أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - عيون الثكالى














المزيد.....

عيون الثكالى


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 2592 - 2009 / 3 / 21 - 05:54
المحور: الادب والفن
    


إندلق الكأس الثالث والخمسينْ
فوق سويعات العمر بخف حنينْ
كلّي أنينْ
وانسل الخيط الأبيض من قطعة ثوب سوداءْ
سأرهن روحي للأبناءْ
عاتبت الروح تجسدها في المسكونْ
من عاب الشعر ونابز لثغ رداءْ
قاومني يا صاح الدنيا عاشرها المجنونْ
والدنيا فاغرة الفاه عصيّةْ
تحتاج لأبخس غانية تتلاعب بالدف الناقر دون وصيةْ
هذا ما دونه الشافيْ
للصعلوك والمتعافيْ
والمتشافيْ
وندى مرسوم بلثغتنا
هلاّ بعنا
نحن أبحنا
ما الأشواط ( والشنّاطةْ )
الكل خياطهْ
والكل ممنوع النبعْ
إتبع تُبلعْ
ومراسيم الكتب الحيرى
ترسم طل الرافع عن واحات الوجع الغافيْ
وتهدهدها وتُروّينيْ
تبعث أنفاسا من غائصْ
يا وحل هزيمتنا الكبرى
نفذ الصبر وعلا شكي منائر قانصْ
يا متربص أين الدينْ ؟؟
بخف حنينْ
بلعتنا الدودة والأرضةْ
وعلينا مسك خديعتنا كي لا نرضى
هذا ما أوصاني الجد السابع والسبعونْ
وعلى متنه كلَّ الحجر الداميْ
من متراميْ
يبعث بالطيف المتأزم من شفتينْ
وعلى المتن بقايا خمر مجدول من عشق زريبةْ
وبفمه آثار زبيبةْ
يا جدي الموبوء بماضي بابل ْ
فسر لي ما صار بحائلْ
أو تدركنيْ
أو تسفكنيْ
فأنا الموبوء المتراميْ
إبعث تفسيرك يا جدي
واستجدي لغة للمعميْ
هذا وطن موبوء بوعود الساسة والثكلى ما عادت تبكي في وطن النداب حصانْ
بلا أسنانْ
فالجرذ توضأ في القومْ
علينا اللومْ
حاذر يا هذا من ثكلى
فهي الأحلى
وعليها قانون الكلْ
ورد وفلْ
هل هز الشوق الأردانْ
فأنا وطن حكمتني الردة أدرانْ
بلعتني الدودة والأرضة ظلت تنخر في الجدرانْ
من أوهننا نحن الرقع أبناء مصائر غائرة من أترابْ
كتبنا البوح ونز الدمع على الأبوابْ
يا من تحفر في جسد الأرض قوانينكْ
أنت بدينكْ
ولي دينيْ
لك قانونكْ
لي قانونيْ
إتركنا يا هذا الساقي من أوباشْ
تحكمنا الرجفة والمعنى وقوانين اللذة صارت تدوي في الأحراشْ
عَلْمني يا وطني أبكي فعيون ثكالنا نارْ
هاجت واستشرى في الغيم مرض جارْ
علّمني يا وطني أحكي عن عشتارْ
عن سيف عليٍّ أوعمرَ والأخيارْ
قدني فربيبة عاشقتي لم تختارْ
والثكلى نامت يا وطني دون معاشْ
من يعتاشْ
أسألك يا وطني الباكي عن أسرارْ
عن متداعيْ
أو متناعيْ
الكل ساعيْ
والثكلى نامت في الظلْ
دون تداعيْ
وطن الغلْ
فاسمعني والصوت بعيدْ
ترغب حلْ
من محتلْ
أو متصابيْ
طور أوداج الترميز وذاب على خديه ندوب العشاق البوهيميينْ
فلنلعن ساقط من أعلى بئر في التلْ
نريد الحلْ
لا وجه لدينا يحملنا
لا ذكرى من وطن الطينْ
وصبايانا معتمرات بالشال اللبني الصوفيْ
آه لخوفيْ
وعلى الرأس بقايا النارْ
جمر اللذة من سمّارْ
عاثوا وطنا كان الدارْ
فاستر عري خلاصة قلبي يا ستارْ
واحفظ كل ثكالى العصر المزدحمات بالتأبينْ
الجرح دفينْ



19/8/2008
البصرة



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحي الشعري
- رؤى
- الراحلون
- الواق واق
- نزيف غزة
- سطوع
- ما رواه العراقي
- رثاء متأخر لدرويش
- ما تحدثه القرى
- استهجان
- البئر
- الرزايا
- الأضداد
- اهزوجة
- العتّال
- الصابرون
- انزواء
- تمتمة
- منافق
- غلاصم الزمن


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - عيون الثكالى