أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رمضان عبد الرحمن علي - الرئيس والمرؤوس














المزيد.....

الرئيس والمرؤوس


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2464 - 2008 / 11 / 13 - 03:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في البداية لا أحد ينكر أنه لا يعتز بنفسه، سواء كان رئيس أو مرؤوس، كل إنسان لديه ثقة في نفسه، وكل فرد حريص كل الحرص على أن لا يكون ساذج، هذا بالنسبة إلى الأمور المادية الدنيوية البحته، ولا أحد يرغب أن يكون مضحوك عليه، جميع الناس على درجة من اليقظة لا توصف في تلك الأشياء، من أغنى إنسان إلى أفقر إنسان، أما فيما يخص العقيدة في جميع الأديان الأغلبية من الناس لا تهتم لهذا الأمر ولا يحرك لهم ساكن، وذلك كان يحدث حتى في عصر الأنبياء، وإلى الآن، أي من الممكن أن نقول أن الصراع بين البشر هو صراع مادي وأن القليل من الناس هم الذين لا يهتمون بالأمور المادية، كما ذكر لنا الله عز وجل عن الأمم السابقة وعن الأنبياء السابقون، كان لا يؤمن معهم إلا القليل، ثم جاء بعد ذلك خاتم الأنبياء عليهم جميعاً السلام بالقرآن، وقال الله أيضاً يقول تعالى:
((.... وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)) سورة سبأ آية 13.

والذي يشكر يعلمك تماماً أن الأمور المادية هي لتواصل الحياة فقط، فبالتالي لم يصارع في غيره أو يظلم نفسه من أجل ذلك، أما الأغلبية كما قلت لا وقت لديهم كي تشكر الله أو تعلم هي على أي طريق تسير، ودائماً ما تقول الناس بالعامية (حطها في رقبة عالم واطلع سالم) ويقصدون بذلك ما يفعلونه من أفعال في الدنيا سوف يتحملها العلماء عنهم يوم القيامة، وهذا خطأ فادح لسبب بسيط جداً وسوف نعلم ذلك من بعض آيات الله عز وجل، يقول تعالى:
((كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)) سورة المدثر آية 38.

أي كل إنسان رهين أعماله، ثم أن الله يقول (يا أيها العلماء) أم يقول (يا أيها الناس) في كثير من آياته العظيمة؟!... يقول تعالى:
((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ)) سورة لقمان آية 33.

فكيف لا يقبل أي شخص أن يكون ساذج في الأمور المادية ويقبل هذا في أمور الدين والعقيدة؟!... وعلى سبيل المثال، هل ما تقوم به أجهزة أمن الدولة كما يقولون من بطش وتجاوزات وانتهاك لحرية الآخرين، هل سيحاسب عنهم أحد بما يقومون به من ظلم الأبرياء باستمرار، أم أن هناك جهة من الدولة أيضاً تقوم بخداع رجال أمن الدولة والشعب معاً باسم الدين حتى لا تتأثر مصالحهم الشخصية؟!.. وأكبر دليل على ذلك أن رجال أمن الدولة وغيرهم وحتى رئيس الجمهورية لا يعلمون بما يدور حولهم من هذا الخداع المستمر إليهم، من هذه الجهة التي على استعداد أن تضحي بكل الشعب وأن ما يحدث للأخوان المسلمين من اضطهاد من الدولة وأنا ضد فكر الأخوان بالفكر والبرهان وليس بالاضطهاد والاعتقال أو العنف كما تفعل الدولة، وقصد ذكر الأخوان في الاضطهاد قبل أهل القرآن لعجز الدولة ومؤسساتها الدينية في لغة الحوار والرد على هذا الفكر دون عنف، وإلى أن جاء فكر القرآنيين لكي يحاور جميع التيارات الفكرية بلغة الإنسانية دون أي أهداف شخصية لأي فرد ممن يتبعون هذا الفكر، ولم يفكر أحد منا في أي طموحات سياسية أو خلافه، ولم يثبت ذلك ومع هذا نتعرض إلى الاضطهاد والاعتقال دون أي مبرر، وما قصدت من كتابة هذا الموضوع ليس سبب اعتقال شقيقي الأصغر رضا عبد الرحمن علي وأتمنى من الله أن يفرج عنه في أقرب وقت، ولكن وما قصدته أذكر رجال أمن الدولة أنهم يضطهدون جميع التيارات الفكرية في مصر، ولم يسأل أحدهم نحن نعمل لأي جهة طالما أننا نضطهد الجميع، الشيء الغريب أن مصر تقبل أي فكر يأتي من الخارج حتى لو كان يدعو هذا الفكر إلى عبادة الأصنام من جديد، من المفروض أن تتصدى له الدولة، ولكن للأسف لم يحدث وهي تتصدى دائماً لأي فكر يدعو إلى التنوير والإصلاح تتصدى له لأنه يخرج من الداخل.
وعلى سبيل المثال أيضاً ما هي الجهة التي تضررت من وراء فكر القرآنيين؟!.. ونحن لا نملك إلا القلم، وفي النهاية أقول هل سيعلم الرئيس والمرؤوس أنهم مخدوعين في رجال الدين.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى تكون آمن في مصر
- من مسؤول عن اعتقال رضا عبد الرحمن علي
- رسالة إلى أصحاب القرار في العالم
- شيخ الأزهر يهدد كل من يخالفه الرأي
- إسقاط الجنسية
- رحم الله الخديوي
- الاجتهاد حق لكل إنسان
- أين دور الأمم المتحدة من محاكمة المستبدين؟
- القول الثابت
- كما قال عالم الفضاء
- في تعداد المحرومين
- الوطنيون والأعداء
- بالعبث والغباء يقتلون النساء
- فساد الأشخاص لا يعني فساد الحريات..
- اضطهاد المصلحين يسبب جوع وفقر الملايين
- مات جاهل للحقيقة
- لكل عصر أدواته
- الانترنت وطنين الدبابير
- الأم وأولاد الجيران
- لن نتقدم بدون حرية


المزيد.....




- بالأرقام.. حصة كل دولة بحزمة المساعدات الأمريكية لإسرائيل وأ ...
- مصر تستعيد رأس تمثال عمره 3400 عام للملك رمسيس الثاني
- شابة تصادف -وحيد قرن البحر- شديد الندرة في المالديف
- -عقبة أمام حل الدولتين-.. بيلوسي تدعو نتنياهو للاستقالة
- من يقف وراء الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل في الجامعات الأمريك ...
- فلسطينيون يستهدفون قوات إسرائيلية في نابلس وقلقيلية ومستوطنو ...
- نتيجة صواريخ -حزب الله-.. انقطاع التيار الكهربائي عن مستوطنت ...
- ماهي منظومة -إس – 500- التي أعلن وزير الدفاع الروسي عن دخوله ...
- مستشار أمريكي سابق: المساعدة الجديدة من واشنطن ستطيل أمد إرا ...
- حزب الله: -استهدفنا مستوطنة -شوميرا- بعشرات صواريخ ‌‏الكاتيو ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رمضان عبد الرحمن علي - الرئيس والمرؤوس