الاخ الرئيس ابا مازن غزه بانتظارك

احمد عصفور ابواياد

الحوار المتمدن-العدد: 2318 - 2008 / 6 / 20 - 02:51
المحور: القضية الفلسطينية
    

بسم الله الرحمن الرحيم

في حياة الشعوب محطات تسجل باسم قادتها ، فمثلا ارتبط اسم الشهيد القائد ابا عمار بالثوره ورمز نضال شعبنا الفلسطيني لسنوات طوال ، ولن يكون الاخ الرئيس ابا مازن بعيدا عن اخيه وصديق عمره الشهيد الرئيس اباعمار ، سيسجل التاريخ ان الرئيس ابا مازن اول رئيس فلسطيني وافق علي التعدديه الحزبيه واصر علي اجراء الانتخابات التشريعيه بالرغم من معارضة الكثير لاجرائها ، ومنهم انا شخصيا وكتبت اكثر من مقال للاسباب ، الا ان اصرار الرئيس ابا مازن علي اجرائها يدل علي وطنيته وانه رئيس للجميع وليس لفتح ، او أي جهه اخري ، واجريت الانتخابات وفازت بها حماس ، وتعامل الرئيس مع نتائجها بمنتهي النزاهه وتم تكليف حماس بتشكيل الحكومه ،وتعامل بكل جديه ووطنيه لانجاح مهامها ، ولكن حسابات الاحزاب جاءت عكس تطلعاته فكانت الفتنه ، وانشقاق الوطن وتبدل الحال وتشرذم وشتات وتيه للسفينه بالرغم من تحذيراته المتكرره ،واذكر قبل نكبة الانشقاق بايام كان لنا لقاء بمكتبه بالرئاسه وطرحنا عليه عدم الخروج من غزه الا بعد ان يعود الامن اليها ، فكان متفائلا بان الفتنه لن تستمر ، ولكن جائت الرياح بما لاتشتهي سفنه ، الاخ الرئيس رجل وفاق لاانشقاق وهذا مالمسناه منه ، عفيف اللسان طاهر اليد وهذا يشهد له به القاصي والداني ، بعد معانيات والام وحصار وتشتت وظن الجميع ان لالقاء بين اخوة السلاح ، جائت مبادرة الاخ الرئيس بالحوار الشامل لتسجل له باحرف من نور في سفر فلسطيننا الخالد انه من اعاد الوئام الي شعبه ووطنه ، وايضا جائت دعوته بعكس كثير من الاصوات المتشدده والتي تري بالحوار بدون عودة حماس عما اقدمت عليه هديه لحماس ، ولكن مسؤليات الرجل وصدقه مع نفسه وحرصه علي وطنه وقضيته ،جعلته ياخذ قراره الوطني الذي لقي كل ترحاب من الجميع ، واليوم وانا استمع علي لسان الاخوه الوفد القادم لغزه بان الرئيس قريبا سيكون بغزه ، اثلج صدري وجعلني اكثر تفاؤلا بان الرئيس سيستمر بطريقه دون النظر للعراقيل والتهديدات ، وانه وضع مصلحة شعبه فوق كل الاعتبارات ، فهنيئا لشعبك بك ايها الرئيس المفدي ، كتبت قبل اشهر مناشدا سيادته بالقدوم الي غزه وحسم الامر بغزه ، وهاهي التوقعات بعودة الرئيس الي عرينه ومكانه الطبيعي بين شعبه ، غزه ستخرج عن بكرة ابيها للترحيب بك ياسيادة الرئيس، وانني علي ثقه ان كل الوان الطيف الفلسطيني ستكون باستقبالك ، الاصفر والاخضر والاسود والاحمر وفوقها يزينها علم فلسطين ، تحفك الملائكه ويرعاك الرحمن ابن فلسطين البار ، غزه ستلبس حلة جديده بمقدمك ، سيكون انتهاء الانشقاق وعودة الوئام سيسجل بمكتبك بغزه لان الجميع يدرك مخاطر المرحله ، فاقدم اخي الرئيس الي غزه منصورا مرفوع الرأس لانك اعدت البسمة لابنائنا ، وحفظت الامل لشيوخنا ونسائنا ، سيذكرك التاريخ بانك صانع الوحده ، ابني مؤسسات شرعيه بعيده عن الاحتواء والوصايه الفصائليه ، ولتكون اجهزتنا الامنيه اجهزة حماية وطن بلا اختلاف لافصائليه ، درس الماضي نستفيد منه ببناء جديد يضع الوطن فوق الفصائل ومصالحها ، اجعل القانون سيد الجميع وفوق الجميع ، واجعل من القضاء هيبه للسلطة وللجميع ، هذا املنا بك ، فسر علي بركة الله وشعبك معك والكل يدعوا لك بالتوفيق وغزه ستستقبلك بشيبها وشبابها وراياتها فاقبل اخي الرئيس طال انتظارك ، دمتم ودام الوطن بالف خير .

#احمد_عصفور_ابواياد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل