أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان عبد الرحمن علي - عصر الجهل وعصر العلم والتعليم














المزيد.....

عصر الجهل وعصر العلم والتعليم


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2516 - 2009 / 1 / 4 - 06:51
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


يا ليت لم ينتهي عصر الجهل وهو أقل ظلماً للإنسانية من هذا العصر المؤذي للبشرية في كل مكان، وكفى الأنظمة في دول العالم الاستخفاف بمصير وحياة الشعوب، ولهذا أقول أين حقوق الإنسان في عصر العلم والتعليم كما يقولون؟!.. وإلى النظام المصري بصفة خاصة والذي يكيل بمكيالين، وفي يوم الأحد الموافق 28/12/2008 في برنامج العاشرة مساءً على قناة (دريم 2) استضافت المذيعة منى الشاذلي وزير الخارجية الأسبق أحمد ماهر وأحد النواب والسفراء وأحد الصحفيين، وجرى الحديث عن انتقاد الحكومة المصرية تجاه ما يحدث في غزة وعن التقصير والأحداث التي تمر بها، وكان اللقاء منقسم لجزئين، جزء يدافع عن الحكومة وتجاوزاتها، وجزء ينتقدها بلهجة شديدة جداً، السيد السفير والسيد أحمد ماهر يدافعون عن الحكومة فيما تفعله تجاه الشعب وتجاه السياسة الخارجية لمصر، والسيد النائب والصحفي المتواجدون في نفس اللقاء ينتقدون الحكومة بلهجة لم أسمعها من قبل على قناة مصرية بهذه الطريقة، مطالبين الدولة بموقف أفضل تجاه ما يحدث في غزة كما قلت، وهذا موقف من سيادة النائب يعد بطولي لأنه انتقد فيه النظام على الملأ ولا أحد من المصريين يكره أن يكون لمصر دور تاريخي في المحيط العربي أو الدولي، وفي نهاية البرنامج قال سيادة السفير:

- نحن بهذا الكلام والذي انتقد فيه النائب الحكومة بهذه الطريقة نكون في بلد تمارس فيه الديمقراطية من الدرجة الأولى.

وحيث أن الدولة تترك من هم يستحقون للسجن والمعاقبة الذين أفقروا مصر ومن عليها في كل شيء، ثم تلاحق أمثال شقيقي الأصغر رضا عبد الرحمن علي الذي يدعو إلى الإصلاح السلمي دون أن ينتمي لأي حزب أو جماعة ولا يملك غير القلم فكان هذا مصيره أن قامت مباحث أمن الدولة الشجاعة باختطافه في يوم 26/10/2008 ولا نعلم عن مصيره شيئاً حتى الآن.

ثم إذا لم نكن نحن أبناء هذه البلد نتكلم عن أي خلل أو ننقد من يستحقون النقد.. أم ماذا تريد الدولة؟!... هل نستورد أفراد من خارج مصر يتحدثون عن قضايا ومصير مصر؟!... وأقول لسيادة السفير ألا يرى أنه قد يكون منتقد فيما يقول، أي لا يستطيع أحد من عامة الشعب أن يتكلم أو ينقد في أي شيء كما تحدث سيادة النائب، وأن الدولة تبني السجون والمعتقلات أكثر مما تبني مساكن للعشب، وهناك آلاف من المصريين داخل السجون ولأسباب أتفه من أن نذكرها، ولربما يكون سيادة السفير قد نسي أن يقول (حتى تتكلم بحرية أو تعيش بديمقراطية لا بد أن تكون وزيراً أو سفيراً أو على الأقل نائب)، فمن هان أقول للنظام المصري القادر على أن يفعل أي شيء تجاه الشعب وفي الدولة المملوكة للنظام أن تقوم بإلغاء التعليم من مصر أفضل للشعب حتى توفر المليارات التي تنفق على التعليم إما من المواطنين على أبناءهم أو من الدولة على المدارس والجامعات وخلافه، ثم بعد ذلك يصبح المواطن المصري إما داخل السجون والمعتقلات أو يكون المصير في الشارع لقلة الوظائف، فما الفائدة من التعليم طالما أن المصير سوف يكون هكذا؟!.. وليقارن كل من له عقل عصر العلم والتعليم كما يقولون ويفرق بين عصر الظلام من آلاف السنين في مصر على سبيل المثال والذي أنتجت فيه حضارة ليس لها مثيل في العالم، وعصر العلم الذي أنتج فيه سجون ومعتقلات أيضاً ليس لها مثيل، أيهما أفضل للشعب المصري عصر الحضارة أم عصر السجون؟!.. في اعتقادي ومن وجهة نظري أن العصر الوحيد في تاريخ مصر الذي يسمى عصر الإنسانية هو عصر ما قبل التاريخ الميلادي والدليل أن المصريين القدماء لم يستطع أحد أن ينافسهم في الماضي وهذا لا يحدث في أي مكان أو زمان إلا إذا وجد العدل والحرية معاً.

فمن غير المعقول أن يبدع أي إنسان في أي شيء تحت القهر والجوع وانتهاك حرية الأفراد، وبما أنني لست حاصل على أي شهادة وأحمد الله على ذلك أنقد فقط وأذكر، ألا يرى معي الجميع في كل مكان ماذا استفاد العالم من العلم والتعليم غير استبداد وقهر الشعوب وتظليلهم تحت حجج نحن أولي الأمر؟!.. فمرة أخرى طز في التعليم والعلم الذي لم يرقى بالبشرية إلى الأفضل وأن فلسطين تدمر أمام العالم في عصر العلم والتعليم.

رمضان عبد الرحمن علي




#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبدة النار يقبلون الحوار
- التخاذل العربي تجاه فلسطين
- رسالة رقم (2) إلى العالم
- رسالة رقم (1) إلى العالم
- دفاعاً عن شيخ الأزهر
- نداء إلى الجيش المصري
- الأمن القومي وما يدعو له الهمام
- هل بقي أحد مؤمن بالأنبياء
- الرئيس والمرؤوس
- حتى تكون آمن في مصر
- من مسؤول عن اعتقال رضا عبد الرحمن علي
- رسالة إلى أصحاب القرار في العالم
- شيخ الأزهر يهدد كل من يخالفه الرأي
- إسقاط الجنسية
- رحم الله الخديوي
- الاجتهاد حق لكل إنسان
- أين دور الأمم المتحدة من محاكمة المستبدين؟
- القول الثابت
- كما قال عالم الفضاء
- في تعداد المحرومين


المزيد.....




- مسؤول أمريكي لـCNN: سقوط قذائف بالقرب من موقع تفريغ لرصيف مس ...
- حزب الله ينفذ 11 عملية ضد القوات الإسرائيلية ومواقعها العسكر ...
- لماذا علقت الولايات المتحدة شحنة أسلحة تضم قنابل ثقيلة الوزن ...
- إيطاليا تمنع طائرات المنظمات غير الحكومية من الإقلاع من جزر ...
- رفح.. نزوح قسري جراء الضربات الإسرائيلية
- رفض فلسطيني لاحتلال إسرائيل معبر رفح
- صافرات الإنذار تدوي في الجولان السوري المحتل
- بيسكوف يدعو لعدم تهويل صعوبة المباحثات الروسية الأرمنية
- جبران باسيل لـRT: حزب الله لا يحقق شيئاً للبنان بحربه لمساند ...
- عضو بالكنيست الإسرائيلي: إما صواريخ أمريكية دقيقة أو سنقوم ب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رمضان عبد الرحمن علي - عصر الجهل وعصر العلم والتعليم