أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان عبد الرحمن علي - حتى تكون آمن في مصر














المزيد.....

حتى تكون آمن في مصر


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2460 - 2008 / 11 / 9 - 07:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


إذا أردت أن تعيش في مصر ليس أمامك غير خياران اثنان، الأول أن تكون جبان ومنافق حتى تعيش في سلام وبعيد عن الاضطهاد وملاحقة الشرطة لك في أي وقت، أي تصبح مغيب عن التفكير في أي شيء، بصريح العبارة حتى تكون آمن في مصر كما تريد السلطة والقائمين عليها لا بد أن تقنع نفسك أنك بلا عقل، ولا علاقة لك بأي شيء، وإذا فكرتب أي شيء فكر مع نفسك، وإذا كتبت لا أحد يقرأ أو يرى كتاباتك، وإذا توصلت إلى أي بحث من الممكن أن تفيد به غيرك وبلدك أيضاً ابحث مع نفسك، هذا بالنسبة إلى الخيار الأول.
أما الخيار الثاني، فإذا أردت أن تكون صاحب فكر وترفض أن تكون من الجبناء والمنافقين سوف تظل مضطهد من الدولة باستمرار ومنبوذ من المجتمع الذي تدافع عنه وعن قضاياه، بل إن الرافضين للجبن والنفاق أحياناً كثيرة يدفعون حياتهم ثمناً للدفاع عن المظلومين، ولكن من جبن الأغلبية أصبحت الناس لا تفرق بين الصالح والطالح، وهذا ما تسعى له الدولة في سياستها المستبدة تجاه الشعب، أي تجعل الأغلبية من الشعب منافقون وجبناء، ومن يتمرد على ذلك يظل مضطهد، ثم بما أن هذا هو النظام الفاشل الذي أودى بتاريخ مصر وحضارتها إلى الوراء، بسبب القمع وملاحقة الشرفاء من هذا الوطن، فمن أين يأتي التقدم إذا؟ً!.. الشيء الغريب بما أن الدولة ونظامها الفاسد تمنع وتحذر الكتابة والأبحاث والتفكير وتريد من الشعب أن يصبح مغيب، فلماذا تصرف الدولة الملايين على مؤسسات التعليم ثم يصبح المواطن المصري بعد ذلك إما منافق أو جبان أو مضطهد، أليس هذا هو الواقع في مصر؟!... فيفضل أن تقوم الدولة بإغلاق جميع مؤسسات التعليم وتوفر هذه الملايين على الشعب أفضل حتى لا يكون هناك منافق أو جبان أو مضطهد في هذا الزمان الغريب، فباعتقادي لا تقدم ولا حرية في مصر إلا إذا تخلصنا من النفاق والجبن إذا أردنا أن نعيش ونأخذ حقوقنا ونعبر عن آرائنا بحرية دون خوف أو جبن، إذا تخلصنا من ذلك من الممكن أن نعيش كبقية دول العالم أو على الأقل نعيد لمصر تاريخها الذي اندثر على أيدي النظام الذي لم يفلح إلا في اضطهاد وتعذيب المصريين، فهل سوف نتقدم في ظل هذا النظام الذي أوصل مصر لهذه الصورة المؤسفة؟!..
بل إن مصر أيضاً في ظل هذا النظام يكفينا أن نقول أن الغزو الفكري والذي لم تتصدى له الدولة وهذا لم يحدث أن تغزى مصر فكرياً على مدى التاريخ، فأين دور النظام من هذا الوباء الذي جاء زائر وجائر على شعب مصر، فمن هنا أقول وأكرر على كل مصري له حق أن يبحث عن حقه بنفسه إذا كان يريد أن يأخذ حقه مثل غيره حتى لا يصبح هناك منافق ولا جبان، ولا ينتظر أحد أن يبحث أحد آخر عن حقه، وإن خيرات مصر ليست مقتصرة على فئة دون الأخرى، هل فهمتم الدرس يا شعب مصر؟!.. أم أنكم رضيتم بالنفاق والجبن مكان الشجاعة والحرية.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من مسؤول عن اعتقال رضا عبد الرحمن علي
- رسالة إلى أصحاب القرار في العالم
- شيخ الأزهر يهدد كل من يخالفه الرأي
- إسقاط الجنسية
- رحم الله الخديوي
- الاجتهاد حق لكل إنسان
- أين دور الأمم المتحدة من محاكمة المستبدين؟
- القول الثابت
- كما قال عالم الفضاء
- في تعداد المحرومين
- الوطنيون والأعداء
- بالعبث والغباء يقتلون النساء
- فساد الأشخاص لا يعني فساد الحريات..
- اضطهاد المصلحين يسبب جوع وفقر الملايين
- مات جاهل للحقيقة
- لكل عصر أدواته
- الانترنت وطنين الدبابير
- الأم وأولاد الجيران
- لن نتقدم بدون حرية
- أحياناً يظلم الإنسان نفسه


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان عبد الرحمن علي - حتى تكون آمن في مصر