالعربي الفصيح
- وجهة نظر للخروج من الأزمة المالية الحالية .
- فشل رجال الاقتصاد وتداعيات الأزمة المالية
- نحن لا نملك غير الوضوح
- من مرار غربتي أبعث لكِ قصيدتي
- هل بقي للمسلمين قيمة أو وزن
- هل سينصر الله هذه الأمة
- عصر الجهل وعصر العلم والتعليم
- عبدة النار يقبلون الحوار
- التخاذل العربي تجاه فلسطين
- رسالة رقم (2) إلى العالم
- رسالة رقم (1) إلى العالم
- دفاعاً عن شيخ الأزهر
- نداء إلى الجيش المصري
- الأمن القومي وما يدعو له الهمام
- هل بقي أحد مؤمن بالأنبياء
- الرئيس والمرؤوس
- حتى تكون آمن في مصر
- من مسؤول عن اعتقال رضا عبد الرحمن علي


المزيد.....




- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد
- باسم يوسف يثير جدلا بمنشور عن الحرب الإيرانية الإسرائيلية، ف ...
- الرئيس الأمريكي: نعرف تماما أين يختبئ المرشد الأعلى ولكن لن ...
- الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: نعرف تماما أين يختبئ المرشد ال ...
- ثبت الأن تردد قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات وعرب سات ...
- مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب قطاع غزة، وإغلاق المسج ...
- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - بين نكد الأخوان وظلم الحكام