أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رمضان عبد الرحمن علي - الانترنت وطنين الدبابير














المزيد.....

الانترنت وطنين الدبابير


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2257 - 2008 / 4 / 20 - 07:08
المحور: الصحافة والاعلام
    


من المفترض أن الإنسان العاقل الذي يتحدث في أي موضوع أن يتحدث بكل صدق وأن يكون صادف مع نفسه قبل الجميع، حتى ولو كان مخالف في الرأي أو العقيدة لجميع الناس، ولكل فرد حرية ما يختار لنفسه، ولكن قبل أن يتهم أي شخص الناس بالباطل وبالكفر وإنكار كذا وكذا أولاً يقرأ ليعلم الحق من الباطل، وإذا توصل إلى الحق سوف يعرف عن نفسه، ولا يكون منكر لذاته بسبب الجبن أو الخوف من الآخرين أو المستقبل، أي مستقبل يجعل الإنسان يكون ناكر لذاته؟!.. أي مستقبل هذا الذي يجعل الإنسان يكتب وهو ناكر لوجوده؟!.. أي لا يتحدثون إلا في الظلام كالخفافيش، هكذا صعاليك الإنترنت لا يكتبون إلا بأسماء مستعارة فمنهم من يكتب ويقول فاعل خير، ومنهم من يقول أنا من إيران وخلافه، فكيف يتحدث أي شخص في أي موضوع وهو ناكر لشخصه؟!.. وعلى أي أساس سوف يتعرف الناس عليه؟!.. ولنفترض أن صعاليك الإنترنت لهم وجهة نظر تجاه أي قضية سواء كانت تخص الدين أو الاقتصاد أو السياسة أو ما شابه ذلك، وقد تكون صحيحة أو غير صحيحة، فكيف نتناقش مع هؤلاء وهم يختبئون وراء أسماء مستعارة، وكيف سيتعرف عليهم المجتمع وهم قد حكموا على أنفسهم أنهم أموات، وهم أحياء، ومنهم الأطباء والمهندسين والمدرسين الذين يدرسون ويتكلمون عن المبادئ والقيم والأخلاق وهم منكرون لأشخاصهم، فهؤلاء حين يموتون بالفعل لا يذكرهم التاريخ إلا كالسراب، وإن التاريخ لا يذكر إلا من يعرف عن شخصه أو ذاته، سواء أكان على صواب أو على خطأ، فإذا كان لهؤلاء الشجاعة أو الرجولة فليعرفوا عن أنفسهم بلغة الحوار والقلم إن كانوا يستطيعون ذلك، وإن الخلاف في الرأي بين أي شخص لا يقلل من شأنه كإنسان طالما أنه يحترم الآخرين، ولكن حين يختبئ أي شخص وراء اسم مستعار ويكتب ويسب الناس دون وجه حق هو بذلك لا يقلل من شأن أحد إلا نفسه، لأنه يطن مثل الدبور، وإن الدبور الواحد يطن بعدد خلية من النحل، ولكنه لا يأتي بغرام واحد من العسل، هكذا صعاليك الإنترنت، وإن كان للدبور قيمة لأنه يطن باسمه، وهنا يكون الدبور صاحب مبدأ عكس هؤلاء يطنون دون مبدأ، إذاً الهدف من كتابة هؤلاء ليس له وزن أو قيمة إلا الشوشرة وإشغال القارئ عن أي شيء مفيد، لسبب بسيط جداً، ولكي يعلم القارئ المحايد لو كان لهؤلاء هدف من الكتابة لقاموا بالنقد لكل شيء، ولكنهم لا يستطيعون ذلك، وتعودوا على الضرب على القفا والذل، فهل هناك ذلك أكثر من أن ينكر الإنسان ذاته، هل هناك ذل أكثر من أن يكتب الإنسان بغير اسمه؟!... وإن كان لهؤلاء أبناء أو أخوة وسأل أحدهم عن بعض ما يكتبون على الإنترنت فماذا سيجيبون؟!.. وهل سيقولون أنهم يكتبون بأسماء مجهولة؟!.. إن قالوا ذاك فهم من حكموا على أنفسهم بأنهم مجهولون، وإذا قالوا العكس فكيف نبحث عن مجهول على الإنترنت، وإن كل هذا الكلام من الممكن أن يسقط ولا يكون موجه لأي شخص إذا تحدث هؤلاء بأسماءهم الحقيقية، وإن الإنسان المثقف هو الذي يحترم الحرية في الرأي للناس ولنفسه، لو اختلف معهم، ولكن إذا ظل يكتب وهو مجهول سوف يظل مجهول إلى الأبد، ولو تخيلنا أن الأمم السابقة لم يكتبوا عن التاريخ أو كانوا يكتبون بأسماء مستعارة، هل كنا سنعلم شيئاً عن السابقون أم كنا سنحذر لكي نعلم من كتب هذا أو ذاك، ولو تخيلنا أحد الأشخاص له عشرة أولاد وتركهم دون تسمية، كيف سيتعامل معهم؟!... وإذا أخطأ احد أولاده كيف سيعلم من الذي فعل هذا الخطأ؟!.. أعتقد هذا أقرب شيء إلى الذين يكتبون بأسماء مستعارة لكي لا يعلم عنهم أحد ويدعوا أنهم على حق، ولكنهم في قمة الجحود مع أنفسهم، إن الذي يتكلم في أي موضوع لا بد أن يكون واضح وضوح الشمس ويترك للقارئ أن يختار ما يشاء.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأم وأولاد الجيران
- لن نتقدم بدون حرية
- أحياناً يظلم الإنسان نفسه
- اليهود والمسلمين والثقافة المغلوطة
- المواطن العربي وارتفاع الأسعار
- عدد سكان العالم
- حلم أتمنى أن يتحقق
- الصراع العربي الإسرائيلي
- القانون والعالم
- وكر الاستبداد في الشرق الأوسط
- عندما يلحق الإنسان بالأنعام
- المطرقة والشعوب العربية
- طغاة ونساء
- ساقية جحا
- العدد في الليمون
- من أجل الأقباط والأقليات
- ما أكثر الديانات والمذاهب في هذا العصر
- شرع القرآن وشرع الإخوان
- ما هو الوطن
- أين أمن الدولة من تجار المخدرات؟


المزيد.....




- إعلان مفاجئ لجمهور محمد عبده .. -حرصًا على سلامته-
- -علينا الانتقال من الكلام إلى الأفعال-.. وزير خارجية السعودي ...
- عباس: واشنطن وحدها القادرة على منع أكبر كارثة في تاريخ الشعب ...
- شاهد.. الفرنسيون يمزقون علم -الناتو- والاتحاد الأوروبي ويدعو ...
- غزة.. مقابر جماعية وسرقة أعضاء بشرية
- زاخاروفا تعلق على منشورات السفيرة الأمريكية حول الكاتب بولغا ...
- مسؤول إسرائيلي: الاستعدادات لعملية رفح مستمرة ولن نتنازل عن ...
- وزير سعودي: هجمات الحوثيين لا تشكل تهديدا لمنتجعات المملكة ع ...
- استطلاع: ترامب يحظى بدعم الناخبين أكثر من بايدن
- نجل ملك البحرين يثير تفاعلا بحديثه عن دراسته في كلية -ساندهي ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رمضان عبد الرحمن علي - الانترنت وطنين الدبابير