أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رمضان عبد الرحمن علي - رحم الله الخديوي














المزيد.....

رحم الله الخديوي


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2364 - 2008 / 8 / 5 - 07:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يبدو أن الخديوي سعيد باشا كان معه حق، حين قال: (من يتعلم يفهم ويتكلم ويرددني في الكلام) ومن أقواله أيضاً: (أمة جاهلة أسلس قيادة من أمة متعلمة) وأضيف إلى قول سعيد باشا: (إن الأمة التي لا تقدر مفكريها لا تساوي شيئاً بين الأمم)، وأنا هنا لست ضد التعليم ولا أدعو إلى الجهل، ولكن أنقد بعض الأشخاص الذين يدعون أنهم يحملون شهادات عليا وخاصة الذين يستخدمون الإنترنت في سد فشلهم الذريع في التعليق على بعض الكتاب والمفكرين على مواقع مختلفة، بألفاظ وشتائم لا تعبر إلا عن ثقافة وبيئة هؤلاء، من خلال تعليقاتهم التي تسيء إليهم قبل أن تسيء للآخرين، وإن كل إنسان من خلال ما يكتب يعبر عن نفسه، وللأسف أن الكثير من الناس لا يعلمون ذلك، وأن أي إنسان حين يتلفظ بلفظ خاطئ أو غير مقبول في لحظة غضب أو توتر أمام الآخرين، من السهل أن تنسى الناس هذا الفعل، ولكن الكتابة لا تنسى، حتى بعد أن يموت الإنسان، وهناك مثل يقول أن السيرة أطول من العمر، مع الأخذ بالاعتبار أن الحياة لا تسير دون نقد أو اختلاف في الآراء، ولكن هناك نقد بناء عن طريق الحوار والأدب في الكتابة، بغض النظر حتى لو كان الخلاف في الأديان، طالما يلتزم أي إنسان بما يكتبه ويحترم كل إنسان نفسه حينئذ سوف يحترم الآخرين، لأنه لا أعز على الإنسان من نفسه، فإذا كان هؤلاء لا يحترمون أنفسهم فيما يكتبون فهل ينتظر أحد احترام من مثل هؤلاء الأشخاص؟!.. وهم يكتبون من ألفاظ وسب الناس دون وجه حق، وكأن مراحل التعليم التي مر بها هؤلاء هي لتعليم السب والألفاظ الغير مقبولة، فحين أقرأ وأرى أسلوب كهذا أتذكر ما قد قاله الخديوي أن هؤلاء الناس خسارة فيهم التعليم، لأنهم ليسوا أهل لهذا العلم الذي لم يقدرونه، فرحم الله الخديوي بما كان ينظر إلى هذه الشعوب وما كان لديه من بعد نظر لمثل هؤلاء الذين لا يستحقون إلا أن يكونوا كالدواب، ويا ليته نجح في منع التعليم في هذه البلاد، أفضل من أن يتعلمون ويسيئون إلى أنفسهم وإلى الآخرين وإلى التعليم، كما اتهم وعلق بعض الأشخاص أيضاً في الماضي على الزعيم سعد زغلول الذي أمضى حياته في الدفاع عن الفقراء ومحاربة الإقطاعيين، وبالرغم من كل ذلك يتهم بأنه عميل ومتواطئ مع جهات أجنبية ضد البلاد، هذه هي فوائد الشهادات العليا عند بعض الأشخاص، الذين يسيئون استخدام التعليم في كل زمان ومكان، فتبقى أسماء الشرفاء مخلدة على مدى التاريخ ويندثر هؤلاء الذين لا يملكون إلا السب والتخوين دون أي برهان، وبذلك يتحقق قول الزعيم سعد زغلول: (ما فيش فايده في هذا الشعب الذي ينكر جهود المخلصين)، الذين يدافعون عن حقوق الناس.


فعلى الذين يستخدمون طاقتهم في التعليق والسب على شرفاء هذا الوطن أن يستخدمون يسخرون طاقتهم في الدفاع عن فقراء وذوي الاحتياجات الملحة في هذا الوطن الذي أنفق عليهم حتى أخذوا الشهادات العليا، إذا كان هم لهم أن يصبح لديهم دور أو شأن في الدفاع عن الحق أفضل من أن يتصدون إلى من يطالبون بالعدل وحقوق الإنسان الذي ضاع حقه في هذا الزمان بسبب هؤلاء الأشخاص، ولو كان لديهم الشجاعة لعلقوا وانتقدوا من يستحق النقد الذين أكلوا الأخضر واليابس والذين أفقروا البلاد وحطموا تاريخ الوطن، ولكنهم أجبن من أن يعلقوا على هؤلاء.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاجتهاد حق لكل إنسان
- أين دور الأمم المتحدة من محاكمة المستبدين؟
- القول الثابت
- كما قال عالم الفضاء
- في تعداد المحرومين
- الوطنيون والأعداء
- بالعبث والغباء يقتلون النساء
- فساد الأشخاص لا يعني فساد الحريات..
- اضطهاد المصلحين يسبب جوع وفقر الملايين
- مات جاهل للحقيقة
- لكل عصر أدواته
- الانترنت وطنين الدبابير
- الأم وأولاد الجيران
- لن نتقدم بدون حرية
- أحياناً يظلم الإنسان نفسه
- اليهود والمسلمين والثقافة المغلوطة
- المواطن العربي وارتفاع الأسعار
- عدد سكان العالم
- حلم أتمنى أن يتحقق
- الصراع العربي الإسرائيلي


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - رمضان عبد الرحمن علي - رحم الله الخديوي