أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد عصفور ابواياد - اميركا وسياسة الانكفاء علي الذات














المزيد.....

اميركا وسياسة الانكفاء علي الذات


احمد عصفور ابواياد

الحوار المتمدن-العدد: 2593 - 2009 / 3 / 22 - 01:06
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


بسم الله الرحمن الرحيم
الدول كالانسان بتطوره ، فيبدا وليدا ضعيفا حتي يشتد عوده ويدخل مرحلة الشباب ، ومن ثم يدخل مرحلة الشيخوخه فالموت والفناء ، هذه سنة الخالق في خلقه ، لان الثبات صفة نلازم الخالق فقط فهو الحي الموجود القوي العزيز الجبار المنتقم ، كم من امبراطوريات كانت فتيه وممالكها لاتغيب عنها الشمس وافلت وافل مجدها ، فقديما كان الرومان والفرس ، ثم دولة الاسلام ثم الدولة العثمانيه ، حتي ورثها الاستعمار الحديث ممثلا ببريطانيا وفرنسا ، فبظهور الولايات المتحده قبل 200 عاما ونيف ، كاكبر دوله بالمساحة علي قاطبة الارض ، وبعد حروبها الداخليه ، انكفأت علي نفسها ، للملمة جراحها واعادة بناء ذاتها واستمرت حالة الانكفاء حتي عام 1940 ابان الحرب العالمية الثانيه ، بعد ان كانت علي حياد بتلك الحرب ، خطأ سياسي تبعه قرار عسكري غير وجه الخارطه بكوكبنا الارضي ، طموح اليابان بالاستيلاء علي جنوب شرق اسيا ومن ثم الالتفاف حول اميركا الشماليه واحتلالها وملاقاة القوات الالمانيه بمحاور الشرق والغرب أي وضع العالم بين كفي كماشة الزحف الياباني شرقا والالماني غربا ، ادي بالامبراطور الياباني باخد قرار ضرب ميناء هاربر ونقل المعركه اتجاه اميركا الشماليه ، كانت تلك الضربة المفاجئة لاميركا وحيادها ، فارتدت من انكفائها باشرس حرب خاضتها الي جانب الحلفاء ادي الي انهيار اليابان والمانيا ، وظهور قطبي قوه جديده متمثلة بالاتحاد السوفييتي والولايات المتحده الامريكيه ، ومن ثم اعادة تقسيم مناطق النفوذ مرة اخري ، فاطلقت يد الاتحاد السوفييتي باسيا واوروبا الشرقيه مقابل حلول اميركا محل الاستعمار البريطاني والفرنسي ، وظهور استعمار بلون جديد وثقافه جديده ، الا وهو الاستحمار السياسي والاستحمار الاقتصادي ، نقيضا للاستعمار التقليدي صاحب الجيوش واحتلال الارض والشعب ، شذ عن تلك القاعده الاستعمار الاستيطاني متمثلا بدولة الكيان وروديسيا وجنوب افريقيا بافريقيا سابقا .
ويسأل البعض ماهو مفهوم الاستحمار السياسي ، فهو عباره عن احتلال الدول بدون جيوش لاراضي وشعوب دول الاستعمار كما كان سابقا ، بل هو زحف سياسي واقتصادي وجعل دول الاستحمار تحت النفوذ الاميركي والتبعيه السياسيه والاقتصادية لاميركا ، أي نهب خيرات الشعوب ودفع ثمن الاستحمار من قوت تلك الشعوب ، بذرائع شتي منها المساعدات الاقتصاديه متمثله بالبنك الدولي التي تمتلك به اميركا حصة الاسد ، وقروضه سياسيه بالدرجة الاولي ومايعرف بمؤسسات التنميه الدوليه ، والمساعدات الامريكيه تاره ، وتارة اخري تحت مفهوم حماية الديمقراطيه وكم من شعوب ذبحت تحت هذا الشعار المنمق ، وازيحت حكومات ورؤساء نتيجة تلك السياسة ، والاستيلاء علي منابع النفط والمواد الخام من خلال الاسعار الزهيده التي تدفعها اميركا نظير ذلك ، وارتضت تلك الدول بان تكون تحت الاستحمار الاميركي وترهن قراراتها السياسيه والاقتصاديه لاميركا ، وكانها حمار سخره للعمل فقط ، من الله علي شعوب الارض وقدرته تتجلي بان اميركا طغت وافسدت وارتكبت جرائم ضد الانسانيه باليابان والمانيا والعالم وافغانستان والعراق وفلسطين ، فجنون القوه دفها للاستعلاء بعد انهيار الاتحاد السوفييتي فاراد الله الانتقام للضعفاء فمن علي العالم واميركا برئيسها المخبول جورج بوش الابن ، ذلك المعتوه الذي اراد ان يعيد التاريخ الي الوراء لزمن الحروب الصليبيه فادخل اميركا بحروب وتكلفة حروب عجزت خزينتها عن تحملها بالرغم من مئات المليارات التي اخذها من دول الاستحمار نتيجة مايسمي التهديد لامنها ، فجلب الكوارث الاقتصاديه للعالم واميركا ، وكبل الحريات بها تحت شعار مكافحة الارهاب الذي اصبح هوس اطار بعقله فدفعت اميركا نتيجة جنون العظمه الذي اصابه بالاف من جنودها قتلي بساحة المعارك وانهار اقتصادها مما ادي لانهيار للسوق والاقتصاد العالمي ، ولم تحقق اميركا أي هدف من رعونة بوش اللعين ودخلت بانهيار اقتصادي سريع ، نجم عنه انتخاب اوباما رئيسا جديدا لها بسياسة اصلاحيه بانقاذ مايكن انقاذه ، ولكن سنة الخالق تتجلي بان نجم اميركا الي افول ، وحسب قرائتي للاحداث ستنكفيء اميركا داخليا للملمة جراحها النازفه ، وهنا اما ظهور موازين قوي جديده مرشحه لها الصين وروسيا كقوي عظمي جديده ، وان دور اميركا بالاستحمار ولي وبتناقص ، ان لم تفتك بها تلك الازمه وتتفكك كما تفكك الاتحاد السوفييتي سابقا الي دول ودويلات ، وتكون اميركا من التاريخ اسوة بالاخرين ، فالايام حبلي بالمفاجات ودمتم ودام الوطن بالف خير .



