|
هل نحن بازمة مفاوضات ام ازمة مفاوض
احمد عصفور ابواياد
الحوار المتمدن-العدد: 2433 - 2008 / 10 / 13 - 09:19
المحور:
القضية الفلسطينية
ما دعاني لكتابة هذا المقال ماقراته لمقال لاخي العزيز سماك برده علي مقال لااحدالاخوه حول المفاوض والمفاوضات ، وكان التركيز حول عجز المفاوض الفلسطيني وسرد مبررات هذا العجز ، والتي اتفق ببعض ماجاء بها ولااتفق بالبعض الاخر . المفاوضات علم وفن وليس كل من فاوض يملك ادوات التفاوض من علم وفن ، وهي فن الحصول علي الممكن والذي لم تستطيع نيله بالجوانب غير التفاوضيه ، كالصراع المسلح او الانتفاضات الشعبيه ، دخلنا معترك التسويه لحل الصراع العربي الاسرائيلي بعد حرب الخليج الاولي سنة 1991 من خلال مؤتمر مدريد وما نجم عنه من اتفاق اوسلو غزه اريحا اولا ، وبغض النظر عن موقفي المعارض للاتفاق الا ان التحليل العلمي لقضية التفاوض تجعلني انظر للجزء المملوء بالماء من اوسلو بشكل عام ، لكل حدث ردة فعل توازيه بقوته وتاثيره وهذه نظريه علميه ، كان لاوسلو اندفاعيتها لدي الاطراف التي وقعت عليها ، ولكل طرف وجهة نظره اتجاه شعبه بانه انجز اتفاق تاريخي للمصالحه ، وكان هناك دعم اميركي من الرئيس الاميركي كلينتون ، والذي سيسجل التاريخ انه الاكثر قربا للقضيه الفلسطينيه من الرؤساء الامريكيين ، وهذه حقيقه لايغفلها احد ، وكان يسعي بصدق لانهاء الصراع اثناء ولايته ، ليسجل ذلك بسجله الرئاسي ، وكان رابين بصراع مع قادة وجنرالات اسرائيل ليثبت لهم انه رجل الامن والسياسه ، وكان الشهيد الرئيس ابا عمار يصارع الزمن لتحرير الاراضي التي احتلت سنة 1967 وحل مشكلة اللاجئين بسنه المتقدمه بالعمر ، ويريد ان يريح الاجيال القادمه من صراع لاكثر من مائة عام ، أي ان هناك كانت رغبه صادقه من اطراف الصراع لتحقيق انجازات علي الارض ، ولكن المشكله كانت بالطرف الفلسطيني ، ويستغرب الكثير من طرحي هذا ، ولكن هذه هي الحقيقه لم تكن لدينا خطة اجماع وطني لعملية السلام وعدم التنسيق بين السلطه والفصائل الاسلاميه وبعض الفصائل الوطنيه المعارضه لاتفاق اوسلو ، والكل منها سعي لافشال اوسلو وتبيان عجز الرئيس ابا عمار عن تحقيق أي من متطلبات اوسلو وكل له اهدافه ، فحماس والجهادالاسلامي لم تقر بشرعية السلطه ولم تقران بتمثيل م ت ف للشعب الفلسطيني وتريان بنفسيهما البديل عنها ، وعليه عملتا جاهدتين لافشال أي تقدم بمجال تطبيق اتفاق اوسلو علي الارض ، فكلما بدات مرحله لاعادة الانتشار تسبقها عمليه استشهاديه داخل فلسطين التاريخيه ، لاحراج السلطه اولا والرئيس ابو عمار ثانيا ، مع اصرار من رابين بتطبيق المراحل المتفق عليها ، كذلك اليمين الاسرائيلي لديه تخوفه من ضياع ارض اسرائيل الكبري فراوا برابين من يتنازل عن ارض الاباء والاجداد ، فقراوا عليه دعاء اللعنه من حاخاماتهم ولم يالوا جهدا للتحريض حتي تم مقتله ، كنا بمرحلة رابين تم انجاز مرحلتين من الاتفاق بالرغم من العمليات الاستشهاديه ، وهما غزه اريحا اولا ، واعادة الانتشار بالمناطق ا وكانت المرحله الثالثه الانتشار بمنطقة الخليل ، صعد نتنياهو لسدة الحكم باسرائيل وكان من صقور المعارضه باوسلو فرفض تنفيذ المرحله الثالثه بالانسحاب من الخليل حتي جاءت احداث النفق ، ومواجهات الصدام والذي قتل به اكثر من 20 جنديا صهيونيا ، اجبر نتنياهو بلقاء الرئيس ابا عمار واعادة الانتشار بالخليل باقل من ماهو منصوص عليه بالاتفاقيه ، وبدا التلكؤ الاسرائيلي بتنفيذ باقي التفاهمات بحجة الاعمال العسكريه الناجمه عن العمليات الاستشهاديه ووجد اليمين الصهيوني بها ممسكا لضرب واجهاض اتفاقية اوسلو ، أي لم نستغل نحن الفلسطينيون زخم اوسلو بوجود الراعي الاميركي الداعم الفعلي لسير تنفيذ الاتفاقيه مما ادي الي تاخير وتلكؤ من اليمين الاسرائيلي لتلك الاتفاقيات ، ودخلنا بنفق المفاوضات المظلم بعد رحيل كلينتون وقدوم المجرم بوش وباراك وشارون بالجانب الاسرائيلي واخيرا اولمرت . لما ايقنت اميركا واسرائيل بعدم امكانية تنازل الرئيس ابا عمار عن الثوابت التي اعلنها كان قرار تصفيته واغتياله بعد اندلاع الانتفاضه الثانيه وعسكرتها وعدم السيطره عليها ، فتم اجتياح مناطق ا بالسلطة واعادة احتلالها وبقيت السلطه مجرد حبر علي ورق كاداره مدنيه فقط ، هذا مااختلف مع الاخ سماك به وهو ان المفاوض الفلسطيني في هذه المرحله اعطي بجد وتمترس حول القضايا والثوابت ودفع