أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان عبد الرحمن علي - نداء إلى الجيش المصري














المزيد.....

نداء إلى الجيش المصري


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2481 - 2008 / 11 / 30 - 07:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هل تشترك الدول في صناعة المجرمين؟!... نعم هذا صحيح، وفي هذا الموضوع سوف أتحدث عن كيف ينشأ الإجرام والمجرمين في المجتمعات:
أولاً: الصنف الأول:
ينشأ بسبب إهمال الأهل للأبناء في التربية والثقافة والتعليم واستمرار الشجار بين الزوجين في وجود الأبناء، فيولد عندهم اليأس منذ الطفولة والحقد حتى على أقرب الناس لهم من الظروف المحيطة بهم، ومن أجواء الأسرة الغير مستقر باستمرار، إما بسبب الفقر أو القهر، ونضع تحت الفقر ألف خط، فهناك من يتحمل ذلك الفقر إلى أن يموت وهناك من لا يتحمل ذلك، فإذا أتيحت لهم الفرصة أن يتحولوا مجرمين يقتلون الناس ويسرقون أموالهم حتى يتخلصوا من الفقر أو القهر الذي تعرضوا له في طفولتهم البائسة، إما بسبب ظروفهم العائلية أو أنهم وجدوا في دول لا تسأل عن الفقراء حتى لا يتحولوا مجرمين، وهذا يحدث في معظم دول العالم مع الأسف الشديد، الشيء الغريب في الموضوع أن هذه الفئة في المجتمعات والتي أجبرتهم الظروف أن يكونوا بهذا السلوك وبعد أن يصلوا إلى هذه المرحلة والتي يصعب مقاومتها على المستوى الدولي وفي كل مكان في العالم، ثم تقوم الدول بإنفاق الملايين ضد السرقة والحماية ومطاردة هؤلاء المجرمين الذين يخرجون على القانون، وكان من الممكن إصلاح هذه الفئة منذ البداية، لو نظرت كل دولة بعين الاعتبار إلى كل ما فيها من فقراء، حتى لا يتحولوا مجرمين، وما يحدث من قرصنة للسفن في الصومال دليل على أن هناك أشخاص يصبرون على الفقر وأشخاص لا يتحملون ويصبحون بهذه الطريقة، فباعتقادي حتى تقل السرقة والإجرام لا بد أن تسعى الدول إلى أن يأخذ كل إنسان حقه مثل غيره، وخاصة في ظل هذا التقدم العلمي، الذي أصبح فيه العالم قرية صغيرة، فحين يرى الفقراء فيها الثراء الفاحش عند البعض وهم لا يملكون أبسط حقوقهم، فبالتالي يخرج منهم فئة تكون كقطاع الطرق وخلافه، والسبب الدول أيضاً.

ثانياً: الصنف الثاني:
حين تقوم الدول باعتقال أو الاشتباه في أشخاص قد لا يكون لهم علاقة بأي شيء، فمن هؤلاء من يصبر ويتحمل ليرى النور من جديد ومن هؤلاء من لا يكون له تفكير إلا في الانتقام بسبب تعذيب أو ظلم تعرض إليه ويريد أن يأخذ حقه كيفما يشاء عن طريق القتل والسرقة وخلافه، فمن هنا أستطيع أن أقول أن معظم دول العالم مشتركة في صناعة المجرمين، من سوء الإدارة والتخطيط، علماً أنه إذا أرادت أي دولة في العالم أن تتحرى عن أي فرد لديها في وقت وجيز، تكون حققت ما تريد، فلماذا إذاً لا تتحرى الدول عن الفقر والجوع؟!.. وتتوقف عن الاعتقالات العشوائية، حتى نقلل من المجرمين، لا بد أن نكافح هذان الشيئان ونكتفي فقط بالمجرمين الإنترناشيونال الذين يأكلون أموال الشعوب تحت حجج هكذا تقتضي الظروف.
وهذه رسالة إلى دول العالم أن تبحث وتتحرى عن الفقر أينما وجد إذا كانت الدول تريد أن تقلل من الذين يتحولون إلى مجرمين، والسبب الفقر والجوع، وأنهي هذا المقال بحزني الشديد عل مصر وشعبها الذي أصبح ذليل بما تقوم به الشرطة تجاه الشعب، على مرأى ومسمع من العالم، ولكن يبدو أن الذي تكون له سلطة في مصر يستغل هذه السلطة في حمايته الشخصية فقط، بدليل أن الجيش المصري لم يتحرك والذي من المفترض أن يقوم بحماية الشعب من أي اعتداءات خارجية أو داخلية، هكذا كنا نتعلم من المحاضرات التي كانت تتلى علينا ونحن في الخدمة العسكرية، فماذا ينتظر الجيش لكي يتدخل ويقوم بحماية الشعب من بطش وإهانة الشرطة للمصريين التي قزمت حتى دور الجيش؟!.. ألا يسمى ذلك إهانة للجيش أيضاً؟!.. وكأن الجيش مكلف بحماية شعب آخر غير الشعب المصري، علماً بأن الجيش يتقاضى رواتبه من الشعب، فليس هناك أمل غير الجيش لكي يعيد إلى الشعب كرامته وحقوقه، أم سيطول الانتظار يا من أقسمتم وأشهدتم الله أنكم سوف تكونوا مخلصين للوطن، أي للشعب، فإهانة المواطن هي إهانة للوطن بأكمله، فهل سوف يرفع الجيش الإهانة عن الشعب أم سيظل يقبل بها؟!...



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمن القومي وما يدعو له الهمام
- هل بقي أحد مؤمن بالأنبياء
- الرئيس والمرؤوس
- حتى تكون آمن في مصر
- من مسؤول عن اعتقال رضا عبد الرحمن علي
- رسالة إلى أصحاب القرار في العالم
- شيخ الأزهر يهدد كل من يخالفه الرأي
- إسقاط الجنسية
- رحم الله الخديوي
- الاجتهاد حق لكل إنسان
- أين دور الأمم المتحدة من محاكمة المستبدين؟
- القول الثابت
- كما قال عالم الفضاء
- في تعداد المحرومين
- الوطنيون والأعداء
- بالعبث والغباء يقتلون النساء
- فساد الأشخاص لا يعني فساد الحريات..
- اضطهاد المصلحين يسبب جوع وفقر الملايين
- مات جاهل للحقيقة
- لكل عصر أدواته


المزيد.....




- مبنى قديم تجمّد بالزمن خلال ترميمه يكشف عن تقنية البناء الرو ...
- خبير يشرح كيف حدثت كارثة جسر بالتيمور بجهاز محاكاة من داخل س ...
- بيان من الخارجية السعودية ردا على تدابير محكمة العدل الدولية ...
- شاهد: الاحتفال بخميس العهد بموكب -الفيلق الإسباني- في ملقة ...
- فيديو: مقتل شخص على الأقل في أول قصف روسي لخاركيف منذ 2022
- شريحة بلاكويل الإلكترونية -ثورة- في الذكاء الاصطناعي
- بايدن يرد على سخرية ترامب بفيديو
- بعد أكثر من 10 سنوات من الغياب.. -سباق المقاهي- يعود إلى بار ...
- بافل دوروف يعلن حظر -تلغرام- آلاف الحسابات الداعية للإرهاب و ...
- مصر.. أنباء عن تعيين نائب أو أكثر للسيسي بعد أداء اليمين الد ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان عبد الرحمن علي - نداء إلى الجيش المصري