#احمد_عصفور_ابواياد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمتحاوين بالقاهره لاتعودوا الا باتفاق
- من قاهرة المعز تاتي البشائر تريد الوحده
- اعلام فاسد وفن هابط النتيجة السقوط
- مطلوب انتفاضه فتحاويه
- منظمة التحرير الفلسطينيه قميص عثمان فلسطين
- لتذهب السلطه الي الجحيم ان لم تحمي ابنائها
- رؤيا مغلوطه للنضال الفلسطيني ياحماس يجب التصحيح
- لماذا فعلتها ياسيادة الرئيس الصحافة لك
- لاتتفائلو ا كثيرا من اوباما وكفوا عن الاحلام
- لقاءات عمان وقفة تقييم مع الذات
- زغرودة نائله والحوار الوطني
- اخوتي الكتاب تناقشوا تباينوا ولكن لاتباغضوا
- هل نحن بازمة مفاوضات ام ازمة مفاوض
- لهم الاسلحه ولنا الاحتلال والجدار
- سياسة قطع الرواتب ابعاد ودلالات بالارقام
- الضفه الغربيه الي اين الطريق المجهول
- اسرائيل والغام التهدئه من المسؤول
- الاخ الرئيس ابا مازن غزه بانتظارك
- عام السوء والانشقاق وضياع الذات لمصلحة من
- خطاب الرئيس ابا مازن والحوار الشامل


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - احمد عصفور ابواياد - اميركا وسياسة الانكفاء علي الذات