ثمنها الرئيس الشهيد ابا عمار ، وتتحمل الفصائل الفلسطينيه تبعات تلك المرحله بعدم وجود خطه وطنيه متفق عليها لادارة عملية التفاوض والتي هي معركة لاتقل شراستها عن المعارك السياسيه واضعنا زخم اوسلو بصراعاتنا الداخليه ، اما النقطة التي اتفق واخي سماك بها عجز المفاوض وبقاؤه خالدا مخلدا علي كرسيه ، واقول لاخي سماك نحن عرب اخي العزيز الكرسي عنا دونه الرجال واللي بيبحط علي الكرسي مابيتركه الا اذا ديس بدبابة انقلاب تدوسه اقدام العسكر الجدد ، او يتوفاه الله وهو يبكي علي ضياع الكرسي وليس ضياع الاخره ، هذا حالنا اخي العزيز ، من من مسؤلينا الاكارم قلنا له يكفي 5 سنوات والله يعطيك العافيه ندخل دم جديد ، كيف بدها تيجي الولاءات اخي سماك من الهتيفه اللي بيقعد علي الكرسي الي ان يشاء الله ، ونطلق الفاظ علي مفاوضينا اكبر من احجامهم والتسميه ترهق كاهلهم كبير المفاوضين ، ومفوض عام واسماء كبيره لانعرف هل نستحقها ام فصلت حسب ولائنا ، لاتنقيص من اخي صائب له حوالي 14 عاما كبير المفاوضين مئات جلسات المفاوضات واللقاءات الم تستهلك تلك الاجتماعات طاقته الفكريه والعصبيه ، وعنصر التجديد توقف لديه من سنوات ، كان الاجدر بعد انتهاء 5 سنوات استحقاق اوسلو اعلنا قيام الدوله الفلسطينيه علي الاراضي التي احتلت سنة 1967 ونترك العالم هو من يثبت هذا الحق اسوه بما فعله غيرنا من الشعوب ، ونعم كان الاجدر بمفاوضنا عندما استنفذ طاقاته ان يقول بدي استريح شوفوا غيري ، هناك قصور بالاداء السياسي بهذا المجال ولكن نبقي عربا اخي العزيز ومااحلي الكراسي والهيلمان ، شقينا الوطن كرمال عيون الكرسي اخي العزيز واضعنا قضيه يعني يااخي سماك اجت علي المفاوض بس ، دمتم ودام الوطن بالف خير .
#احمد_عصفور_ابواياد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لهم الاسلحه ولنا الاحتلال والجدار
-
سياسة قطع الرواتب ابعاد ودلالات بالارقام
-
الضفه الغربيه الي اين الطريق المجهول
-
اسرائيل والغام التهدئه من المسؤول
-
الاخ الرئيس ابا مازن غزه بانتظارك
-
عام السوء والانشقاق وضياع الذات لمصلحة من
-
خطاب الرئيس ابا مازن والحوار الشامل
-
ارفعوا ايديكم عن قوت الناس
-
افول نجم اسرائيل والاحتياج الاميركي لها فهي الي زوال
-
خطاب بوش وذر الرماد بالعيون تحليل سياسي
-
استراتيجية اميركا الشرق اوسطيه
-
عبسان وهمجية العدوان الصهيوني
-
تحليل سياسي لزيارة بوش لمنطقة الشرق الاوسط
-
مفهوم السلام والثوابت الصهيونيه
-
اغبياء ولكن بامتياز
-
اسرانا البواسل... فجر الحريه قادم... فاصبروا
-
هبوب رياح الصيف الساخن
-
نداء عاجل للسيد الرئيس انقذوا كرامات الناس
-
لكم الله يالاجئين لكي الله ياغزه
-
تحرير فلسطين وانحراف المسار
المزيد.....
-
أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير
...
-
مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك
...
-
ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
-
شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف
...
-
ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
-
عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد
...
-
-حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا
...
-
كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
-
القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
-
احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا
المزيد.....
-
المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق
...
/ الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
-
حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية
/ جوزيف ظاهر
-
الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية-
/ ماهر الشريف
-
اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا
/ طلال الربيعي
-
المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين
/ عادل العمري
-
«طوفان الأقصى»، وما بعده..
/ فهد سليمان
-
رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث
...
/ مرزوق الحلالي
-
غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة
/ أحمد جردات
-
حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق
...
/ غازي الصوراني
-
التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|