أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رمضان عبد الرحمن علي - كما قال عالم الفضاء














المزيد.....

كما قال عالم الفضاء


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2358 - 2008 / 7 / 30 - 03:35
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


دول تتسابق في الصناعات، ودول تتسابق في الصراعات، وإن تقدم الدول سواء كان في الماضي أو الحاضر يرجع إلى مدى حب الشعوب لأوطانها، والإصرار على إنتاج حضارات مميزة، أو لم ينتج مثلها من حضارات، وكان ذلك سباق صناعة الحضارات على مدى التاريخ، وإلى عصرنا الراهن والذي يضج في السباق الهائل من صناعات وعلوم الفضاء وتكنولوجيا المعلومات وخلافه، ولكن كيف؟!..
إن الدول التي أصبحت دول صناعية وذات حضارة في هذا العصر تخلصت من النعرة العنصرية والعرقية أو الصراع الديني شيئاً فشيئاً، أو على الأقل أصبحت هذه الأشياء شبه معدومة وحتى لو كانت العنصرية ما زال لها وجود لم تؤثر على تقدم هذه الدول، التي أصبحت مسيطرة على العالم بفضل أبناء تلك الدول الذين لم يهدأ لهم بال في حفر أسماءهم وأسماء بلادهم في التاريخ، أما بقية دول العالم الهش الذين يتجرعون العنصرية والصراعات الدينية وخلافه قبل الأكل وبعده ولا علاقة لهم بما يجري في العالم من تقدم مستمر ولا دور لهم إلا أن يكونوا متفرجين كما قال أحد علماء الفضاء على الدول التي ليس لها أي مشاركة في التقدم أن يتحملوا أو يكون لديهم شيء من الصبر إلى عام 2050، وسوف يصبحوا هم المسيطرين على الكرة الأرضية، لأننا سوف نترك لهم الأرض ونعيش في الفضاء.
وبذلك تكون بداية النهاية لجميع الدول والمجتمعات التي تربت على الصراعات العرقية والدينية وكان ذلك هو الشغل الشاغل لديهم وما زالوا، فأول عن آخر سوف تنتهي هذه الدول إما بخروج الدول العظمي إلى الفضاء ويتركون لهم الأرض للصراع من جديد، وهذا ما بينه لنا التاريخ القديم والحديث، وإما أن ينتهوا بنفاذ العلم والتكنولوجيا التي اعتادوا أن تأتيهم دون تفكير أو بحث، كيف بدأت؟!.. ولم يبق لهم أحد على الأرض لكي يجدد لهم هذه التكنولوجيا التي لا غنى عنها في هذا العصر، فهل تفكر الدول ذات الصراعات بالحل أو البديل، إذا حدث ما قد قال عنه عالم الفضاء، أم أنهم يبحثون عن الفناء والتخلف من جديد، ولو تخيلنا مع بعض أن التكنولوجيا تقلصت في هذه الدول التي لا علم لهم بها إلا طريقة الاستخدام فقط، أنظروا إلى الخراب والدمار والمآسي التي سوف تعم هذه البلدان على أيدي أصحابها، وكأنهم جاءوا للحياة لكي يتصارعوا، وهذا دليل على شعوب تلك الدول أنهم أكثر الناس حقداً وكراهية لأوطانهم، وأعتقد أنه كلما زادت الصراعات والنزاعات كلما زادت كراهية هؤلاء الناس لبلادهم، عكس الدول المتقدمة وما يقوم به أبناء تلك الدول من أجل أوطانهم، وكما تعلمون أن النزاعات والصراعات لم يكن لها أي أهداف إنسانية، والهدف الوحيد من هذه النزاعات هو وجهان لعملة واحدة، إما من أجل السلطة أو من أجل المادة، وبدلاً من أن تسعى الدول أو الأشخاص الذين كانوا سبب في النزاعات أو الصراعات في أي دولة من هذه الدول ويتركون للأجيال القادمة أساس من العلم والمعرفة والحوار، والتعايش مع الآخرين بلغة الإنسانية ربما تكون بداية تقدم هذه الدول، أفضل من أن يتركوا حقد ودمار وضغائن لا تولد إلا الدمار والتخلف، وهذا نداء مني إلى جميع الدول والجماعات والأشخاص أن يكفوا عن تلك الأعمال وقد تقول الناس أو بعض الأشخاص، من أنت لكي تقول هذا نداء مني؟!... أنا إنسان أحب الخير لجميع الناس باختلاف أديانهم ومذاهبهم، وربما ما أنادي به أن يتحقق وتتوقف أعمال العنف والصراعات في شتى بقاع الأرض، وأننا جميعاً حين نزرع الخير لا نحصد إلا الخير وإذا لم نحصد نحن الخير تحصده الأجيال القادمة، ونكون بذلك قد أوقفناهم على بداية الطريق الصحيح، هذا هو القصد من كتابة هذا المقال.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في تعداد المحرومين
- الوطنيون والأعداء
- بالعبث والغباء يقتلون النساء
- فساد الأشخاص لا يعني فساد الحريات..
- اضطهاد المصلحين يسبب جوع وفقر الملايين
- مات جاهل للحقيقة
- لكل عصر أدواته
- الانترنت وطنين الدبابير
- الأم وأولاد الجيران
- لن نتقدم بدون حرية
- أحياناً يظلم الإنسان نفسه
- اليهود والمسلمين والثقافة المغلوطة
- المواطن العربي وارتفاع الأسعار
- عدد سكان العالم
- حلم أتمنى أن يتحقق
- الصراع العربي الإسرائيلي
- القانون والعالم
- وكر الاستبداد في الشرق الأوسط
- عندما يلحق الإنسان بالأنعام
- المطرقة والشعوب العربية


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - رمضان عبد الرحمن علي - كما قال عالم الفضاء