أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمضان عبد الرحمن علي - من مرار غربتي أبعث لكِ قصيدتي














المزيد.....

من مرار غربتي أبعث لكِ قصيدتي


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2537 - 2009 / 1 / 25 - 03:38
المحور: الادب والفن
    


من مرار غربتي أبعث لكِ قصيدتي

يا حنينة يا بلدي
على كل من يأتيك غريباً
مداوية جرحه
سواء كان الجرح مادي أو جسماني
لم تأخير عن ذلك ثواني
ولكن إن كان الجريح منا وفينا
لم يلق من الحنينة بلدي
غير أن تبيع وتشتري فينا
حسي بينا يا حنينة
كما تحسي بالغريب حين يأتينا
فمن هنا أذكركِ وأذكر نفسي
لم يبق من الظهر إلا قليلا
أن تحسي بالمخلصين والفقراء والمحتاجين
وليس الفاسدين
الذين جعلوا تاريخك العظيم
أصبح في عهدهم كالرميم
أين حنيتك تجاه الذين ولدوا على تربتك
أين هيبتك يا أم الدنيا يا حنونة
لم تحسي تجاه أبناءك بما يعانونه من مرار
نصف منهم داخل المعتقلات
والنصف الآخر في طريق الإنهيار
أين حنيتك تجاه الأحرار
يا بلدي
أم أنها أصبحت للذين يأكلون الأخضر واليابس
في وضح النهار
منتهكين حقوق كل مصري بعيد عن أخذ القرار
طال الانتظار
ونحن نجتهد ونقول
يا الله يا منتقم يا جبار
أن تنتقم من الذين يظلمون الأحرار
وألصقوا بمصر العار
من حوادث القطارات
وإغراق العبارات
وتجاوز السلطات
ونهب المليارات
والبعد عن الواقع بمسافات
يولد الفقر والجوع
والتسول عند الألفات
في القرى والعشوائيات
إلى أن تحن عليهم
أو تفتكرهم الحنينة بالمساعدات
وأذكرك مرة أخرى
يا حنينة
لم يقدم أحد على الانتحار
في تاريخك المشهود له
حتى من رب العالمين
حين قال ادخلوا مصر آمنين
ولكن في عصر الملاعين
أصبح الانتحار في وضح النهار
علمتم من الذي يلصق بمصر العار؟
ومن الذي يسعى ليأخذ كل مصري حقه
ونصبح على أرضنا أحرار؟
ونتخلص من هذا الزمن
زمن البؤس والدمار
والذي يرى كل إنسان نفسه
أنه من الأخيار
وهذا ما جعل شريحة من أبناءك
يا حنينة يا بلدي
لا يملكون شراء كيلو خيار
في نفس الوقت الذي أنفق فيه مليار
على إصلاح مجلس الشورى
بسبب حريق
وفي الحقيقة لا يكلف إصلاح هذا المبنى
الربع مليار
ومن هنا جاء الإنهيار في كل شيء
حتى أن محكمة أمن الدولة العيا
لم يحترم لها قرار
فهل هناك عار أكثر من ذلك؟
حتى أن الجهة التي تحكم بين الناس
أصبحت ليس لها وقار
ولم يعد لها تأثير
إلى أن وصل بنا الحال
أن تحترم قرارات الغفير
وتنفذ
قبل القاضي أو السفير
وأذكرك للمرة الألف
أن تاريخك لم يبق له وجود
في ظل الاعتقالات والقيود
والتي جعلت صفوة أبناءك
خارج الحدود
بين منفي ومهاجر
محروم من دفء حنينك
متمتع به من قضوا على تاريخك المجيد
منفردين بحكم البلاد بيد من حديد
زاعمين وكاذبين على الملايين
عشرات السنين
دون رحمة أو شفقة
أن الناس ظروفها طين في طين
حتى وصل بهم الحال
من يبيع أعضاءه
أو أطفاله
في بلاد الحضارة يا مستمعين
فمن يريد العيش فيها
لا بد أن يكون معدوم الضمير
حتى لا يحس بما حوله من المحتاجين
ندعو الله أن يرحمنا يوم الدين
لنرى الظالمين في جهنم
وبئس المصير



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بقي للمسلمين قيمة أو وزن
- هل سينصر الله هذه الأمة
- عصر الجهل وعصر العلم والتعليم
- عبدة النار يقبلون الحوار
- التخاذل العربي تجاه فلسطين
- رسالة رقم (2) إلى العالم
- رسالة رقم (1) إلى العالم
- دفاعاً عن شيخ الأزهر
- نداء إلى الجيش المصري
- الأمن القومي وما يدعو له الهمام
- هل بقي أحد مؤمن بالأنبياء
- الرئيس والمرؤوس
- حتى تكون آمن في مصر
- من مسؤول عن اعتقال رضا عبد الرحمن علي
- رسالة إلى أصحاب القرار في العالم
- شيخ الأزهر يهدد كل من يخالفه الرأي
- إسقاط الجنسية
- رحم الله الخديوي
- الاجتهاد حق لكل إنسان
- أين دور الأمم المتحدة من محاكمة المستبدين؟


المزيد.....




- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رمضان عبد الرحمن علي - من مرار غربتي أبعث لكِ قصيدتي