أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - بالعربي الفصيح














المزيد.....

بالعربي الفصيح


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2575 - 2009 / 3 / 4 - 00:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالعربي الفصيح أن التكافل الاجتماعي هو الحل في معظم قضايا العالم، ومن الأخطاء الغير مقصودة التي تقع فيها منظمات حقوق الإنسان في معظم دول العالم أنهم دائماً وأبداً يركزون على حق الأفراد في حرية الفكر والرأي والمعتقد، والتركيز أيضاً على تأسيس الناس لكي يعلموا حقوقهم الدستورية والقانونية في بلادهم، وإن كنت قد قلت أن الأخطاء التي تقع فيها هذه المنظمات، هذا لا يعني أنني أقلل من مجهود كل من يعمل في المنظمات الحقوقية في أي مكان من العالم، ونشكرهم جميعا على ما يقومون به من دفاع مستمر عن الذين يضطهدون في بلادهم، وخاصة في الدول ذات الأنظمة الفاشية في العالم، ولكن وما قصدته أذكر هذه المنظمات أن هناك جانب يجب الدفاع عنه قبل كل شيء، وهو الجانب الأول عند جميع الناس والملح، أي قبل أن يتحدثوا عن حرية الفكر والرأي أو المعتقد يجب التحدث عما هو أهم، بمعنى ما هي الفائدة أن يكون الإنسان يعيش بحرية ويموت من الجوع أو المرض؟!..

فباعتقادي أن الحرية أيضاً أن يكون المجتمع قائم على التكافل بمعنى لا يجوز أن تكون الأغلبية لا يملكون ابسط حقوقهم في الحياة كالمأكل والمسكن بما يتماشى في عصرنا هذا، والذي يهدر فيه الملايين والمليارات في السفه ويوجد ملايين من البشر تهدر حقوقهم المعيشية، فمن هنا أقول لجميع منظمات حقوق الإنسان أن ينتبهوا وأن يضعوا على جدول أعمالهم التكافل الاجتماعي في المجتمعات ومكافحة الجوع تكون من أولويات حقوق الإنسان، وكما تعلمون أن الدول التي تنتهك حقوق الإنسان من ناحية فكرية تظل تضغط على هذا الموضوع لتشغل مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان في الدفاع عن هذا المنوال وإلى أن تنجح هذه المؤسسات إلى ما يتطلعون إليه من حرية فكر للشعوب يكونوا قد قضوا نحبهم من القهر والجوع، وهذا ما يحدث للأغلبية حيث تنتهي حياتهم ما بين من يملك فكر وعلم قد يكون له أهمية ولا يستطيع أن يجهر به بسبب أنه وجد في بلاد تعاقب من يتكلم بحرية، وإما أن تنتهي حياته بسبب عجزه عن تلبية احتياجاته الملحة، فباعتقادي يجب مراجعة البنود التي وضعتها منظمات حقوق الإنسان والتي أنشئت قبل ستون عام بما يخص حقوق الإنسان حتى لا نركز على جانب ونترك الآخر، أي من الممكن أن نقول أن الحرية واحتياجات الإنسان في كل شيء أي قبل أن نقول الحرية العامة للإنسان نقول التكافل الاجتماعي ثم الحرية.

وإن التكافل الاجتماعي هو الأقوى في إصلاح الفرد والمجتمع والدولة، وإن الكثير من دول العالم التي تقدمت كان سبب تقدمها هو التقارب في المعيشة بشتى شرائحها المختلفة، أما إذا بقي الحال كما هو عليه في الدول النامية ناس تعيش في السحاب وناس تعيش تحت التراب لا تقدم في أي مجال طالما هكذا الحال.

وإن معظم قضايا العالم والنزاعات من الممكن حلها عن طريق أن يشعر الإنسان بأخيه الإنسان، ولو تخيلنا أن الدول أو الأنظمة التي تنفق المليارات على التسلح ظناً منها أنه هكذا يأتي الأمن، فماذا لو فعلت العكس وأنفقت هذه المليارات على التسامح وساعدت من يستحقون ذلك، ونشر المحبة والثقافة بين الشعوب، أعتقد أن هذا هو الأقرب إلى الأمن الذي يعمر على المدى الطويل، لأنه يخرج من التسامح وليس من التهديد والهيمنة وإن ما يقال في جميع وسائل الإعلام في العالم أن هذا صراع ديني بين هذا وذاك هذا خطأ، وإنما الصراع الحقيقي هو صراع مادي، والسبب الجوع ولا شيء آخر، فإذا انتهى الجوع سوف تنتهي الصراعات في كل مكان، وعلى الجميع أن يدرك ذلك، وكم تمنيت أن أعمل في منظمات حقوق الإنسان لكي أشارك ببعض الأفكار التي ربما تكون سبب في حل قضايا كثيرة، يعني بالعربي الفصيح وما قصدته من هذه المقال هو أنني أذكر الجميع أن التاريخ البشري ملطخ بالدماء والظلم والاستبداد منذ قابيل وهابيل، أي أنه تاريخ أسود، فيا ليت أن يجتهد الجميع لنغير هذه الصورة أو على الأقل نقلل من الظلم والاستبداد الذي يقع في البشر.

رمضان عبد الرحمن علي




#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجهة نظر للخروج من الأزمة المالية الحالية .
- فشل رجال الاقتصاد وتداعيات الأزمة المالية
- نحن لا نملك غير الوضوح
- من مرار غربتي أبعث لكِ قصيدتي
- هل بقي للمسلمين قيمة أو وزن
- هل سينصر الله هذه الأمة
- عصر الجهل وعصر العلم والتعليم
- عبدة النار يقبلون الحوار
- التخاذل العربي تجاه فلسطين
- رسالة رقم (2) إلى العالم
- رسالة رقم (1) إلى العالم
- دفاعاً عن شيخ الأزهر
- نداء إلى الجيش المصري
- الأمن القومي وما يدعو له الهمام
- هل بقي أحد مؤمن بالأنبياء
- الرئيس والمرؤوس
- حتى تكون آمن في مصر
- من مسؤول عن اعتقال رضا عبد الرحمن علي
- رسالة إلى أصحاب القرار في العالم
- شيخ الأزهر يهدد كل من يخالفه الرأي


المزيد.....




- مقتل أمريكي وإصابة 16 في غارات روسية ليلية على كييف
- ورقةُ ضغط أم أزفت الآزفة؟ ترامب يدعو سكان طهران لمغادرة العا ...
- آخر تطورات المواجهة الإسرائيلية- الإيرانية لحظة بلحظة
- وكالات: تقرير عن حادث بحري قرب مضيق هرمز
- الحرب بين اسرائيل وايران : قصف يطال التلفزيون الإيراني وطهرا ...
- شهداء بقصف على نازحين والقسام والسرايا تستهدفان قوات الاحتلا ...
- مصادر لـCNN: ترامب يوجه أعضاء إدارته لمحاولة لقاء مسؤولين إي ...
- عاجل.. إيران تشن هجوما جديدا الآن.. إسرائيل تتعرض لهجمات صار ...
- هآرتس: إسرائيليون وأجانب يدفعون آلاف الدولارات للخروج بحرا إ ...
- رئيسة الصليب الأحمر: المدنيون يدفعون ثمن تراجع الالتزام العا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - بالعربي الفصيح